علق وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، اليوم الإثنين، على المحادثات في القاهرة وقال: "نحن لدينا التزام أسمى بإعادة المخطتفين"، وذلك خلال لقاء مع المجندين الجدد لسلاح المدرعات وسلاح الهندسة القتالية.

وأضاف جالانت أن الظروف العملياتية التي خلقها الجيش الإسرائيلي من خلال الضغط دون توقف على حماس تسمح لهم بالمرونة وحرية العمل وصنع قرارات صعبة".

وحسب جالانت، ستكون هناك قرارات صعبة، وستكون إسرائيل مستعدة لدفع ثمن إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

وزعم جالانت أن جيش الاحتلال فكك أربعة ألوية لحركة حماس من أصل خمسة وعن انسحاب جيش الاحتلال من خان يونس قال: "أرسلنا قوات ونستعد وسنقوم أيضا بالوصول إلى رفح للتغلب على القوة العسكرية الموجودة هناك".

في الوقت نفسه، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، عرض هدنة بعيد الفطر في غزة.

وتتطور انتقادات حادة في أوساط أحزاب اليمين في إسرائيل حول اتجاهات الحرب، وفي وقت سابق طالب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش رئيس الحكومة نتنياهو بعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني ​​لمناقشة "التقارير عن وقف الحرب".

وكتب سموتريش في رسالة إلى نتنياهو أنه "بعد انسحاب القوات المناورة من غزة وخفض حدة الحرب بشكل عام، مع تأخير الدخول إلى رفح لأسابيع عديدة، بالإضافة إلى التقارير التي تفيد باستعداد إسرائيل للانسحاب من قطاع غزة، ومناقشة عودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة وبشكل فعلي لإنهاء الحرب، وبالإضافة إلى المنشورات حول منح تفويض واسع جداً لفرق التفاوض، أطالبكم بعقد جلسة خاصة مناقشة مجلس الوزراء هذا المساء حيث سنتلقى التحديث الكامل وجميع المعلومات عن حالة الحرب".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت المحادثات في القاهرة الاسري الاسرائيليين الجيش الإسرائيلي حماس الأسرى الإسرائيليين لدى حماس عيد الفطر في غزة نتنياهو

إقرأ أيضاً:

غزيون لترامب: نحن نعيش جحيما بالفعل

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تهديد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفتح أبواب الجحيم في الشرق الأوسط إذا لم يُفرج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة قبل تنصيبه بأقل من أسبوعين، أصاب القطاع الفلسطيني بالدهشة وجعلهم يتساءلون: "إذا لم يكن هذا هو الجحيم، فما الجحيم إذن؟

وكان ترامب قد كتب منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي، توعد فيه المسؤولين عن مقتل الأسير الأميركي الإسرائيلي عمر نيوترا -الذي كان يعتقد سابقا أنه على قيد الحياة في غزة- بأنه سيكون هناك "جحيم سيدفعون ثمنه" إذا لم يُفرج عن بقية الأسرى قبل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: من يتحكم في القطب الجنوبي؟list 2 of 2إيكونوميست: شراء ترامب المحتمل لغرينلاند قد يكون صفقة القرنend of list

وهدد أولئك المسؤولين بأنهم سيتلقون "ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل"، وأضاف  "أطلقوا سراح الأسرى الآن".

الوضع جحيم بالفعل

وأشارت نيويورك تايمز في تقرير صحفي إلى أن ما يقرب من مليوني فلسطيني يعيشون، منذ أكثر من عام، في غزة بلا مأوى، ويعانون نقصا حادا في الغذاء والدواء، وتحت تهديد دائم من الغارات الجوية الإسرائيلية.

وتحدثت الصحيفة إلى مواطن فلسطيني يدعى علاء عصام (33 عاما) من دير البلح، وسط غزة، الذي قال "لا أظن أنه (ترامب) يفهم الوضع هنا، إنه جحيم بالفعل".

إعلان

ولفتت إلى أن المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تحرز تقدما كبيرا، تاركة المدنيين في غزة عالقين في مرمى النيران دون أمل يذكر في المستقبل.

وقال عصام "نحن نتعرض للقتل منذ 15 شهرا. ولقد عانينا من فصليْ شتاء قارسين في الخيام، وصيفين قائظين أفسدا طعامنا. وتعرضنا للمجاعة، ومات الناس جوعا، هذا بخلاف القصف الوحشي المتواصل في كل مكان".

