ركّزت محاضرة توعوية بجامع الحق بنزوى على أضرار وخطورة الاستخدام السلبي للدراجات النارية، حيث تناول فيها الدكتور خلفان بن محمد الفهدي الجوانب السلبية للدراجات النارية؛ إذ تحوّلت من وسيلة مساعدة للكثير من الناس لقضاء مصالحهم وحوائجهم إلى ظاهرة تسبب الكثير من الخطورة، حيث تكمن هذه الخطورة في قيادة الأطفال والشباب صغار السن للدراجة دون تأهيل مسبق ودون الحصول على رخص، إضافة إلى قيادتها بسرعة عالية وخاصة في الشوارع العامة ومضايقة السيارات والمارة وقطع الإشارات الحمراء دون مبالاة، كما أن مشاكل الدراجات تمتد إلى الحارات القديمة وما تسببه أصواتها من إزعاج خاصة خلال وقت متأخر من الليل، وكذلك قيام بعض قائدي الدراجات بالاستعراض واستخدام الهواتف النقّالة خلال قيادة الدارجات للتصوير والتوثيق، كما بيّن كذلك بعض السلبيات التي يقوم بها الشباب من بينها قيادة الدراجات في المتنزهات وإغلاق الشوارع من خلال قيادة الدراجات بصورة عرضية وببطء ورفع العجلات الأمامية للدراجات بغرض الاستعراض، مشيدا بالجهود التي تبذلها الجهات الأمنية للحد من هذه الظواهر، ومشددا على أهمية تضافر الجهود المجتمعية من خلال التوعية بخطورة الظاهرة وما تسببه من مآس وحوادث وخسائر في الممتلكات والآلام الصحية والنفسية التي تتسبب فيها حوادث الدراجات للأسر وتقديم صورة سلبية للمجتمع من خلال انتشار هذه الظاهرة.

وتناول الفهدي بعضا من الجوانب المطلوب تضافر الجهود فيها من بينها توعية الأسر بخطورة الظاهرة وأهمية المتابعة الأبوية للأولاد والتبصير بالإجراءات القانونية الصارمة للمخالفين وأهمية تطبيقها وزيادة الاشتراطات القانونية للراغبين في استخراج رخص القيادة وتحديد أعمار المؤهلين للقيادة وأهمية تسجيل كل الدراجات لدى المرور بغض النظر عن نوع وقوّة محرك الدراجة، واستخدام وسائل التواصل وأجهزة الإعلام لبث التوعية، وتخصيص أماكن لأصحاب الهوايات مقيّدة بشروط، ومنع استخدام الدراجات ذات الأصوات المزعجة وخاصة في الطرقات الداخلية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

المياه الخضراء والإضاءة الزرقاء ظاهرة طبيعية.. ولا تأثير على الشواطئ

شهدت بعض سواحل سلطنة عُمان مؤخرًا ظهور ظاهرة طبيعية أثارت اهتمام بعض زوار الشواطئ،التي تمثلت بوجود طحالب خضراء تطفو على كل أجزاء البحر، وظهور ضوء أزرق فسفوري يلمع ليلًا على سطح الماء مع حركة الأقدام أو القوارب.

وتتكرر هذه الظاهرة خلال فترات محددة من السنة، بفعل التفاعلات البيئية الدقيقة التي تشهدها المنظومة البحرية، وتدعو إلى تسليط الضوء على أسبابها، وأثرها البيئي، ومدى تأثيرها على الحياة البحرية وصحة الإنسان.

وحول هذه الظاهرة بيّن الدكتور خالد بن عبدالله الهاشمي من قسم العلوم البحرية والسمكية بجامعة السلطان قابوس أن الطحالب الخضراء التي ظهرت مؤخرًا على الشواطئ وفي مياه البحر تعد ظاهرة طبيعية وتُعرف علميًا باسم Noctiluca scintillans أو بـ (نوكتيلوكا)، وهي نوع من العوالق النباتية الدقيقة التي تزدهر في ظروف بيئية محددة.

