الأتربة والحنطور والمتسولين.. مشاهد سلبية تشوه الصورة الجمالية لمعبد حورس السياحي بإدفو
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
الحركة السياحية ما هي إلا رسالة حضارية وجسر للتواصل بين الثقافات والمعارف الإنسانية المختلفة ومدخل للتبادل الثقافي والحضاري وتحقيق السلام والتفاهم بين الشعوب، وبالرغم من سعى وزارة السياحة والآثار من خلال استراتيجيتها للتنمية المستدامة 2030 إلى رفع الوعي السياحي والأثري لكافة فئات المجتمع، وخاصةً الشباب والأطفال، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية، وتعميق روح الولاء والانتماء للهوية المصرية وتنوعها الثقافي، بما يضمن دمج وإشراك المجتمعات المحلية المحيطة بالمناطق السياحية والأثرية في عملية التنمية المستدامة، والحفاظ على تراث مصر الحضاري والثقافي، إلا ان هناك مشاهد سلبية تشوه الصورة الجمالية لمعبد حورس السياحي بإدفو شمال محافظة أسوان ومشاكل لاتنتهي دون أى استجابة أو وضع خطط لحلها.
الأسبوع" رصدت هذه المعوقات والاستغاثات والتقينا مع المرشد السياحى للغة الألمانية مصطفى السيد الذي قال أن هناك مشاكل كثيرة نعانى منها عند زيارتنا لمعبد إدفو فى السنوات الأخيرة، أولها كانت أعمال رصف الطرق وبعد استغاثات عديدة فى الموسم السياحى الماضى، وأوصت لجنة السياحة بمجلس النواب. برئاسة النائبة نورا علي، الحكومة بالالتزام بالمواعيد التى تعهدت بها محافظة أسوان بالانتهاء من أعمال رصف الطريق من مرسى المراكب حتى معبد إدفو في موعد 15 يومًا من تاريخ عرض اللجنة للمشكلة وبالفعل تم حل مشكلة الرصف لا ننكر ذلك.
وأشار مصطفى السيد، بأنه خلال إجتماع اللجنة بشأن المشكلات التي يتعرض لها السائحون في إدفو، وخاصة فيما يتعلق باستخدام "الحنطور" رغم سوء حالتها، ومناقشة تطوير المنطقة المؤدية للمعبد وتيسير الحركة المرورية فيها، ولكن دون جدوى لم يتم تطوير الحنطور أو إستبداله بوسيلة نقل آمنة.
وطالبت اللجنة بعمل زي موحد لأصحاب الحناطير، وتجميل العربات والإلتزام بالصيانة الدورية، وتوفير رعاية وعناية بيطرية للخيل، وعمل تعريفة موحدة للرحلة.
وأوصت اللجنة بتوفير إعانات مادية من القطاع الخاص لتطوير وتنظيم استخدام الحناطير، ووضع آليات لعدم تجاوز السرعة، وللأسف لم يتم إتباع أى توصية.
وأضاف المرشد السياحى بإنه بالرغم من تغاضى المرشدين عن مشكلة الحنطور، ولكن هناك مشكلة أكبر وهى التسول منذ نزول السائح من على متن الباخرة السياحية من على المرسى، أو حتى الاتوبيس السياحى أثناء رحلتهم، بجانب مضايقات طلاب المدارس القريبة من المعبد فهم يعرقلون سير الزيارة.
والأصعب من كل ذلك وهى أعمال تطوير المعبد التى لم تنتهى، فنحن لا نعلم هل هذا سوء تخطيط لعمليات الإحلال والتجديد والتطوير للمعبد ام تقاعس وإهمال مقاولين، حيث إنه مواد البناء ملقاة على الأرض بشكل عشوائى، مما يتسبب فى زيادة الأتربة وهذا ضرر على الأفواج السياحية.
بالإضافة إلى أسلاك الكهرباء التى تملاء بهو المعبد وإنقطاع التيار الكهربائي فيها، لذلك فهناك صعوبة فى شرح جدران المعبد، ورؤية النقوش عليها مع انتشار الكلاب الضالة بالقرب من المعبد والأصعب من ذلك بأن ساحة إنتظار عربات الحنطور مليئة بروث الخيل مع الأتربة وتراكم المياه الراكدة مما يتسبب فى إنتشار الروائح الكريهة.
واختتم المرشد السياحى للغة الألمانية مصطفى السيد، بإنه يشعر بالخجل هو وذويه من المرشدين السياحيين لعدم وجود إجابة واضحة عن كمية الأهمال لمعبد حورس فى ادفو، وخصوصا أنه معبد حورس بإدفو شمال أسوان معبد ذو أهمية علمية وحضارية والكثير مو الزائرين لمعبد إدفو طلاب وباحثين من دول أجنبية العلوم، نظرا لتميزه بالنقوش الآثرية المختلفة، من الزراعة والطب والفلك.
وأخيرا قدم المرشد السياحى باسم مرشدى مصر السياحيين استغاثته، للمسؤولين بحل مشاكل معبد حورس التى أصبحت تكدر وتعرقل عملهم كسفراء لبلدتهم الحبيبة مصر، وبالأخص عروس المشاتى وصقرها حورس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار أسوان أخبار المحافظات السياح الأجانب مشروعات التطوير معبد حورس معبد حورس
إقرأ أيضاً: