أكد حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن، أن المرحلة الحالية في اليمن باتت تتطلب مصارحة ومكاشفة بين قوى الشرعية لتجاوز السلبيات والتعامل مع كل الاحتمالات خاصة تعنت ميليشيا الحوثي وعدم امتثالها لأي حلول سلمية.

وقال الحزب، في بيان صادر عنه، مساء الأحد، بمناسبة الذكرى الـ77 لتأسيسه: "إن ما يطرح حول خارطة طريق للحل لن تكون إلا طوق نجاة جديدا للميليشيا الحوثية، وحبل مشنقة للشرعية والوطن ودول الإقليم".

وأوضح الحزب "أن خطورة المرحلة باتت تتطلب مصارحة ومكاشفة ومراجعة شاملة لكل معطيات المرحلة السابقة، لأجل تجاوز السلبيات، وتعزيز وتطوير الإيجابيات للتأسيس عليها، والدخول في معطى المرحلة الحالية، والمستقبلية المفتوحة على كل الاحتمالات وخاصة عدم امتثال المليشيا الحوثية لأي حلول سلمية".

وقال الحزب في بيانه: "يمر اليمن بمرحلة من أسوأ مراحل تاريخه الطويل مند انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية على الدولة والنظام الجمهوري مند ما يقارب عشر سنوات تنفيذا لأهداف ومخططات دولة إيران الصفوية للسيطرة على المنطقة". 

وأشار إلى أن إيران تتخذ من اليمن أرضية لتحقيق أهدافها من خلال ميليشيا الحوثي التي قامت بتدمير كل مقدرات الوطن وقتلت واعتقلت مئات الآلاف، وشردت ملايين من أبناء الشعب؛ حتى أصبح اليمن يصنف بأنه الأسوأ في العالم"، موضحا أن تلك المليشيات لم تستجب لكل محاولات الحلول التي قادها المجتمع الدولي، دون أن يمارس ضغوطا جدية للحد من خطورة تلك المليشيا، في تخادم واضح لتحقيق أهداف سياسية.

ووجه حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن التهاني لكل أبناء الجنوب والوطن بالذكرى التاسعة لتحرير عدن من المليشيا الحوثية في السابع والعشرين من رمضان 1436 هجرية، وتضحياتهم وبسالتهم للدفاع عن عدن والوطن عامة، وكذا الشكر والتقدير لدول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات على موقفهم العروبي الداعم لليمن عسكريا واقتصاديا وسياسيا.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

أغراض سياسية وطائفية وراء تدشين الحوثي للدراسة في الصيف

أعلنت ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، عن بدء العام الدراسي الجديد لجميع المراحل الدراسية وفي المدارس العمومية والخاصة منتصف هذا الشهر، وهي سابقة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ التعليم، حيث يخصص فصل الصيف عادة للإجازة.

هذا القرار قوبل بتذمر السكان ودعوة المعلمين إلى الإضراب للمطالبة برواتبهم، في حين تؤكد أوساط تربوية وشعبية أن الجماعة تسعى من خلال التقويم الدراسي الجديد إلى خدمة أهدافها وأغراضها الطائفية والسياسية، بحسب جريدة الشرق الأوسط.

ووفق التقويم الدراسي للميليشيات فإن الدراسة تنتهي منتصف فبراير من العام المقبل، وتبدأ الاختبارات النهائية للعام الدراسي، وهو التوقيت الذي تكون الجماعة قد أتمت فيه استعداداتها لبدء مراكز الاستقطاب والتجنيد.

ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن الباحث في علم شكل الأرض، أنس مانع، تفسيره لإصرار الجماعة الحوثية على بدء العام الدراسي في فصل الصيف شديد الحرارة والقسوة، وقال إنه يأتي ضمن مساعيها لدفع الطلاب والأهالي إلى الإحجام عن التعليم والاكتفاء بما يتلقونه في المراكز الصيفية.

