ما مقدار الأموال التي يجنيها مشاهير “تيك توك” حقا؟
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أصبح تطبيق “تيك توك” ظاهرة عالمية وأنشأ جيلا جديدا من المؤثرين الذين لديهم ملايين المتابعين، محققين بذلك كسبا ماليا بمجرد إنشاء مقاطع فيديو قصيرة “سريعة الانتشار”.
ومع حصول كبار المؤثرين على “تيك توك” على ملايين الدولارات سنويا، يتدفق منشئو المحتوى الطموحون إلى المنصة على أمل تحقيق كسب مالي بطريقة سهلة.
وقام أولئك الذين حققوا نجاحا كبيرا على منصة التواصل الاجتماعي بتوسيع إمبراطوريتهم إلى صانعي أموال كبار، من خلال المشاركة في بطولات أفلام وبرامج تلفزيونية إلى تطوير خطوط ملابس.
وعلى الرغم من الشهرة التي يمنحها التطبيق لـ”ملوك تيك توك” (أولئك الذين يملكون أكبر عدد من المتابعين ويحققون أعلى الأرباح)، إلا أنه من الصعب تحديد المبلغ الذي يمكنك كسبه بدقة من التطبيق، حيث يتوقع الأمر على مدى الانتشار الواسع الذي تحققه ونوع المحتوى الذي تقدمه والطريقة التي تريد بها كسب أموالك، على غرار المنشورات الدعائية أو كونك جزءا من “صندوق منشئي المحتوى” (creators fund).
ما هو “صندوق منشئي المحتوى” على “تيك توك”؟
تم إنشاء صندوق منشئي المحتوى على “تيك توك” في عام 2020 لمكافأة المستخدمين الذين لديهم متابعين ثابتين لاستخدام التطبيق. ومع ذلك، لكي تكون جزءا من هذا المجتمع الحصري، ستحتاج إلى نحو 100 ألف متابع حقيقي، لذا ليس هناك داع لشراء الروبوتات لتزييف عدد المتابعين.
ومع ذلك، لا يبدو أن الصندوق مربحا كما تم تقديمه، حيث أخبر أحد كبار مستحخدمي “تيك توك” والمعروف باسم بريستون سيو (Preston Seo)، الذي يملك الآن 2.5 مليون متابع على “تيك توك”، موقع “بزنس إنسايدر” أنه بين يناير ومايو 2021، دفع له الصندوق ما مجموعه نحو 1664 دولارا.
وأعلن “ملوك تيك توك” الآخرين، مثل هانك غرين (Hank Green)، أن التمويل الذي تلقاه كان يتراوح بين 0.02 دولار و0.03 دولار لكل ألف مشاهدة على المنصة.
كسب المال من برنامج مشاركة عائدات الإعلانات في “تيك توك”
مع تزايد شعبية التطبيق، أعلنت شركة “تيك توك” في عام 2022 أنه يمكن للعلامات التجارية وضع إعلاناتهم جنبا إلى جنب مع “أعلى 4%” من مقاطع فيديو أولئك الذين لديهم ما لا يقل عن 100 ألف متابع ضمن فئات مختلفة من المحتوى، مثل الطهو أو الألعاب أو الجمال.
وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج يسمى TikTok Pulse والذي يمنح كبار مستخدمي “تيك توك” فرصة لكسب المال عبر التطبيق من خلال تقسيم عائدات الإعلانات بين الشركات وصناع المحتوى.
وسيحصل منشئ المحتوى الذي يظهر قبل الإعلان على 50% من الإيرادات.
ومع ذلك، فقد وصف منشئو المحتوى المدفوعات بأنها “مخيبة للآمال”، حيث أخبر البعض موقع “بزنس إنسايدر” أنهم لم يتلقوا سوى ما بين بضعة بنسات و17 دولارا في أول دفعتين شهريتين من برنامج Pulse.
“هدايا تيك توك” الافتراضية كوسيلة لتحقيق الدخل
يسمح “تيك توك” لمنشئي المحتوى بتلقي الهدايا أثناء البث المباشر، والتي يمكن تحويلها إلى أموال نقدية.
على سبيل المثال، يقال إن جاكي بويم (Jakey Boehm)، وهو صانع محتوى “تيك توك” أسترالي، والذي يقوم بالبث المباشر على التطبيق أثناء محاولته النوم بينما يبذل المعجبون قصارى جهدهم لإبقائه مستيقظا، حصل على 34 ألف دولار من البث المباشر في شهر واحد.
الربح من خلال إعلانات “تيك توك” المدعومة
يمكن لأي علامة تجارية أن ترعى أحد صانعي المحتوى على “تيك توك” للإعلان عن منتجاتها، سواء كانت أزياء أو طعاما أو مستحضرات للعناية بالبشرة.
وتستخدم شركات مثل Gymshark وChipotle وحتى العلامة التجارية لمكياج Rhianna، Fenty Beauty، المؤثرين للإعلان عن علامتهم التجارية.
ومع ذلك، فإن المبلغ الذي سيدفعونه لمستخدم “تيك توك” يعتمد على مدى الانتشار الواسع لمقاطع الفيديو الخاصة به ومستوى التفاعل الذي يمكن أن يجلبه منشئ المحتوى إلى الشركة.
وهناك طرق أخرى يمكن أن يعمل بها المنشور الدعائي من خلال مراجعات المنتجات والتحديات.
ويمكن رصد منشور دعائي أو إعلاني من خلال الهاشتاج #دعاية (ad) أو #رعاية (sponsored).
