هذه المرة انخلع غطاء المحرك.. تحقيق في حادث جديد لطائرة بوينغ
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
بعد أن تصدر اسم الشركة عناوين الأخبار منذ أشهر، إثر انخلاع غطاء مخرج الطوارئ من إحدى طائراتها وهي في الجو، أعلنت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية (FAA)، أنها ستحقق في حادث "مؤسف" جديد لطائرة من طراز "بوينغ".
وأوضحت الهيئة أن التحقيق يأتي بعد سقوط جزء من غطاء محرك طائرة تابعة لشركة "ساوث ويست"، حسب ما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
ووفقا لإدارة الطيران الأميركية، فقد أبلغ الطاقم عن سقوط غطاء المحرك أثناء الإقلاع واصطدامه بجناح الطائرة، مشيرة إلى أن الطائرة عادت بأمان وتم سحبها إلى البوابة.
وأظهرت لقطات على منصات التواصل الاجتماعي، الطائرة (737-800) وهي على مدرج مطار دنفر الدولي بولاية كولورادو الأميركية، بينما بدأ جزء من غطاء المحرك الأيمن في السقوط.
A Southwest Airlines flight headed to Houston was forced to make an emergency landing at Denver International Airport after the engine cover appeared to tear away during takeoff pic.twitter.com/q9HH7Uu3v1
— Julia ???????? (@Jules31415) April 8, 2024وحسب الصحيفة البريطانية، فإن الطائرة التي تعرضت للحادثة صنعت قبل 9 سنوات، وتنتمي إلى الطراز الأقدم من (737-800).
وتأتي هذه الحادثة حسب "فايننشال تايمز"، في وقت حساس بالنسبة لشركة بوينغ، التي كانت تكافح من أجل طمأنة الركاب منذ يناير الماضي، عندما انفجرت سدادة مخرج الطوارئ في الجو، في رحلة تابعة لـ"ألاسكا إيرلاينز" مما أجبرها على الهبوط اضطراريا في ولاية أوريغون الأميركية.
وأحالت بوينغ الأسئلة المتعلقة بالحادثة إلى شركة "ساوث ويست"، والتي قالت للصحيفة إن فرق الصيانة التابعة لها تقوم بمراجعة الطائرة.
وعادة ما يقوم المنظمون الذين يبحثون عن سبب وقوع حادث أو واقعة بفحص تاريخ صيانة الطائرة، وتصرفات الطاقم والموظفين الأرضيين، وإجراءات التشغيل لشركة الطيران، بالإضافة إلى التحقق من المشاكل المحتملة في التصنيع أو التصميم، وفق "فايننشال تايمز".
يذكر أن بوينغ أقرت بمسؤوليتها عن الحادث الذي تعرضت له رحلة "ألاسكا إيرلاينز". وتعهد الرئيس التنفيذي لبوينغ، ديف كالهون، في يناير، بـ"كامل الشفافية" في هذا الملف.
وقال كالهون خلال اجتماع حينها في مصنع لبوينغ في رينتون بولاية واشنطن: "سنتعامل مع هذه القضية بدءا بإقرارنا بخطئنا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نيويرك تايمز: تركيا تقاوم الاستبداد في ظل صمت عالمي
أنقرة (زمان التركية) – سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على التحول التدريجي لتركيا نحو الاستبداد خلال العقد الماضي، مع التركيز على توقيف عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، وما تلاه من ردود فعل عالمية خافتة. وجاء في مقال تحليلي للصحيفة أن تركيا وشعبها “يستحقان أكثر من هذا الصمت”.
أشار المقال إلى أن: الولايات المتحدة، رغم تحفظاتها أحيانًا، ظلت لعقود مستعدة للتحالف مع حكومات أجنبية ذات سمعة سيئة. في عالم خطير، لا تملك الديمقراطيات رفاهية استبعاد كل نظام استبدادي، لكن أي تحالف مع مثل هذه الأنظمة يتطلب موازنة دقيقة بين المصالح والأضرار. والسؤال المطروح هو: ما قيمة هذا التحالف لمصالح أمريكا؟ وإلى أي درجة تُعتبر تصرفات النظام الاستبدادي مقلقة؟
في هذا السياق، يمثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال معظم سنوات حكمه الـ22، نموذجًا واضحًا لهذه المعضلة. فتركيا، الواقعة عند تقاطع أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف الناتو وهي حليف مهم لواشنطن. لكنها شهدت تراجعًا ديمقراطيًا متسارعًا خلال السنوات العشر الماضية، حيث غيّر أردوغان الدستور لتعزيز صلاحياته، وسيطر على القضاء، وتلاعب بالانتخابات، وفصل أكاديميين، وأغلق وسائل إعلام، واعتقل صحفيين ومتظاهرين.
تصعيد الهجوم على الديمقراطية في تركيافي الشهر الماضي، صعد أردوغان هجومه على الديمقراطية خطوة أخرى إلى الأمام. فمع تزايد السخط تجاه حكومته، قام باعتقال منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ونحو 100 من مؤيديه، بتهم مشكوك فيها. هذه الاعتقالات تضع تركيا على مسار مشابه لروسيا، حيث زعيم وصل إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية، ثم حوّلها إلى نظام استبدادي. وكتب إمام أوغلو من سجن سيليفري: “هذا ليس مجرد تآكل بطيء للديمقراطية، بل تدمير متعمد للأسس المؤسسية لجمهوريتنا”.
صمت عالمي مريبانتقد المقال ضعف رد الفعل الدولي، حيث وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أردوغان، بقوله: “أنا أحبه، وهو يحبني”، بينما ظل معظم القادة الأوروبيين صامتين. واقتصر رد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على وصف الاعتقالات بأنها “مقلقة للغاية”.
وأضاف المقال: “بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لتركيا والتحكم القوي لأردوغان، لا يوجد حل سهل لهذا الوضع. لكن الديمقراطيات العالمية تختل موازينها. يمكنها تقديم المزيد من الدعم للشعب التركي وممارسة ضغوط أكبر على أردوغان”.
كما أشار إلى استطلاعات الرأي التي تُظهر أن الناخبين الأتراك “تعِبوا من أردوغان”، وأن إمام أوغلو سيفوز على الأرجح لو أجريت الانتخابات اليوم.
احتجاجات شعبية غير مسبوقةسلط المقال الضوء على المظاهرات الكبيرة التي اندلعت بعد اعتقال إمام أوغلو، حيث خرج آلاف الأتراك إلى الشوارع في أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات. وأكد أن هذه الخطوة تتطلب شجاعة كبيرة، خاصة مع قيام السلطات باعتقال المئات ومواجهتهم بقضايا ملفقة. واختتم بالقول:
هذا المقال يبرز التناقض بين الموقف الدولي من تركيا وبين الواقع الذي يعيشه الشعب التركي، حيث يُطالب بمساءلة أكبر للنظام ووقفة حازمة لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
Tags: أكرم إمام أوغلواسطنبولتركيانيويورك تايمز