من الكمالات أن يكون اسمك بين الناس معروفاً وأن يظل بحروفه فى الحسن شاهداً وموصوفاً، حتى إذا تناقلته ألسنة الكون - ومنهم العِدا - تجده عند الكل مألوفاً، إن كان لك نصيب من ذلك فلتستعد، وإلا فالزم جناب حبيبنا الذى جعله المولى للحب ينبوعاً، وخلّد ذكره فلا يزال فى الدارين مرفوعا: «ورفعنا لك ذكرك» (الشرح: 4).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسجد الحسين الحسن
إقرأ أيضاً:
آفة الكون (تقُّدم)!
*إذعاناً لليأس المُفضي للتعلُّق بضعيفات العُرى اجترحت (تقُّدم) المِحنة من المِنحة! (مِحنة) إعدام المدنيين المُدَّعاة بعد تحرير المناطق وطرد المليشيا منها، من (مِنحة) أوبة الأرض توبة لله من رجس آلـ دقلو! وفي كل تقدمٍ للجيش تسطع فِرية (تقدم) المُناهضة لتوبة الأرض من قبضة الجنجويد فتُغرِق الكون بدموع التماسيح المُستلهمة من غير عين الحقيقة، وتنوح نائحتها بإدعاء تنفيذ إعدامات ميدانية ـ من قِبل منسوبي القوات المسلحة وسانديها ـ ضد المدنيين، في حين أن مثل هذه الأفاعيل تتنفسها المليشيا ولا تنكرها عليها (تقدم) من بعيد أو قريب!*
مِحنة (تقدم) موروثة عن كلالةٍ! وظاهرتها تختلف عن كل ما تُنبئ به المظاهر التي يُعايُنها ويُعَانيها الشعب المُستلبة أرضه والمُنتهكة أعراضه! ومذ بانت هذه الآفة الكونية تحت اسم (قحت) ما فتأت تمُارس أفظع وسائل الإقصاء، ثم رهنت ولاءها طوال تجربتها السياسية لغير الوطن، واتبعت غير سبيل السودانيين وآذتهم كيداً لمنافسة، وظلت على هذا الحال تتنفس الحقد وتتغذى عليه وتتخذ من (الفلول) ورقة تخصف بها سوأتها!
*في هذه الحرب أخرجت (تقدم) أثقالها ويكفيها ذماً موالاتها للجنجويد ودفاعها مدفوع الثمن! إذ لم تقبط (تقدم) قط لتحرير منطقة بل تمنوا احتلالها تغييراً ديمغرافياً وبسيطة تُبسط فيها حكومتهم الموازية! ثم وطَّنت نفسها وإستفرغت طاقتها واستماتت في إدانة الجيش بما فيه وما ليس فيه وعند إقبال السودانيين بأزوادهم للإسهام في معركة الكرامة، قالوا أنهم (كيزان) وأن الحرب فعَّلها فَعَلتهم السياسيين.*
مخازي (تقُّدم) تكمُن في أنها لم تضع المليشيا موضعهُا المُستحق وقد طغت المليشيا لدواعٍ وحوافز وأمزجة جانبت في كُلياتها منظومة القيم، وأعلت أصول إجتماعية وثقافية على قيمة أصلها إيماني وفكري، بل الأدهى تبريرها لجرائم المليشيا ورمي الجيش بكل اللوم في لؤم بالغ وجراءة يحسدون عليها!
*تُقبِل (تقدم) على موالاة المليشيا وهي عالمةً بإلاء ظهرها غمار الشعب وعامتهم الذين أُذوا وقُتلوا تقتيلاً وتُدبِر من إدانة فظائع (الجنجويد) وحيالها لم نسمع لهم همسا ولا رجزا، فعن ماذا يزايدون وإلا متى يزيدون في غيهم يعمهون؟!*
عودة (تقدم) آفة الكون وسرطان العصر وحاضنة الجنجويد السياسية مستحيلة! ومستقبلهم بعد نهاية الجنجويد مظلم! فهل بعد الفهلوة السياسية والعلو والتعالي والانبتات عن غمار الناس بسبب مرض الأنفس وأهوائها ذنب؟! فمن يقترب من الناس إمتزاجاً بهم لا كمن تميز عنهم إندغاماً وفارق دربهم تجنياً ووالى عدوهم طمعاً ورهبةً وأنكر جرمهم تبريراً وتدليسا.
عصام الحسين
إنضم لقناة النيلين على واتساب