شدد المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، عمر تشيليك، على رفض الانتقادات الموجهة للرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية فض مظاهرة عارضت التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي في إسطنبول.

وقال تشيليك في سلسلة تغريدات عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الاثنين، إن "الهجوم على موقف رئيسنا (أردوغان) تجاه فلسطين، الذي يعتبر القضية الفلسطينية أحد العناصر الأساسية لسياستنا الوطنية، لا أساس له من الصحة وغير عادل وغير معقول وغير قانوني".



وأضاف أن الرئيس التركي "مستهدف من قبل الشخصيات القيادية في شبكة مرتكبي المجازر وحكومة نتنياهو بسبب نهجه الداعم لفلسطين". 


وشدد على أن موقف أردوغان "من قضية فلسطين والقدس وحساسيتها تجاه الفلسطينيين في الأراضي المحتلة حقيقة لا تقبل الجدل"، معتبرا أن "الدبلوماسية والجهود المتميزة التي يبذلها رئيسنا في كل المجالات لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر معروفة للعالم أجمع".

وأردف بأن أردوغان "لم يتوقف يوما عن الدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها أحد الخطوط الأساسية لحياته السياسية، على الرغم من كل الاعتداءات التي تعرض لها".

وأشار إلى أن الرئيس التركي "هو الزعيم الوحيد الذي سجل هذا الموقف أمام زعماء العالم على أعلى المستويات، في مواجهة من يصفون الفلسطينيين المقاومين من أجل أرضهم وحقوقهم بالإرهابيين".

واختتم حديثه بالقول إن أردوغان "باعتباره صوت أمتنا العظيمة والضمير العالمي، هو أقوى مدافع وداعم للقضية الفلسطينية وشعب غزة المظلوم"، بحسب تعبيره.


والسبت، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي التركية بانتقادات حادة للسلطات الأمنية عقب فضها مظاهرة معارضة لتواصل التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي، في شارع الاستقلال بالشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول.

وقبل أيام، أثارت تقارير إعلامية تحدثت عن استمرار أنقرة في تصدير الأسلحة والذخائر إلى الاحتلال جدلا واسعا في الأوساط التركية، ما دفع وزارة التجارة إلى إصدار بيان لنفي ذلك.

وتوجه أحزاب معارضة في مقدمتها "المستقبل" و"الرفاه من جديد" انتقادات واسعة للحكومة التركية بسبب تواصل التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل العدوان الوحشي على قطاع غزة، وهو الأمر الذي ألقى بظلاله على الانتخابات المحلية التي شهدت تراجعا حادا لحزب أردوغان أمام المعارضة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا أردوغان فلسطين غزة تركيا فلسطين أردوغان غزة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

العدالة التي تأخرت حتى صارت شريكة في الجريمة

العدالة التي تأخرت حتى صارت شريكة في الجريمة
منذ أن تقدمت حكومة السودان بشكواها الرسمية ضد دولة الإمارات إلى محكمة العدل الدولية، دخل نازحوا معسكر زمزم في سباق غير متكافئ بين تدوين مليشيا عليهم و بين تمهل القضاة الدوليين في اجراءاتهم. في الوقت الذي ترك فيه القضاة النازحين يواجهون الموت، وكانوا مشغولين بـاستجداء الأمارات علها تعترف بهم، كانت المليشيات المدعومة إماراتيًا في شغل عنهم، كانت تواصل اجتياحها لمعسكر زمزم للنازحين، وكأن حربها تحولت إلى حرب ممنهجة ضد الضعفاء، ضد من فروا من الموت ليجدوه مجددًا في مكان من المفترض أن يكون آمنا و محميا حسب القوانين الدولية.

خلال هذا الزمن الذي يفترض أن يكون مخصصًا لحماية الضحايا، و تأخر القضاة في حمايتهم، حدثت جرائم لا تقل بشاعتها عن الجرائم محل الدعوى أمام القضاة. لقد جلبت الأمارات الأساحة الحديثة التي لم تكن موجودة ومن ثم قامت المليشيا بقصف معسكر زمزم، واجتاحته بقوة السلاح، وعاثت فيه خرابًا وقتلاً دون تمييز، وكأنها تقول للمجتمع الدولي: “فليجتمع القضاة كما يشارون و لكننا سنفعل ما نشاء، ولن يوقفنا أحد”.

