قال رئيس منظمة المطبخ المركزي العالمي خوسيه أندريس إن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 6 أشهر ليست دفاعا عن النفس ولا ضد الإرهاب، بل هي حرب على الإنسانية نفسها.

وفي مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأميركية أمس الأحد انتقد أندريس التحقيق الذي قام به الجيش الإسرائيلي في حادثة قصف فريق المطبخ العالمي قبل أسبوع، وطالب بتحقيق أكثر عمقا، وأكد أن القصف الذي استهدف فريق المنظمة في غزة وأسفر عن مقتل 7 أجانب لا يغتفر.

كما أكد أندريس أن استهداف الفريق كان متعمدا، وكرر المطالبة بتحقيق مستقبل في الواقعة، قائلا إن ذلك ليس من أجل منظمته، بل من أجل كل المنظمات الإنسانية الدولية التي تعرضت للاستهداف أو فقدت بعض أعضائها.

وقُتل العاملون السبعة في المطبخ العالمي، وهم 3 بريطانيين وأسترالية وبولندي وأميركي- كندي مع سائقهم الفلسطيني بصواريخ أطلقتها مسيّرة إسرائيلية، وتم استهداف موكبهم في دير البلح عندما كانوا متوجهين إلى جنوبي قطاع غزة بعد أن أشرفوا على تفريغ سفينة نقلت 300 طن من المساعدات الغذائية من قبرص.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر نتائج التحقيق الخاص به، وقال إن قصف فريق المطبخ العالمي كان ناجما عن "خلل وخطأ خطيرين في عملية تحديد الهدف"، وإن اتخاذ القرار تم بشكل خالف الأوامر وتعليمات إطلاق النار.

وشملت العقوبات بحق المسؤولين عن القصف تنحية وتوبيخ عدد من الضباط الإسرائيليين، وأثار قتل موظفي الإغاثة الأجانب ردود فعل دولية واسعة منددة باستهدافهم.

غير كاف

في هذه الأثناء، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اليوم الاثنين إن إسرائيل لم تقدم بعد تفسيرا مرضيا لمقتل موظفي الإغاثة في غزة، في وقت عينت فيه أستراليا جنرالا متقاعدا لدراسة التحقيق الإسرائيلي في الواقعة.

وأضاف ألبانيز أن التفسير الذي قدمته إسرائيل غير كاف، وتابع أنه بالنظر إلى مقتل ما يقارب 200 من عمال الإغاثة في غزة خلال الأشهر الستة الماضية فإن إسرائيل بحاجة أيضا إلى تقديم مزيد من المعلومات عما ستفعله لمنع وقوع أحداث مماثلة في المستقبل.

من جهته، أبلغ والد عامل الإغاثة الكندي الأميركي جاكوب فليكنغر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي أن عمليات القتل التي تقوم بها إسرائيل في غزة يجب أن تنتهي.

وقال والد الضحية إن الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدام قوتها ونفوذها لإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار، كما قال له أيضا إنه لو هددت واشنطن بتعليق المساعدات لإسرائيل فربما كان ابنه على قيد الحياة اليوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات المطبخ العالمی فی غزة

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: لبنان يعاني حربا نفسية بسبب تهديدات إسرائيل

أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي أن لبنان يعيش حالة من الحرب النفسية، نتيجة التهديدات الإسرائيلية المستمرة.

وفي تصريحاته، خلال زيارته جنوب لبنان، أشار ميقاتي إلى أن هذه التهديدات تصاحبها خسائر فادحة، بما في ذلك سقوط شهداء وتدمير قرى بالكامل جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية.

لكن رئيس الحكومة اللبنانية أعرب عن ثقته في أن بلاده ستتجاوز هذه المرحلة الصعبة، لتصل إلى استقرار دائم على الحدود، مشيدا بشجاعة وتضحيات الجيش اللبناني.

وزار ميقاتي مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في ثكنة بنو بركات بمدينة صور، حيث استقبله قائد القطاع العميد الركن إدكار لاوندس والضباط.

وخلال الزيارة، استمع ميقاتي إلى شرح تفصيلي عن الوضع في الجنوب، والمهام التي يقوم بها الجيش لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

بعثة إيران لدى الأمم المتحدة

وفي سياق متصل، حذرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة من أن أي عدوان إسرائيلي واسع النطاق على لبنان سيتسبب في حرب مدمرة، تمتد لجميع جبهات المقاومة.

وأكدت البعثة الإيرانية أن الدعاية الإسرائيلية المتعلقة بنواياها تجاه لبنان تعد نوعا من أنواع الحرب النفسية.

وأضافت البعثة الإيرانية، في منشور على منصة "إكس"، أنه في حال شنت إسرائيل عدوانا عسكريا واسعا على لبنان، فإن حربا طاحنة ستترتب على ذلك، مؤكدة أن جميع الخيارات مفتوحة، بما في ذلك المشاركة الكاملة لجميع جبهات المقاومة.

موقف إسرائيل

ومن جهته، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداد إسرائيل للتوصل إلى تسوية مع حزب الله، شريطة أن تحمي تلك التسوية حدود إسرائيل، وتسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

وجاء تصريح نتنياهو ردا على وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي ذكر لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه قال للأميركيين إن إسرائيل لا تريد حربا في الشمال، وإنها ستقبل باتفاق يُبقي حزب الله بعيدا عن الحدود.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد نقلت عن غالانت قوله إنّ إسرائيل لا تبحث عن حرب، لكنها مستعدة لها.

وأشار غالانت، خلال تواجده على الحدود الشمالية، إلى أنه إذا اختار العدو التوجه نحو تسوية، فإن إسرائيل ستتعامل مع الأمر بجدية، معربا عن أمله في أن تسير الأمور في هذا الاتجاه.

هجمات متبادلة

على الصعيد الميداني، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن تعرض مدينة نهاريا الساحلية ومستوطنة شلومي في الجليل الغربي لهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية المنطلقة من لبنان، مما أدى إلى إصابة بناية في شلومي دون تسجيل إصابات بشرية.

ومن جهته، أعلن حزب الله عن شن 8 عمليات استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية قرب الحدود الجنوبية للبنان.

وذكر الحزب أن مقاتليه استهدفوا خيام الضباط والجنود الإسرائيليين في جعتون باستخدام المسيرات، وقصفوا تجمعا للجنود في محيط مثلث الطيحات بالصواريخ.

كما استهدفوا الأجهزة التجسسية الإسرائيلية في موقع بركة ريشا، مؤكدين تحقيق إصابات مباشرة.

ويستمر القتال بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله، حيث قصف الجيش الإسرائيلي بنية تحتية تابعة للحزب في بلدات الخيام والخلع، وبنية عسكرية في منطقة العديسة.

وفي إطار جهود الوساطة والتهدئة، أعربت عدة دول عن قلقها إزاء تحول الصراع بين إسرائيل ولبنان إلى حرب إقليمية مفتوحة، مع دعوات متزايدة للتهدئة ومغادرة المواطنين الأجانب للبنان.

مقالات مشابهة

  • وزير شئون الإغاثة الفلسطيني: نكثف اتصالاتنا مع الدول المانحة لزيادة حجم المساعدات لغزة
  • انطلاق مبادرة “ديهاد + روما” في جامعة لويس الإيطالية لدعم العمل الإنساني العالمي
  • مصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لـ جنوب السودان – فيديو
  • إعلام عبري: انتقال إسرائيل إلى المرحلة «ج» بغزة قد يمنع حربا في الشمال
  • مصر ترسل أطنانا من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجمهورية جنوب السودان
  • مصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجمهورية جنوب السودان
  • مصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجمهورية جنوب السودان (صور)
  • مصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجنوب السودان
  • ميقاتي: لبنان يعاني حربا نفسية بسبب تهديدات إسرائيل
  • رئيس وزراء إسبانيا الأسبق: قسوة إسرائيل بغزة صفحة سوداء في التاريخ