إضافة مادة الوعي الوطني لمناهج مرحلة الثانوية العامة |خبراء التعليم يشيدون بالقرار.. ويقدمون"روشتة نجاحها"
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
قرر الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، سيتم تدريس مادة جديدة لطلاب تسمى مادة (الوعي الوطني) لطلاب المرحلة الثانوية خلال المنظومة المطورة.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن هذا القرار يأتي في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم ، لتشكيل الوعي لدى طلاب المدارس .
وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه بالإضافة لهذه الخطة ، قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أيضا بتكليف المدارس بضرورة الاحتفال بالأعياد والمناسبات القومية في جميع الأنشطة الصفية واللاصفية ، وتدريس كتاب القيم واحترام الآخر ، وتنفيذ اليوم الرياضي والثقافي والفني واكتشاف المواهب ورعايتها
وفي هذا الإطار علق خبراء التعليم على فكرة تدريس مادة جديدة تسمى مادة الوعي الوطني لطلاب المرحلة الثانوية ، حيث قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس : من الجميل سعي الدولة المصرية ووزارة التربية والتعليم لغرس الوعي الوطني لدى طلاب الثانوية العامة بل وكل طلاب المدارس والجامعات حماية لهم من أخطار الغزو الثقافي الخارجي ومحاولات التشكيك المستمرة في الدولة المصرية .
وأضاف الدكتور تامر شوقي : مع ذلك لا بد من الوضع في الاعتبار قبل تطبيق مادة الوعي الوطني على طلاب المرحلة الثانوية بعض المقومات التى من شأنها أن تسهم في نجاح تدريسها وتحقيق المستهدف منها وهي :
إن تنمية الوعي الوطني ليست مسؤلية المدرسة وحدها بل هى وظيفة كل مؤسسات الدولة مثل دور العبادة، ووسائل الاعلام، والأسرة وغيرها
تدريس الوعي الوطني لا يمكن أن يتم من خلال مادة واحدة(وخاصة لو لم تكن مضافة للمجموع) بل يجب أن تتم من خلال كل المواد الدراسية ( اللغة العربية واللغات الاجنبية والدراسات الاجتماعية والعلوم والرياضيات وغيرها ) من خلال تضمين كل مادة دروسا تحفز على حب الوطن، وربط الطالب بجذوره وهو ما يعرف بالمنهج الخفي
لا يمكن أن تقتصر دراسة وتنمية الوعي الوطني لدى الطلاب على دروس نظرية فقط بل لا بد من قيام الطلاب برحلات إلى الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية التى تزيد من الانتماء للوطن
من أجل تنمية فعالة للوعي الوطني لا بد من السعى بشكل جدى لحل المشكلات المزمنة التى يعاني منها الطلاب في مجال التعليم مثل صعوبة الامتحانات ، وكثافة الفصول المرتفعة والدروس الخصوصية ...الخ؛ مما ييسر بشكل اكبر تنمية الوعى الوطنى لدى الطلاب مقارنة بتدريس مادة نظرية بحتة
ومن جانبه قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة لقد أصبح من الضروري أن تهتم الأنظمة التعليمية بتعزيز الوعي الوطني لدى أبنائها ، في ظل الثورات الصناعية والرقمية المتلاحقة والتطورات الكبيرة التي يشهدها العالم في نواح كثيرة تضاءلت معها مساحات النفوذ الثقافي للدول وفي ظل انتشار الاستخدام الواسع لأساليب الحرب النفسية والغزو الفكري والثقافي .
