قال نائب وزير النفط العراقي، باسم محمد، الإثنين، إن بغداد تعمل على إصلاح خط أنابيب من شأنه أن يتيح لها ضخ 350 ألف برميل يوميا من النفط إلى تركيا بحلول نهاية الشهر، في خطوة من المرجح أن تثير غضب شركات النفط الأجنبية وحكومة إقليم كردستان.

ومن شأن إعادة تشغيل خط أنابيب كركوك-جيهان، المغلق منذ عقد، أن يوفر مسارا منافسا لخط أنابيب من إقليم كردستان متوقف منذ عام، وسط تعثر المحادثات بين بغداد وحكومة الإقليم بشأن استئناف الصادرات.

وفي مارس الماضي، تبادل العراق وشركات نفط اللوم حول توقف خط أنابيب مع تركيا، والذي كان ينقل حوالي 0.5 بالمئة من إمدادات النفط العالمية.

وقالت وزارة النفط العراقية قبل أسبوعين، إن الشركات الأجنبية العاملة في إقليم كردستان العراق “تتحمل جزءا من المسؤولية عن تأخر استئناف صادرات الخام من المنطقة، لعدم تقديم عقودها إلى الحكومة لمراجعتها”.

فيما قالت رابطة صناعة النفط في كردستان “أبيكور”، إن الحكومة العراقية لم “تتخذ الإجراءات المطلوبة” لإعادة تشغيل خط الأنابيب، مضيفة أنه “لم يكن هناك تقدم حقيقي” في إعادة تشغيل الخط رغم اجتماعات عقدت في بغداد في يناير، بين ممثلي الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان وشركات النفط العالمية.

وأضافت أنه يجب “الحفاظ على الشروط التجارية الحالية والنموذج الاقتصادي” للشركات الأعضاء، داعيا إلى تقديم ضمانات تتعلق بدفع مستحقات صادرات النفط السابقة والمستقبلية.

وتوقف تدفق النفط عبر خط الأنابيب بعد أن قضت غرفة التجارة الدولية، ومقرها باريس، بأن تركيا انتهكت بنود اتفاقية 1973 من خلال تسهيل صادرات النفط من منطقة كردستان شبه المستقلة، دون موافقة الحكومة الاتحادية العراقية في بغداد.

وقضت المحكمة الاتحادية العراقية في عام 2022، بعدم دستورية قانون النفط والغاز الذي ينظم الصناعة في إقليم كردستان.

ويلتزم العراق بحد أدنى من المدفوعات المتفق عليها مع تركيا، طالما أن خط الأنابيب يعمل من الناحية الفنية، وهو ما قدرته “وود ماكنزي” للاستشارات بنحو 25 مليون دولار شهريا.

وأشارت “أبيكور” إلى تقديرات مماثلة، حسب رويترز، قائلة إن العراق يتيعن عليه دفع 800 ألف دولار غرامات يومية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اقليم كردستان العراق النفط وزارة النفط العراقية إقلیم کردستان خط أنابیب

إقرأ أيضاً:

بالمقام الأول.. بدر تلقي مسؤولية حزب العمال الكردستاني على عاتق إقليم كردستان - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد مسؤول محور الشمال في منظمة بدر، محمد مهدي البياتي، اليوم الأحد (26 كانون الثاني 2025)، أن معالجة ملف حزب العمال الكردستاني تقع على عاتق إقليم كردستان بالمقام الأول، مشيراً إلى خطورة وجود مجاميع مسلحة غير عراقية داخل البلاد.

وقال البياتي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تعرض إحدى وحدات حرس الحدود قبل يومين إلى عملية استهداف مباشرة في منطقة زاخو ضمن حدود إقليم كردستان، من قبل حزب العمال الكردستاني، وسقوط شهداء وجرحى، يمثل خرقاً أمنياً خطيراً ويدق جرس الإنذار بشأن وجود مجاميع مسلحة غير عراقية داخل الإقليم".

