بـ30 طعنة.. الجيران ينهون حياة «النمر» انتقامًا من شقيقه
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
بـ30 طعنة بأنحاء متفرقة من الجسد، انتقم منه جيرانه لدفاع أخيه الأصغر عن امرأة كانوا يعتدون عليها، دارت أحداث الجريمة أمام عيني أخته، التي راح صوتها وهى تستغيث بالأهالى دون جدوى، لتأتى زوجته وصغيرهما، ويُسدل المشهد الدموى بصعود روحه إلى بارئها، والاثنتان تحتضنان جسده.
أخبار متعلقة
«دليفرى الوايلى» رفض بيع دراجته البخارية لصاحب محل فعاقبه بـ«علقة موت» (فيديو)
حريق في قسم شرطة الشيخ زايد والنيابة العامة تعاين الخسائر (صور)
والدة «ضحية الغدر» بالسلام: صديقاه قتلاه لرفضه «دفع إتاوة» (فيديو)
الرجل الأربعينى، صاحب ورشة تصليح المواتير بمنطقة دار السلام في القاهرة، حسن النمر، عاش 4 أشهر مطرودًا من منزله بفعل جيرانه عقابًا لمشاجرة أخيه «إسلام» معهم وتدخله لإبعادهم عن سيدة كانوا يوسعونها ضربًا، وتبادلهما الاتهامات والجروح، حينها حكم الجيران- وهم من إحدى العائلات التي يشكو من سلوكها عدد من الأهالى- على «النمر» وأشقائه أن يتركوا بيتهم، ويغلقوا ورشتهم، مصدر أكل عيشهم الوحيد.
محاولات للصلح سعى إليها «حسن» مع جيرانه، وقوبلت جميعها بالرفض، تحدثت زوجته عنها بقولها: «كان بيروح لكل الناس، وهو يتحمل ويؤكد أن بكرة الأمور تتحسن وكل شىء يرجع لحاله وأفضل»، وهى تشير إلى أنه «فاض به الكيل، كون المشكو في حقهم حطموا واقتحموا منزلنا في غيابنا، وهنا عرف أنه لا حل سوى بأخذ حقنا بالقانون».
قرار «حسن» بالذهاب إلى منزله برفقة شقيقته الصغرى، كان بدافع تصوير ما به من تلفيات وإرفاقه في بلاغ إلى جهات التحقيق، لم يخبر بتحركه أحد سوى زوجته، التي تقول إنها صرخت في وجهه ونظرت إليه وإلى طفليهما «جنات» و«محمد»، وأقسمت عليه بألا يقوم من مكانه: «دول محتاجين لك.. وراح البيت وجالى خبره بعد نصف ساعة!».
زوجة وشقيقة المجني عليه
الأهالى نشروا الخبر، واتصلوا بزوجة «حسن»: «إلحقى جوزك متقطع تعالى»، لم يستطع أحد منهم الاقتراب أو حمل الجثمان بسيارة إسعاف لإنقاذه أو حتى التصدى للجيران حين تعدوا عليه، فالزوجة معها ابنها اقتحمت صفوف المتفرجين على الجسد المُسجى والغارق وسط بركة دماء: «قتلوك يا حبيبى.. قلت لك ماتجيش البيت، ما سمعتش الكلام»، صغيرها هو الآخر يرتعش مع الآهات التي تخرج من صدره «يا أبويا.. يا أبويا».
الزوجة تدور بعينيها، فتعثر على شقيقة «حسن»، تلطم وجهها وتحكى: «يدوب جينا عند باب الورشة، الجيران طلعوا لنا من على 3 نواصى، كإنهم كانوا منتظرينا، مدججين بالأسلحة البيضاء، شوم وسنج ومطاوى، اترعبت، كنا بنصور تكسير البيت، دخلت لجوة جرى، ومسكوا أخويا ضرب على كل حتة في جسمه لما مسك بسلاح واحد فيهم عشان يدافع عن نفسه، أسقطوه على الأرض، وبطعنات لا تُحصى- بانتقام وغل- واصلوا الاعتداء عليه»، وتعاود السيدة صراخها من جديد: «قلت لك دى خروجة موت، قلت لى لو حد ضربنى هعرف أرد عليه، ودى آخرتها».
النهاية قاسية، فـ«حسن» لم يقترف ذنبًا سوى أن أخاه «إسلام» تبادل اللكمات والضربات بسلاح أبيض مع الجيران حين أبعدهم عن «سيدة» رغبوا في طردها من بيتها عنوةً لخلافات معهم. زوجة المجنى عليه، لسانها يردد دائمًا: «جوزى ماعملش حاجة لحد، مساعيه كانت صلح وخير، لكنهم فهموا حضوره للبيت تحديًا لهم فانتقموا منه».
زوجة وشقيقة المجني عليه خلال حديثهما لـ«المصري اليوم»
على غٌسل زوجها، وقفت تسمع الطبيب الشرعى وتأكيده أن المجنى عليه تلقى 30 طعنة، منها 13 قاتلة، وأغلبها تركز بالصدر والبطن والظهر، تجهش بالبكاء وتذكر لحظات وداعها لـ«أبوالعيال»: «ملامحه بقت غير اللى اعتدتها، الأمانة راحت لربنا ممزقة مشوهة»، ولم تصدق وجهه الضحوك وتغطيه الجروح والكدمات فطبعت قبلة على جبينه، وتمنت له «حياة أخرى أفضل ومكانًا في جنة الخلد»، أما طفلاهما فحِملهما ثقيل: «ده كان العائل الوحيد لينا».
كل يوم، تتلقى الزوجة مكالمات من زبائن «حسن»، يقولون لها بدهشة: «هو الأسطى مش بيرد علينا ليه؟!»، تباغتهم بقولها: «جوزى مات»، يعاودون سؤالها: «يعنى مات إزاى؟!»، تقول لهم: «ناس اتخانقوا معاه وضربوه وقتلوه».
حوادث حادث دار السلام جريمة دار السلام قتل حسن النمر في دار السلام خلافات الجيرة أخبار الحوادث أخبار الحوادث اليوم أخبار الحوادث في مصر اليوم جريمة حوادث وقضايا حوادث المصري اليوم سلاح أبيض
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين حوادث حادث دار السلام خلافات الجيرة أخبار الحوادث أخبار الحوادث اليوم جريمة زي النهاردة دار السلام
إقرأ أيضاً:
«حياة كريمة» تُنظم احتفالات اليوم العالمي للطفولة
نظمت مؤسسة حياة كريمة، احتفالات باليوم العالمي للطفولة، بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ووزارة الثقافة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، في محافظات مصر المختلفة، لتعزيز أهمية توفير بيئة آمنة ومستقرة للأطفال.
بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية حقوق الطفل وحمايته من العنف والاستغلال، ورعايته صحيا، لضمان مستقبل أفضل.