وقال الدكتور عاصم حجازي : أهم ما يجب أن يراعيه المقرر الخاص بمادة الوعي الوطني :
عرض بأسلوب شيق وممتع لسير بعض الرموز الوطنية التي أثرت في مستقبل الوطن وساهمت في تقدمه.تعميق الشعور بالهوية الجماعية من خلال دراسة العادات والتقاليد التي يتميز بها المجتمع المصري بالإضافة إلى دراسة نماذج من التراث الحضاري عبر العصور المختلفةالإهتمام بالمواطنة الرقمية وإعداد المواطن الرقمي الذي يستطيع أن يتفاعل مع المستحدثات التكنولوجية بفعالية وأمان.الاهتمام بدراسة أساليب التأثير الإعلامي وتنمية قدرة الطالب على التفاعل النقدي مع النصوص والمشاهد التي يتعرض لها عبر الوسائل الإعلامية المختلفة.الاهتمام بعرض المشروعات القومية وفلسفتها وأهدافها .عرض وتناول الأهمية الاستراتيجية لموقع مصر وبعض المفاهيم المرتبطة بالأمن القومي المصري.ينبغي أن يهتم هذا المقرر بتعزيز مهارات المشاركة الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي البناء لدى الطلاب.ينبغي أن يتضمن أيضا التحديات التي تواجهها الدولة المصرية والتي تتطلب تكاتف الجميع لمواجهتها والتغلب عليها.ينبغي أن يتضمن المقرر عرضا للقنوات الرسمية والمسارات المختلفة التي تتضمن الفرص والخدمات التي توفرها الدولة للشباب لكي يستطيعوا من خلالها الارتقاء بأنفسهم وبوطنهم وطرق الالتحاق بهذه المساراتوكان قد أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن الوزارة لديها حرص كبير على توعية الطلاب والمعلمين بمفاهيم الولاء والانتماء ، حيث أطلقت برنامجا تدريبيا حول "تفعيل دور المدرسة في تعزيز الوعي المجتمعي وقيم المواطنة لدى الطلاب" والذي تم تنفيذه على مستوى الجمهورية
وأكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن التربية السليمة أساس التعليم وبناء شخصية الطالب، مشيرًا إلى أن الطلاب تتأثر تربيتهم بمحيط المدرسة والمعلمين فى حياتهم الشخصية، قائلًا : "إذا أردت أن تعالج نقاط الضعف لدى الطلاب فابحث لهم عن نقاط القوة والعمل على تعزيزها؛ لتتكون لديهم الرغبة لعلاج نقاط الضعف وتتلاشى لديهم، وتصبح نقاط نجاح فى حياتهم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزیر التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی مادة الوعی الوطنی المرحلة الثانویة لدى الطلاب من خلال
إقرأ أيضاً:
مجموعة “الدكتور عبد القادر سنكري وأبناؤه” تشارك بمشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان
انضمت مجموعة “الدكتور عبد القادر سنكري وأبناؤه”، من خلال مؤسستهم، جمعية المساعدات الإنسانية والتنمية – HAND Organization إلى المساهمين في مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان، الذي تنفذه مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” عبر “المدرسة الرقمية”، بهدف توفير فرص تعليمية للأطفال المنقطعين عن الدراسة في مراكز النزوح، بما يساهم في سد الفجوات التعليمية من خلال منصات رقمية تقدم برامج تعليمية مخصصة لتحسين مستوى الطلاب، كما يتيح المشروع محتوى تعليمياً رقمياً لجميع الطلاب وفق المنهج الرسمي اللبناني، مع حلول ذكية تمكنهم من الوصول للمحتوى حتى من دون اتصال بالإنترنت.
وجاء مشروع “استمرارية التعليم في لبنان 2024 – 2025″، تماشياً مع الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لدعم الشعب اللبناني الشقيق، حيث وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في 30 أكتوبر الماضي، بتوفير برامج لدعم استمرارية التعليم في لبنان من خلال “المدرسة الرقمية”، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الأطفال والقطاع التعليمي، بسبب الأحداث الراهنة التي تمر بها الجمهورية اللبنانية الشقيقة.
وتتولى جمعية المساعدات الإنسانية والتنمية – HAND Organization من خلال شراكتها مع “المدرسة الرقمية” تنفيذ الشق الميداني للمشروع داخل مراكز النزوح والإيواء في لبنان، والذي يستهدف في مرحلته الأولى 40 ألف مستفيد، انطلاقاً مما تمتلكه الجمعية من خبرة طويلة من العمل في لبنان، حيث تساهم بدعم الأسر الأكثر ضعفاً كما تساهم في تقديم حلول مستدامة في التعليم وحماية الطفل وتوفير الأمن الغذائي والمأوى للمحتاجين.
مشروع نبيل .
