جولد بيليون: التوترات الجيوسياسية والمضاربة يدفعان الذهب لمستوى قياسي
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
واصل الذهب تسجيل الارتفاعات القياسية مع بداية تداولات الأسبوع مدعوما بعمليات الشراء بغرض المضاربة، إلى جانب التوترات الجيوسياسية المستمرة، والتي دعم أسعار الذهب لتجاهل أرقام بيانات الوظائف الأمريكية القوية التي صدرت نهاية الأسبوع الماضي.
ارتفاع سعر الذهب اليوم بنسبة 0.5%ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي اليوم بنسبة 0.
الذهب يستمر في موجة ارتفاع قوية مستمرة منذ 7 أسابيع لم يتخللها تراجع سوى لأسبوع واحد، الأمر الذي يدل على قوة حركة الصعود وقوة زخم الشراء لدى الأسواق، والتي قللت من فرص تصحيح السعر لأسفل خلال الفترة الأخيرة.
التوترات الجيوسياسية تدعم أسعار الذهبالتوترات الجيوسياسية تدعم أسعار الذهب بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، فلا تزال الحرب بين روسيا وأوكرانيا مشتعلة، وفي الشرق الأوسط ظلت المخاوف بشأن الحرب بين إيران وإسرائيل قائمة، على الرغم من أن إسرائيل عقدت بعض محادثات السلام مع حماس في مصر.
وأشار مؤشر VIX لتقلبات الأسواق والمعروف باسم مؤشر الخوف ارتفع خلال الأسبوع الماضي لأعلى مستوى منذ قرابة 5 أشهر، وقد اتضح هذا في عزوف المستثمرين عن المخاطرة في الأسواق المالية ليزداد الطلب على الذهب كملاذ آمن.
قوة الذهب تأتي على الرغم من بيانات الوظائف الأمريكية عن شهر مارس التي جاءت أعلى من التوقعات لتشير إلى قوة قطاع العمالة خلال الربع الأول، وتعطي البنك الاحتياطي الفيدرالي دعم كبير إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
فبعد تقرير الوظائف القوي الذي صدر عن الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضية، تراجعت رهانات الأسواق على خفض الفائدة من قبل الفيدرالي في يونيو القادم لتصل حالياً إلى 52%، ولكن الذهب استمر على الارتفاع ليسجل قمة تاريخية يوم الجمعة الماضية واليوم أيضاً مع بداية الأسبوع بالرغم من هذه التوقعات.
رد فعل الدولار الأمريكي لم يكن إيجابي بشكل كبير بعد صدور تقرير الوظائف يوم الجمعة الماضية، وهو ما ساعد أيضاً على ارتفاع أسعار الذهب بشكل أكبر، واليوم يبقى الدولار الأمريكي في حالة تذبذب في ظل انتظار الأسواق لصدور بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.
وارتفعت عوائد السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات اليوم لتسجل أعلى مستوى منذ نهاية نوفمبر الماضي عند 4.454%، وهو الأمر الذي يفترض أن يؤثر سلباً على أسعار الذهب، منذ كون ارتفاع العائد على السندات يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، ولكن قوة عمليات المضاربة على الذهب حالياً تمكنه من تجاهل هذه العوامل السلبية.
ارتفاع الطلب على عقود شراء الذهب الآجلةمن جهة أخرى أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 2 أبريل، ارتفاع الطلب على عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 15752 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما ارتفع الطلب على عقود البيع بمقدار 7796 عقد.
بينما في نفس الوقت الطلب من قبل الشركات الكبير على عقود الشراء قد تراجع بمقدار 14660 عقد بالمقارنة مع التقرير السابق، كما تراجع الطلب على عقود البيع بمقدار 7286 عقد.
