بوابة الوفد:
2025-02-16@21:50:14 GMT

مكانة العلماء

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

للعلماء العاملين والدعاة المخلصين مكانة فى الإسلام، حيث أن الإسلام اعتبرهم ورثة للأنبياء صلوات الله عليهم، فهم مصابيح الدجى ونخبة النجباء، وهم منارات الهدى، لبيان الحق، وهداية الخلق، وهم لسان الامة، وعمودها الفقرى، بهم يهتدى الناس من ظلمات الجهل، وبهم يثبت العباد فى المحن، وينجون من الفتن، فلا استغناء عنهم أبدا، ولا يمكن بشكل أو بأخر تشويههم، أو تجاهلهم، فهلاكهم هلاك للامة، وفقدانهم ضلال فى الملة، قال (صلى الله عليه وسلم) « إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا « ففى هذا الحديث يبين النبى (صلى الله عليه وسلم) ويشدد على مكانة العلماء، وأن فى الابتعاد عنهم وتهميشهم واتخاذ العلم ممن ليس بعالم، فيه الهلكة والضياع لنا.

والخروج على العلماء، لا يقل شراً عن الخروج على الحكام المسلمين، فالخروج على العلماء أصل، والخروج على الحكام فرعه، وما خرج الخوارج على الحكام فى كل عصر، إلا بعد خروجهم على العلماء، فالعلماء الربانيين لهم حق الطاعة، فهم من اولى الامر، وهم أصحاب البصيرة، وهم من المعنيين فى قوله تعالى (ياايها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولى الامر منكم) مذهب أهل العلم أن قولى «أولى الأمر منكم» يشمل الحكام الصالحين والعلماء العاملين، فسره ابن عباس بأن المراد بأولى الأمر، هم أهل الفقه والدين، وقال ابن كثير: والظاهر أنها عامة فى كل أولى الأمر من الأمراء والعلماء.

وعليه فإن من أعظم المفاسد التى قد تصيب الأمة هى الطعن فى علمائنا وتشويههم ونشر سيئاتهم، فإن فى ذلك مئذنة ضلال الطاعن، وعلامة زيغه، لما يترتب على ذلك من مفسدة الوقيعة بين الناس والعلماء، وانقطاع الصلة بينهم، فلا يكون وقتئذ للعلماء على الناس طاعة، ولا يكون عند الناس للعلماء احترام، وحينئذ يكون عالم المرء هواه، ومفتيه رأيه ومصلحته، وهذا سبب وقوع الفتن وضياع للمجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكانة العلماء الحكام المسلمين

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: العفو خلق نبوي عظيم ومفتاح لنيل رحمة الله

أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن العفو من أعظم مكارم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدوة في التحلي بها، حيث كان يعفو حتى عن من ظلمه وأذاه.

العفو طلبًا لعفو الله

وأوضح الدكتور علي فخر، خلال لقائه في برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، أن الإنسان إذا تأمل في خلق العفو، سيدرك أنه بحاجة إلى عفو الله ورحمته، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ»

وأضاف أن المسامحة والتجاوز عن أخطاء الآخرين هي من صفات المؤمنين الصادقين، لافتًا إلى أنه حين يكون هناك خلاف بين شخص وآخر، ويطلب منه الناس العفو، يجد في نفسه تمسكًا بحقه وتشددًا، ولكنه لو تذكر حاجته إلى عفو الله، فسيكون أكثر تسامحًا.

لماذا نعفو عن الآخرين؟

وأشار إلى أن الإنسان أحوج ما يكون إلى عفو الله، فهو سبحانه القادر على العقاب ولكنه يعفو عن عباده، فكيف يطلب الإنسان العفو من الله وهو لا يعفو عن الناس؟.

وحث أمين الفتوى الجميع على المسارعة إلى العفو، حتى لو تعرضوا للظلم، لأن العفو سبب في نيل رحمة الله ورفع الدرجة عنده.

العفو مفتاح الرحمة والمغفرة

وختم الدكتور علي فخر حديثه بتأكيده أن من لم يعفُ عن الناس في الدنيا، فكيف سيطلب العفو من الله يوم القيامة؟ لذا، فإن العفو عن الآخرين ليس ضعفًا، بل قوة ورفعة في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية: نصوص ديننا الحنيف وتوجيهاته دعوة صادقة إلى العلم
  • مفتي عام المملكة في جلسة هيئة كبار العلماء: رؤية المملكة 2030 توالت نجاحاتها ومنجزاتها بما ينفع الجميع
  • أمرٌ أساسي.. هذا ما خسره شارع حزب الله
  • وفيق صفا: علاقتنا باليونيفيل جيدة.. وعلى السلطة والجيش عدم الضغط على الناس
  • أمين الفتوى: العفو خلق نبوي عظيم ومفتاح لنيل رحمة الله
  • علامات الساعة الصغرى والكبرى كما وردت في القرآن والسنة
  • «رئيس جامعة الأزهر»: تطورات العلم الحديث تعزز فهمنا للقرآن الكريم
  • التسامح في الإسلام.. كيف يعكس العفو عن الناس رحمة الله؟.. فيديو
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • أحمد نبوي: القبلة رمز لوحدة المسلمين والاعتصام بأمر الله.. فيديو