وأبدى أكرم السطري (47 عاما)، وهو مترجم مستقل من خان يونس جنوبي قطاع غزة، استغرابه من أن ترامب "لا يدري أن غزة محرومة من كل أشكال الحياة، وأنه يظن أن باستطاعته أن يزيد إلى هذا الجحيم جحيما في الوقت الذي لم تدخر إسرائيل جهدا في تحويل حياة الغزيين إلى ما هو أبشع من الجحيم".

وتابع قائلا "نحن نشاهد كلنا القنابل تتساقط فوق رؤوسنا يوميا، ونعيش واقعا مزريا وأشد فتكا وتدميرا من الجحيم ذاته".

وفي حين أن معظم سكان غزة يلقون المسؤولية الكبرى على إسرائيل عن القتل والدمار من حولهم، فإن الصحيفة تزعم أن الكثيرين يحمّلون حماس جزءا منها أيضا. فقد نقلت عن عبد العزيز سعيد (33 عاما) من دير البلح أن حركة حماس رغم أنها تقول إن إنهاء الحرب من أولوياتها "إلا أنها لا تتصرف في هذا الاتجاه".

صفقة موقوتة

وذكرت الصحيفة الأميركية أن ترامب تحدث إلى الصحفيين يوم الثلاثاء، وقال لهم "لا أريد أن أضر بالمفاوضات" المتعلقة بتبادل الأسرى، والاتفاق على وقف لإطلاق النار.

وتوقعَت أن ينضم كبير مبعوثي ترامب الخاص بالشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، إلى تلك المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

لكنها قالت إن ترامب كان واضحا في إطلاق وعيده بأن عواقب وخيمة ستحدث إذا رفضت حماس الإفراج عن 100 أسير إسرائيلي متبقين لديها – ثلثهم على الأقل يُفترض أنهم ماتوا- منذ الهجوم الذي شنته على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

وأكد الرئيس المنتخب أنه "لن يكون الأمر جيدا، بصراحة، لأي شخص…وإذا لم تُنجز الصفقة قبل أن أتولى مهام منصبي"، في 20 يناير/كانون الثاني الحالي، "فإن أبواب الجحيم ستُفتح في الشرق الأوسط".

وأوضحت نيويورك تايمز في تقريرها أن أصداء تصريحاته تلك ترددت الأربعاء في جميع أرجاء غزة، والتي فهمها بعض المدنيين أنها تعني أن الفلسطينيين هم من سيعاقبون وليس إسرائيل إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى بحلول موعد تنصيب ترامب.

تاريخ لا يبشر بخير

وأعرب العديد من سكان غزة الذين التقتهم الصحيفة، الأربعاء، عن خشيتهم من استمرار ترامب في تبني السياسات المؤيدة لإسرائيل مثلما فعل في ولايته الأولى ما بين عامي 2017 و2021.

ووفقا للصحيفة، فقد نقل ترامب في تلك الفترة السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة، كما اعترف بسيادتها على مرتفعات الجولان التي احتلتها من سوريا عام 1967.

كما ينتاب الفلسطينيين والعرب في المنطقة القلق من أن ترامب لن يمنع إسرائيل من ضم المزيد من أراضي الضفة الغربية واحتلال أجزاء من غزة على الأقل، بحسب التقرير الصحفي.

مقالات مشابهة

  • روان أبو العينين: ملف الأسرى سلاح حاسم بيد حماس أمام إسرائيل
  • هل ثمة فرصة حقيقية لصفقة الأسرى؟
  • غزيون لترامب: نحن نعيش جحيما بالفعل
  • إسرائيل: دفع مشروع قانون بالكنيست لإحباط التوصل لصفقة تبادل
  • ترامب وفتح أبواب الجحيم
  • سموتريتش: إسرائيل تستعد لـ تغيير جذري في طريقة إدارة الحرب بغزة
  • حماس: قدمنا العديد من التنازلات لإنجاح صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب
  • وزير الخارجية الأمريكي: اتفاق وشيك بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة
  • اللجنة الوطنية لكتابة التقارير الدولية تعقد اجتماعها برئاسة معالي وزير العدل د. خالد شواني وتصادق على التقرير الثالث الخاص بالميثاق العربي لحقوق الإنسان
  • كاتب صحفي: إسرائيل تواصل جرائم العنف في غزة بمساندة أمريكية