التقرير يوضح أن الطلب على المضاربة مرتفع بشكل كبير على الذهب سواء في الشراء أو البيع، ولكن في المقابل الشركات الكبيرة مستمرة في العزوف عن الاستثمار في الذهب بسبب أن التوقعات في الأسواق تصب لصالح البقاء على الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
ومن المتوقع أن تعود صناديق الاستثمار المتداول المدعومة بالذهب إلى زيادة الاستثمار في الذهب مع بداية عمليات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يدعم أسعار الذهب بشكل كبير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب عالميا أسعار الذهب العالمية سعر الذهب التوترات الجیوسیاسیة أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
نفط عُمان يسجّل قفزة والمحادثات الأمريكية الصينية تعيد الأمل للأسواق
عواصم - العمانية "ورويترز": ارتفع سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر يوليو القادم إلى 62 دولارًا أمريكيًّا و10 سنتات للبرميل، مسجلًا زيادة قدرها دولارًا و47 سنتًا مقارنة بسعر الخميس الذي بلغ 60 دولارًا و63 سنتًا.
ويأتي هذا الارتفاع في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية موجة صعود لأسعار النفط، مدفوعة بتطورات إيجابية على صعيد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم. وتجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر الخام العُماني تسليم شهر مايو الجاري بلغ 72 دولارًا و51 سنتًا للبرميل، منخفضًا 5 دولارات و12 سنتًا عن تسليم شهر أبريل الماضي.
وفي الأسواق العالمية، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتًا أو 0.7 بالمائة إلى 62.55 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 43 سنتًا أو 0.7 بالمائة إلى 59.67 دولار للبرميل، وسط أجواء من التفاؤل بعد إعلان الصين أنها منفتحة على محادثات جديدة مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية.
وقالت وزارة التجارة الصينية إنها تُقيِّم عرضًا من الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات التجارية، ما أعاد الآمال بإمكان نزع فتيل التوترات التي أضعفت الأسواق وأثرت سلبًا على سلاسل التوريد العالمية.
وكانت أسعار النفط قد تأثرت في الأسابيع الماضية بمخاوف من ركود اقتصادي عالمي ناتج عن اتساع الحرب التجارية، في وقت تتجه فيه مجموعة "أوبك بلس" إلى رفع إنتاجها تدريجيًا.
وفي تعليقها على التطورات، قالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" لتحليل أسواق النفط :إذا قررت واشنطن السير في اتجاه التهدئة، فسيشكل ذلك تحوّلًا في المزاج العام داخل الأسواق، مؤكدة أن الطريق لن يكون سهلًا، لكن هذه بوادر مشجعة لتجاوز مأزق أثقل كاهل الأسواق لأسابيع.
إلى جانب ذلك، تلقت أسعار النفط دعمًا إضافيًا من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الإيراني، بعد تأجيل جولة من المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي، وكان ترامب قد أعاد سابقًا فرض سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، في مسعى لدفع صادراتها النفطية نحو الصفر ومنعها من تطوير السلاح النووي.
وحققت أسعار النفط مكاسب بنحو 2% عند تسوية تعاملات الخميس، مستفيدة من هذه التصريحات، رغم استمرار التوقعات بزيادة المعروض من مجموعة "أوبك بلس".
ونقلت رويترز عن مصادر أن السعودية أبلغت شركاءها بأنها لا تمانع في تحمّل انخفاض الأسعار لفترة طويلة، ولا تخطط لدعم السوق عبر تخفيضات إنتاج إضافية، فيما يستعد عدد من أعضاء "أوبك بلس" لاقتراح تسريع وتيرة زيادة الإنتاج خلال اجتماع يجمع 8 دول من الأعضاء يُعقد يوم الأثنين المقبل لتحديد خطة إنتاج يونيو.
وأشارت وحدة أبحاث "بي.إم.آي" التابعة لوكالة فيتش إلى أن نمو إمدادات الدول غير الأعضاء في "أوبك بلس"، إلى جانب تراجع هيكلي في نمو الطلب العالمي، سيجعل المجموعة مضطرة إلى التكيّف مع أسعار أقل، بغض النظر عن توقيت تقليص خفض الإنتاج.