نشر الفاتيكان، الاثنين، نصا جديدا مخصصا لاحترام "الكرامة البشرية" دان فيه "كل ما هو ضد الحياة نفسها" مثل الإجهاض والقتل الرحيم والانتحار الطوعي، ودافع عن حقوق المهاجرين والمثليين وغيرهم من أفراد مجتمع الميم.

وقالت فرانس برس إنه يمكن اعتبار الوثيقة التي تحمل عنوان "كرامة لانهائية" (Dignitas infinita) وتتألف من نحو 20 صفحة ووافق عليها البابا فرنسيس، طريقة لمعالجة الانقسامات الداخلية داخل الكنيسة بعد أربعة أشهر من جدل أثارته مباركة الأزواج المثليين ولاسيما في المعسكر المحافظ.

وتتضمن الوثيقة القضايا الرئيسية  مثل الحرب أو حقوق المهاجرين أو الفقر أو البيئة أو العدالة الاجتماعية، المرتبطة من بين أمور أخرى بمسائل أخلاقيات علم الأحياء أو بالعنف الرقمي.

ونشرت النص، وهو ثمرة خمس سنوات من العمل، دائرة عقيدة الإيمان، الهيئة التي تتمتع بنفوذ كبير والتابعة للكرسي الرسولي والمسؤولة عن العقيدة التي تعدد حالات "الانتهاكات الجسيمة للكرامة البشرية".

ويوصف تأجير الأرحام في الوثيقة بأنه "يتناقض بالكامل مع الكرامة الأساسية لكل إنسان"، بينما يرى الفاتيكان "أزمة خطيرة جدا للحس الأخلاقي" في "قبول الإجهاض في العقليات وفي الأخلاق وفي القانون نفسه".

ويدين الفاتيكان للمرة الأولى بهذا الوضوح "نظرية النوع الاجتماعي" التي وصفها فرنسيس بأنها "استعمار أيديولوجي خطير جدا".

وقالت الوثيقة إن "أي إجراء لتغيير الجنس يهدد، كقاعدة عامة، الكرامة الفريدة التي اكتسبها أي شخص منذ لحظة الحمل".

وفي الوقت نفسه، تذكر الكنيسة بالحق في احترام الأشخاص المثليين وتدين "حقيقة أنه في أماكن معينة، يتم سجن العديد من الأشخاص وتعذيبهم وحتى حرمانهم من خيرات الحياة فقط بسبب ميولهم الجنسية".

وخصصت فقرة طويلة في النص للعنف ضد المرأة. ويقول الفاتيكان إن "ظاهرة قتل النساء لم تتم إدانتها بشكل كاف".

وقال أندريا تورنيلي، كاتب الافتتاحية في وسائل الإعلام الرسمية للفاتيكان، إن هذا الإعلان "يساهم بذلك في التغلب على الانقسام بين الذين يركزون حصريا على الدفاع عن الحياة الناشئة أو المحتضرة، متناسين العديد من الاعتداءات الأخرى على الكرامة الإنسانية، والعكس صحيح".

ومنذ انتخابه في 2013، أصر البابا فرنسيس على أهمية الكنيسة المفتوحة للجميع، بما في ذلك المؤمنين من مجتمع الميم، لكن جهوده واجهت مقاومة كبيرة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

تطورات الحالة الصحية لـ فرنسيس.. بابا الفاتيكان يتعرض لحالتين من الفشل التنفسي الحاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعرض قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم لحالتين من الفشل التنفسي الحاد ناجمين عن تراكم كبير للإفرازات المخاطية داخل القصبات الهوائية (endobronchial mucus) وما تبعه من تشنج قصبي (bronchospasm).  

نتيجة لذلك، خضع قداسته لـعمليتَي تنظير قصبي* (bronchoscopies) لشفط الإفرازات الكثيفة.  
 

وفي فترة ما بعد الظهر، تمت إعادة تطبيق التهوية الميكانيكية غير الغازية(non-invasive mechanical ventilation).  

ووفق البيان الطبي، ظل البابا في حالة وعي كامل ومُدركًا للوقت والمكان، ومتعاونًا مع الفريق الطبي طوال الوقت.  
ولا يزال الوضع الصحي لقداسته تحت المراقبة الدقيقة، ولم يُكشف عن تفاصيل إضافية حول تطورات الحالة.  

 

 يُشار إلى أن مصطلح "الوضع تحت المراقبة" (reserved prognosis) في السياق الطبي يعني أن الحالة تتطلب متابعة حذرة بسبب احتمالية التغير السريع.

مقالات مشابهة

  • الفاتيكان: البابا فرنسيس يتعرض لمشكلات جديدة في التنفس
  • الفاتيكان: وضع البابا فرنسيس على جهاز التنفس الصناعي
  • تطورات الحالة الصحية لـ فرنسيس.. بابا الفاتيكان يتعرض لحالتين من الفشل التنفسي الحاد
  • الرئيس السيسي يصدر قرارا جمهوريا بإعادة تشكيل مجلس إدارة هيئة أوقاف الكنيسة الكاثوليكية
  • الفاتيكان يكشف حالة البابا فرنسيس الصحية
  • الفاتيكان: البابا فرنسيس لم يعد بحاجة للتنفس الصناعي وحالته مستقرة
  • الفاتيكان: حالة البابا فرنسيس مستقرة
  • الفاتيكان: البابا فرنسيس ظل في حالة مستقرة ولا يحتاج لتنفس اصطناعي
  • في تقريره اليومي.. الفاتيكان: حالة البابا فرنسيس مستقرة
  • "حالته مستقرة".. الفاتيكان يطمئن العالم على صحة البابا فرنسيس