بعد جدل زواج المثليين.. الفاتيكان يصدر وثيقة الكرامة البشرية
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
نشر الفاتيكان، الاثنين، نصا جديدا مخصصا لاحترام "الكرامة البشرية" دان فيه "كل ما هو ضد الحياة نفسها" مثل الإجهاض والقتل الرحيم والانتحار الطوعي، ودافع عن حقوق المهاجرين والمثليين وغيرهم من أفراد مجتمع الميم.
وقالت فرانس برس إنه يمكن اعتبار الوثيقة التي تحمل عنوان "كرامة لانهائية" (Dignitas infinita) وتتألف من نحو 20 صفحة ووافق عليها البابا فرنسيس، طريقة لمعالجة الانقسامات الداخلية داخل الكنيسة بعد أربعة أشهر من جدل أثارته مباركة الأزواج المثليين ولاسيما في المعسكر المحافظ.
وتتضمن الوثيقة القضايا الرئيسية مثل الحرب أو حقوق المهاجرين أو الفقر أو البيئة أو العدالة الاجتماعية، المرتبطة من بين أمور أخرى بمسائل أخلاقيات علم الأحياء أو بالعنف الرقمي.
ونشرت النص، وهو ثمرة خمس سنوات من العمل، دائرة عقيدة الإيمان، الهيئة التي تتمتع بنفوذ كبير والتابعة للكرسي الرسولي والمسؤولة عن العقيدة التي تعدد حالات "الانتهاكات الجسيمة للكرامة البشرية".
ويوصف تأجير الأرحام في الوثيقة بأنه "يتناقض بالكامل مع الكرامة الأساسية لكل إنسان"، بينما يرى الفاتيكان "أزمة خطيرة جدا للحس الأخلاقي" في "قبول الإجهاض في العقليات وفي الأخلاق وفي القانون نفسه".
ويدين الفاتيكان للمرة الأولى بهذا الوضوح "نظرية النوع الاجتماعي" التي وصفها فرنسيس بأنها "استعمار أيديولوجي خطير جدا".
وقالت الوثيقة إن "أي إجراء لتغيير الجنس يهدد، كقاعدة عامة، الكرامة الفريدة التي اكتسبها أي شخص منذ لحظة الحمل".
وفي الوقت نفسه، تذكر الكنيسة بالحق في احترام الأشخاص المثليين وتدين "حقيقة أنه في أماكن معينة، يتم سجن العديد من الأشخاص وتعذيبهم وحتى حرمانهم من خيرات الحياة فقط بسبب ميولهم الجنسية".
وخصصت فقرة طويلة في النص للعنف ضد المرأة. ويقول الفاتيكان إن "ظاهرة قتل النساء لم تتم إدانتها بشكل كاف".
وقال أندريا تورنيلي، كاتب الافتتاحية في وسائل الإعلام الرسمية للفاتيكان، إن هذا الإعلان "يساهم بذلك في التغلب على الانقسام بين الذين يركزون حصريا على الدفاع عن الحياة الناشئة أو المحتضرة، متناسين العديد من الاعتداءات الأخرى على الكرامة الإنسانية، والعكس صحيح".
ومنذ انتخابه في 2013، أصر البابا فرنسيس على أهمية الكنيسة المفتوحة للجميع، بما في ذلك المؤمنين من مجتمع الميم، لكن جهوده واجهت مقاومة كبيرة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نهى طلعت في عيد العمال: العمل جوهر الكرامة الإنسانية ومحرك التنمية
تقدمت الدكتورة نهى طلعت عبد القوي، مؤسس وعضو الجمعية العامة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بخالص التهاني وأصدق الأمنيات إلى جموع عمال وعاملات مصر في جميع أنحاء الجمهورية.
وقالت الدكتورة نهى طلعت عبد القوي في تصريح لها بهذه المناسبة، إن عيد العمال هو يوم لتكريم وتقدير كل يد عاملة تساهم بجهدها وعرقها في بناء هذا الوطن، وهو فرصة لنجدد الامتنان لهؤلاء الرجال والنساء الذين يمثلون القوة الدافعة وراء كل إنجاز يتحقق على أرض مصر.
وأكدت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الأهمية القصوى للعمل ليس فقط كمصدر للرزق، بل كونه جوهر الكرامة الإنسانية وأساس استقرار الفرد والمجتمع.
وأضافت: "العمل يمنح الإنسان الشعور بالقيمة، ويعزز انتمائه لمجتمعه، وهو السبيل لتحقيق الذات والمساهمة الفاعلة في مسيرة التقدم الوطني".
وشددت الدكتورة نهى طلعت على أن الحق في العمل هو حق إنساني أساسي، لا ينفصل عن الحق في الحياة الكريمة والحق في التنمية.
وأوضحت بأن ضمان هذا الحق لا يقتصر على توفير فرص العمل، بل يمتد ليشمل ضمان بيئة عمل صحية وآمنة، وأجور عادلة، وحماية اجتماعية تكفل للعامل وأسرته مقومات الحياة الكريمة، وهو ما نسعى لترسيخه كثقافة وممارسة من خلال عملنا في المجلس القومي لحقوق الإنسان وبالتعاون مع كافة الشركاء".
وأشارت مؤسس وعضو الجمعية العامة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي إلى الدور الحيوي لمنظمات المجتمع المدني والعمل الأهلي التنموي في دعم قضايا العمال.
وقالت إن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، جنباً إلى جنب مع الجهود الحكومية، يعمل على تمكين العمال وتنمية مهاراتهم وتوفير الدعم اللازم لهم، إيماناً بأن الاستثمار في العنصر البشري هو الركيزة الأساسية لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة تعود بالنفع على المجتمع ككل."
واختتمت الدكتورة نهى طلعت عبد القوي تصريحها بتجديد التهنئة القلبية لعمال مصر، داعيةً إياهم إلى مواصلة العطاء بنفس الروح المعهودة من الإخلاص والتفاني، ومتمنية لهم ولمصرنا الغالية دوام الرفعة والازدهار.