لكن المأساة لم تقف عند زمزم. ففي خزان مروي، تعرّضت منشآت توليد الكهرباء للقصف بالمسيرات الانتحارية و الاسترتيجية أكثر من أربع مرات، كما طال القصف محولات الطاقة الكهربائية في عطبرة والدامر، مما أدى إلى انقطاع شامل للكهرباء في ولايات السودان الشمالية و الشرقية و الوسط، لتغرق هذه المناطق في ظلام دامس. وهذا الظلام لم يكن فقط ظلامًا ماديًا، بل كان أيضًا ظلامًا إنسانيًا حقيقيًا، حيث مات المرضى في المستشفيات، خاصة من يعانون من أمراض مستعصية مثل أمراض القلب والكلى والسرطان، بسبب توقف أجهزة التنفس والتغذية والعلاج.

ألم يكن هذا وحده كافيًا لأن تتحرك المحكمة فورًا؟ أن تعقد جلسة طارئة، أو أن تصدر أمرًا وقتيًا يوقف حمام الدم هذا؟ أين كانت العدالة حين انتزعت المليشيات أجهزة العلاج من أجساد المرضى كما يُنتزع الروح من الجسد؟ لماذا بقي القضاة في أبراجهم العاجية، يتحسسون أوراق القوانين بينما يموت الأبرياء كل ساعة؟ المجزرة التي ارتكبتها المليشيا ضد النازحين في معسكر زمزم شملت كل الكادر الطبي للمعسكر و على رأسه الطبيبة د. هنادي النور، و مدير إذاعة ولاية شمال دارفور و بلغ عدد القتلى والجرحى أكثر من 500. أرواح هؤلاء جميعا معلقة في رقاب قضاة محكمة العدل الدولية لا تقل مسؤوليتهم عن مسؤولية الأمارات ولا عن مسؤولية الجندي منفذ الجريمة.

إن التأخر في رد الفعل، والصمت المريب الذي ساد قاعات المحكمة، لم يعد يُفسّر بـ “الحياد القضائي” بل صار يُقرأ كخذلان، كتحيّز لصالح الجلاد على حساب الضحية. والأخطر من ذلك، أن هذا الصمت الدولي يرسل رسالة قاتلة: بإمكان المعتدي أن يستمر كما يشاء، فلا عقاب ينتظره.

اليوم، يحق لنا أن نسأل: ما هو الدور الحقيقي لمحكمة العدل الدولية إن لم يكن حماية الأبرياء في وجه جرائم الإبادة المنظمة المستمرة؟ وإن كانت المحكمة لا ترى أن ما يجري يستحق موقفًا واضحًا وحازمًا، و أن واجبها ايقاف هذه الجرائم فورا و انقاذ هؤلاء المواطنين، فمتى إذًا ستتحرك؟ نعم أظنها سوف تتحرك، ولكن بعد أن يُباد من تبقى.

العدالة التي لا تُنصف الضحية في وقتها، تتحول إلى سلاح إضافي في يد الجلاد. ومن هنا تأتي شراكة القضاة.

د. محمد عثمان عوض الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: عدد الأسرى بسجون الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى 9900 شخص بينهم 400 طفل
  • الفلسطينيون يشاركون في مظاهرة حاشدة ببيت لاهيا رفضًا لعدوان الاحتلال وحكم حماس
  • تراجع أعضاء حزب العدالة والتنمية من 40 ألف عضو الى 20 ألف
  • سوريا وتركيا تبحثان سبل تعزيز التعاون التجاري والتنمية الاقتصادية
  • هيئة الأسرى الفلسطينية: أكثر من 9900 أسير فلسطيني يقبعون داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي
  • العدالة التي تأخرت حتى صارت شريكة في الجريمة
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • حزب العدالة والتنمية يرد بقوة على تصريحات أوزغور أوزيل!
  • سجن عمدة إسطنبول يكبد حزب أردوغان خسائر باستطلاعات الرأي
  • أوزيل يكرّر هجومه على أردوغان: هو رأس العصبة التي تضر بمصالح الأتراك