ووفقا لشركة برامج التسويق المؤثرة Social Book، يمكن لأولئك الذين لديهم متابعيون يتراوحون بين 1000 إلى 10000، والذين يطلق عليهم اسم Nano، أن يكسبوا نحوا 25 دولارا إلى 125 دولارا لكل منشور مدعوم على “تيك توك”.
وبالنسبة لأولئك الذين لديهم عدد أكبر من المتابعين، يتراوح بين 10 آلاف و100 ألف، فإن متوسط ما يكسبه هؤلاء الذين يطلق عليهم اسم Micro، هو نحو 30 إلى 400 دولار لكل منشور.
وتشير شركة Social Book إلى أن هذا يعني أن فئة “التيكتوكر” الـ Micro يمكن أن تكسب ما لا يقل عن 50 ألف دولار سنويا، كحد أدنى، أي ما يعادل نحو خمس منشورات مدعومة يوميا.
بينما أولئك الذين يصنفون ضمن فئة Macro، والذين يملكون أكثر من 100 ألف متابع يمكنهم تحقيق ما يقارب 1200 دولار إلى 2500 دولار لكل منشور، ما قد يعني أرباحا تصل إلى نحو 400 ألف دولار سنويا.
ويمكن لـ”التيكتوكر” المضنفين ضمن فئة Mega، ممن يملكون مليون متابع وأكثر، أن يكسبوا أكثر من 2500 دولار لكل منشور، ما يجعلهم يصلون إلى نحو مليون دولار سنويا بما يزيد قليلا عن منشور يوميا.
المصدر: مترو، RT
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأرباح المتابعين تيك توك صناع المحتوى أولئک الذین الذین لدیهم دولار لکل لکل منشور تیک توک ومع ذلک من خلال
إقرأ أيضاً:
هاكر فى الظل- سرقة بنك بنجلاديش.. 81 مليون دولار بضغطة زر
في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك. هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟، ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!
الحلقة الأولى -الثغرة التي لم يلاحظها أحد
في ليلة هادئة من فبراير 2016، لم يكن موظفو بنك بنجلاديش المركزي يعلمون أنهم على وشك أن يصبحوا ضحية لواحدة من أكبر عمليات السرقة الإلكترونية في التاريخ.
كان البنك متصلًا بنظام SWIFT، وهو نظام عالمي يستخدمه أكثر من 11,000 بنك حول العالم لنقل الأموال بأمان، لكن في هذه الليلة، تم إرسال أوامر تحويل بمئات الملايين من الدولارات إلى حسابات في الفلبين وسريلانكا، دون أن يكون لأي مسؤول في البنك علم بذلك!.
قبل أشهر من الحادثة، كان القراصنة قد بدأوا بزرع برمجيات خبيثة داخل أنظمة البنك، مما منحهم وصولًا غير مرئي إلى عمليات التحويل. كانوا يراقبون كل شيء بصمت، يدرسون الإجراءات الأمنية، ويرصدون طريقة إرسال الأموال، وعندما قرروا تنفيذ الهجوم، فعلوا ذلك بطريقة عبقرية:
1.استخدموا البرمجية الخبيثة لاختراق شبكة البنك والوصول إلى بيانات تسجيل الدخول للنظام المالي SWIFT.
2.أرسلوا 35 طلب تحويل مالي بقيمة إجمالية تبلغ 951 مليون دولار نحو حسابات في الفلبين وسريلانكا.
3.لإخفاء آثارهم، استخدموا البرمجية لحذف سجلات التحويلات فور تنفيذها، حتى لا يلاحظ الموظفون أي شيء.
الصدفة التي أنقذت البنك
في عالم الاختراقات، يمكن لخطأ صغير أن يغير كل شيء، أحد التحويلات التي أرسلها القراصنة كان موجهًا إلى مؤسسة مالية في سريلانكا، وكان المبلغ 20 مليون دولار، لكن بدلاً من كتابة اسم المنظمة الصحيحة "Shalika Foundation"، كتب القراصنة بالخطأ "Shalika Fandation"!
عندما وصل هذا الطلب إلى بنك نيويورك، المسؤول عن تنفيذ التحويلات الدولية، أثار هذا الخطأ شكوك الموظفين، مما دفعهم إلى التدقيق في باقي المعاملات.
وعند المراجعة، لاحظوا أن هناك تحويلات ضخمة غير اعتيادية صادرة من بنك بنجلاديش المركزي.
تم إيقاف جميع المعاملات الأخرى فورًا، وبذلك نجا البنك من خسارة 870 مليون دولار، لكن للأسف، كانت 81 مليون دولار قد وصلت بالفعل إلى الفلبين واختفت في سلسلة من الحسابات المجهولة.
بعد الحادثة، تم فتح تحقيق دولي قادته الولايات المتحدة، بالتعاون مع السلطات البنجلاديشية والفلبينية، وأظهرت الأدلة أن الاختراق لم يكن من هاكرز عاديين، بل كان جزءًا من عملية نفذتها مجموعة تُعرف باسم Lazarus Group، وهي مجموعة قراصنة تعمل لصالح كوريا الشمالية.
أين ذهبت الأموال؟
رغم التحقيقات المكثفة، لم يتم استرداد سوى جزء بسيط من الأموال، ولا تزال معظم الـ81 مليون دولار مفقودة حتى اليوم.
القضية تسببت في إعادة النظر في أمن أنظمة SWIFT، وتم اتخاذ تدابير أمنية جديدة لمنع تكرار مثل هذا الهجوم.
مشاركة