مشيراً إلى أن هذه الطحالب تشهد ازدهارًا موسميًا مرتين في السنة، تحديدًا في نهاية الرياح الموسمية الجنوبية الغربية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وخلال الرياح الموسمية الشمالية الشرقية في شهري يناير وفبراير، وذلك عند انخفاض درجات حرارة المياه وتوفر المغذيات المناسبة.

وأوضح الهاشمي أن "نوكتيلوكا" تُعد من الأنواع الأقل ضررًا مقارنة بالطحالب السامة، لكنها قد تتسبب في نفوق الأسماك نتيجة استهلاك الأوكسجين أثناء تحللها، وليس بسبب مواد سامة.

وأضاف الهاشمي أن هذه الطحالب تحتوي على نسب مرتفعة من مركب الأمونيوم، الذي يتحرر في الماء بعد تحللها، ما يؤدي أحيانًا إلى انبعاث روائح كريهة قد تزعج مرتادي الشواطئ، وخصوصًا من يعانون من مشاكل تنفسية.

وفيما يخص الإضاءة الزرقاء التي تظهر ليلًا، قال الدكتور سعود بن مسلم الجفيلي رئيس قسم العلوم البحرية والسمكية: إن هذه الظاهرة تُعرف بالضوء الحيوي، وتحدث عند تحفيز الطحالب ميكانيكيًا، كأن تتعرض لحركة الأمواج أو مرور القوارب، فتطلق ومضات ضوئية زرقاء مميزة، مبيناً أن "التلألؤ الفسفوري" ناتج عن تفاعل كيميائي داخل خلايا الطحلب، يتم بين جزيء يُسمى لوسيفيرين وإنزيم يُعرف بـ" لوسيفيراز"، وعند توافر الأوكسجين يحدث التفاعل ويصدر الضوء.

ولفت الجفيلي إلى أن الضوء الحيوي لا يقتصر على نوكتيلوكا فقط، بل يظهر كذلك في كائنات بحرية أخرى مثل قناديل البحر، وسمكة الشص، والحبار، حيث تختلف آلية إنتاج الضوء ووظيفته بحسب نوع الكائن، فمنها ما يستخدمه للدفاع، أو لجذب الأزواج، أو حتى للإيقاع بالفرائس.

وعن مدى أمان السباحة خلال فترة ازدهار الطحالب، أوضح الهاشمي أن الأمر يعتمد على كثافة الطحالب ونوعها، والحالة الصحية للشخص، خصوصًا من يعانون من الحساسية أو الربو، إذ قد يؤدي استنشاق رذاذ الماء المحمّل بالطحالب إلى مضاعفات تنفسية.

كما أن استمرار ظاهرة الازدهار يعتمد على بقاء العوامل البيئية المساعدة لها، وأنها غالبًا ما تبدأ بالتلاشي تدريجيًا مع تغير درجات الحرارة أو انخفاض المغذيات.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. انطلاق بطولتي “الفلاي بورد” و”الدراجات المائية” في أبوظبي
  • المياه الخضراء والإضاءة الزرقاء ظاهرة طبيعية.. ولا تأثير على الشواطئ
  • الحوثيون يحتجزون مئات الدراجات النارية في إب ضمن حملة ابتزاز مالي واسعة تطال المواطنين
  • اعلام عبري يكشف المدة التي سيبقى فيها جيش الاحتلال بجنين وطولكرم
  • حملات لضبط الدراجات النارية الغير مرخصة بشوارع دمياط
  • مجلة أمريكية: علينا ان نستذكر “المرة الوحيدة” التي أوقف فيها “الحوثيون” هجماتهم في البحر 
  • قناة اسرائيلية تكشف المدة التي سيبقى فيها الجيش الاسرائيلي بجنين وطولكرم
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • العراق ثالث أعلى الدول التي نفذت فيها مشاريع من قبل مقاولين أتراك
  • إيران: لا نؤمن بالمفاوضات التي يفرض فيها الطرف الآخر مطالبه عبر التهديد