وأضاف البياتي أن "أصل المشكلة يكمن في وجود مجاميع مسلحة أجنبية، سواء كانت تركية أو أمريكية أو غيرها، وهذا الأمر سيبقي الأوضاع الأمنية متوترة، فاليوم كانت الهجمات من حزب العمال، وغداً قد تكون من جهات أخرى".

وأشار البياتي إلى أن "القانون العراقي لا يسمح بوجود أي قوة مسلحة غير عراقية داخل البلاد، مما يستدعي قراراً حازماً من بغداد لإنهاء هذه الإشكالية التي تُلحق ضرراً بالغاً بالأمن الوطني".

وأكد أن "إقليم كردستان، باعتباره يتمتع بصلاحيات مستقلة وفق الدستور، هو المسؤول الأول عن معالجة هذه القضية، خاصة أن المجاميع المسلحة التابعة لحزب العمال أو غيرها تتخذ من الإقليم مقراً لها".

وختم البياتي حديثه قائلاً: "ما حصل في زاخو قد يتكرر في مناطق أخرى، مما يعني استمرار هذه الإشكالية طالما بقيت مجاميع مسلحة غير عراقية تنشط داخل الإقليم، وعلى إقليم كردستان أن يتحمل مسؤوليته الكاملة في معالجة هذا الوضع بما يضمن سلامة وأمن العراق".

وكانت وزارة الداخلية، أعلنت يوم الجمعة (24 كانون الثاني 2025)، استشهاد اثنين من منتسبي قوات الحدود جراء هجوم عليهم من قبل حزب العمال في محافظة دهوك,

وذكر بيان للوزارة، تابعته "بغداد اليوم" أنه "اثناء قيام قوات الحدود العراقية بواجبها في تأمين الشريط الحدودي العراقي التركي في ناحية باطوفة التابعة الى قضاء زاخو في محافظة دهوك، تعرضت الى إطلاق نار من قبل عناصر إرهابية تنتمي الى منظمة ( PKK ) المحظورة".

وأوضح البيان، ان "العمل الإرهابي أدى الى استشهاد اثنين من مقاتلي لواء الحدود الأول في قيادة حدود المنطقة الاولى ، كما أصيب مقاتل اخر".

ويذكر ان الجيش التركي اقام عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق لمحاربة الحزب العمال الذي يقيم في هذه المنطقة قواعد خلفية، اذ يعلن الجيش التركي بشكل متكرّر تنفيذ عمليات عسكرية جوية وبرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومواقعهم شمالي العراق، ودفع هذا الأمر الحكومة العراقية المركزية إلى الاحتجاج مرارا.

مقالات مشابهة

  • برلماني عراقي: إضعاف إيران لن يؤثر سلباً على بغداد
  • بالمقام الأول.. بدر تلقي مسؤولية حزب العمال الكردستاني على عاتق إقليم كردستان - عاجل
  • العراق: حريق حقل الرميلة النفطي لم يُسفر عن خسائر
  • الموازنة العراقية: صراع نصوص القوانين بين بغداد
  • وزارة النفط:أكثر من مليار و 200 مليون برميل نفط الصادرات العراقية خلال 2024
  • العراق يعلن السيطرة على حريق في حقل الرميلة النفطي | فيديو
  • أزمات كردستان لا تتوقف وقانون التقاعد العراقي مثالا.. اشتراطات أربيل تصطدم بطلبات بغداد
  • أزمات كردستان لا تتوقف وقانون التقاعد العراقي مثالا.. اشتراطات أربيل تصطدم بطلبات بغداد - عاجل
  • رئيس الجمهورية: معظم الفصائل يعتبرون أنفسهم جزءا من الحشد الشعبي وهو حشد رسمي عراقي بقانون
  • رئيس إقليم كردستان يطالب بالمشاركة في مفاوضات النفط مع الشركات الأجنبية