وأكد مانع أن الجماعة الحوثية تهدف إلى استبدال التعليم بالمراكز الصيفية التي تستخدمها لاستقطاب الطلاب طائفياً وتجنيدهم للقتال في صفوفها، وقال "بتغيير التقويم الدراسي وبدء المراكز الصيفية عقب انتهاء العام الدراسي مباشرة، تسهل المشاركة في هذه المراكز نظراً لانعقادها في فصل الربيع الذي يشهد اعتدالاً في درجات الحرارة وهدوء الأحوال الجوية في عموم اليمن"، موضحاً أن العام الدراسي وفق التقويم الذي وضعته الجماعة الحوثية يقع معظمه بين فصلي الصيف والشتاء شديدي القسوة، مقابل فصل الربيع الذي يكون الجو فيه لطيفاً ومناسباً لمختلف الأنشطة البشرية.

وتستخدم الجماعة الحوثية التقويم الهجري في مختلف أنشطتها وتدير به مختلف المؤسسات تحت سيطرتها، وتتذرع به في مواجهة رفض بدء العام الدراسي في فصل الصيف؛ وهو ما يمنح فرصة لإنهائه قبل نهاية فصل الشتاء، لتنطلق حينها المراكز الصيفية مع بداية فصل الربيع، التي توفر لها الجماعة إمكانيات وميزانية هائلة، مقابل إهمال واضح للعملية التعليمية الرسمية.

ويرى الخبير في قضايا التعليم عبد الواسع الفاتكي أن الجماعة الحوثية تذهب بمثل هذه الإجراءات والقرارات إلى تحقيق أهداف سياسية، منها مخالفة التقويم المدرسي المعمول به من الحكومة الشرعية، كمحاولة إثبات استقلاليتها كسلطة قائمة بذاتها ومخالفتها هذه الحكومة وعدم اعترافها بها، إلى جانب عدم اهتمامها بصحة الطلاب وسلامتهم وحياتهم.

ونقلت الجريدة عن الفاتكي قوله "إن فصل الصيف في اليمن يرتبط بأكثر المواسم الزراعية نشاطاً، بسبب هطول الأمطار الموسمية؛ ما يدفع العائلات الريفية، إلى الاستعانة بأبنائها وبناتها في الفلاحة والرعي والأعمال المنزلية، إلى جانب توفر فرص عمل بالأجر اليومي خلال هذا الفصل، وهو ما لا تراعيه الجماعة الحوثية التي تهتم بتحقيق مشروعها الطائفي فقط".

ويشير الفاتكي إلى سقوط عدد من الطلاب ضحايا لحوادث الفيضانات في السنوات الماضية بسبب تزامن العملية التعليمية مع مواسم الأمطار الغزيرة، إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة، خصوصاً في المناطق السهلية والساحلية؛ ما يجعل العملية التعليمية في غاية الصعوبة، ويحدّ كثيراً من إمكانية التحصيل العلمي، وهي أشياء لا تهتم بها الجماعة الحوثية، حسب رأيه.

مقالات مشابهة

  • تعز..مليشيا الحوثي تُصفّي أحد المختطفين من أبناء إب في سجن الصالح بالحوبان
  • أغراض سياسية وطائفية وراء تدشين الحوثي للدراسة في الصيف
  • من الساحل الغربي إلى شبوة ومأرب.. العمالقة تسحق مغامرات التقدم الحوثية
  • الحل لمواجهة المليشيا هو تعبئة الشعب وتسليحه ليحمي نفسه ويدافع عن أرضه وعرضه
  • السفيرة أبو غزالة: الظروف التي تمر بها الأسرة العربية  تتطلب حلولاً ابتكاريه
  • الغناء أسلوب جديد لمقاومة قمع وتعسفات مليشيا الحوثي
  • وفاة طبيب يمني تحت التعذيب في السجون الحوثية بصنعاء
  • طيران اليمن بين الإمامة والجمهورية.. ماذا يريد الحوثي من احتجاز الطائرات!
  • اعترافات خلية التجسس.. مسرحية حوثية تفضحها انتقادات الموالين
  • ناشطون يطلقون حملة واسعة لمقاطعة "يمن موبايل" رداً على جرعة سعرية جديدة