وقال الدكتور عبد القادر سنكري رئيس مجلس أمناء جمعية المساعدات الإنسانية والتنمية – HAND Organization: “يترجم مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدور التعليم في النهوض بالمجتمعات، وتمكين الأطفال من مواصلة تحصيلهم في مختلف الظروف، ونرجو من الله أن يكون لمساهمتنا في هذا المشروع النبيل دور إيجابي مؤثر في حاضر ومستقبل طلبة لبنان، وأن يتواصل تعاوننا مع مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) لنعمل معاً على تغيير حياة الأفراد في المنطقة العربية والعالم نحو الأفضل”.
وأضاف: “شراكتنا مع (المدرسة الرقمية) لتنفيذ المشروع داخل مراكز النزوح والإيواء في لبنان، تنطلق من إيماننا المشترك بتكامل الأدوار والجهود من أجل تحقيق مستهدفات هذا المشروع، ولن ندخر جهداً في تلبية احتياجات الطلبة في عشرات المراكز على الأراضي اللبنانية، عبر تجهيز القاعات من أجل استمرارية التعليم وتزويدها بالأجهزة الرقمية والقرطاسية، والتدفئة وكل ما يلزم من أساسيات تمكن الطلبة من استئناف دراستهم وتعويض ما فاتهم خلال الفترة الماضية”.
أهمية كبرى .
من جانبه، قال الدكتور وليد آل علي أمين عام “المدرسة الرقمية”: “إن مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان، يحظى بأهمية كبرى في ظل الظروف التي تمر بها الجمهورية اللبنانية الشقيقة، بما يترجم رؤى وتوجيهات قيادتنا الرشيدة بحشد كل الجهود لمساعدة القطاع التعليمي في لبنان على مواصلة دوره وتزويده بالموارد والأدوات اللازمة لتفادي تأخر الأطفال في التعليم ومواجهة خطر ابتعادهم عن مقاعد الدراسة بسبب نقص الموارد، واضطرار أعداد كبيرة منهم إلى البقاء في مراكز الإيواء المنتشرة في البلاد”.
وثمن الدكتور وليد آل علي مسارعة جمعية المساعدات الإنسانية والتنمية – HAND Organization إلى التعاون مع “المدرسة الرقمية”، لتكون شريكاً ميدانياً في تنفيذ مشروع دعم استمرارية التعليم في لبنان، بما يساهم في سد الفجوات التعليمية، ويتيح للمعلمين الفرصة لتطوير المهارات اللازمة لدعم استمرارية التعليم وتعزيز التواصل بين أركان المنظومة التعليمية اللبنانية.
تفاعل مجتمعي.
يشار إلى أن الحملة المجتمعية “الإمارات معك يا لبنان” انطلقت مطلع شهر أكتوبر الماضي، بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ولاقت تفاعلا مجتمعياً واسعاً بمشاركة مختلف الجنسيات والشرائح والفئات، يتقدمهم سمو الشيوخ وأصحاب المعالي والسعادة ورجال الأعمال، الذين شاركوا في مختلف مراكز أنشطة تجميع سلال الإغاثة بأبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة بإدارة وتنسيق المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية الإماراتية المانحة كافة.
وتولي مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أهمية خاصة لقطاع التعليم ونشر المعرفة بوصف التعليم المرتكز الأول والأخير في بناء أي مجتمع من خلال الاستثمار في أحد أهم موارده وهو العنصر البشري.
وانطلاقا من رؤية المؤسسة بدور التعليم في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة التنمية، فقد تم تخصيص عشرات البرامج والمشاريع والحملات المعنيّة بدعم العملية التربوية في البلدان النامية والمجتمعات التي تفتقر إلى بيئات تعليمية توفر الحدّ الأدنى من احتياجات الطلبة والمعلمين، مع التركيز على التعليم الأساسي لضمان مستقبل أفضل للأجيال الشابة، إلى جانب دعم برامج القضاء على الأمية، وتأهيل وتدريب الكوادر التعليمية، وبناء مؤسسات ومرافق تعليمية مزودة بأحدث المعدّات والتجهيزات، وتنفيذ مشاريع ومبادرات في التعليم المهني لمساعدة الطلبة في المناطق الفقيرة والمحرومة على تحسين حياتهم وتجديد ثقتهم بالمستقبل.وام