خبيرة اقتصادية: لبنان يستفيد من حرب غزة بتسهيلات صندوق النقد الدولي
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أكدت الدكتورة زينة منصور، الخبيرة الاقتصادية، أن لبنان يستفيد في ظل هذه المرحلة الحساسة والمقصود بها الحرب في قطاع غزة، بمرحلة من التسامح والتسهيلات من قبل صندوق النقد الدولي، وايضًا يستفيد من الوضع العسكري في جنوب لبنان.
وأضافت "منصور"، خلال مداخلة عبر الإنترنت، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هذه السياسة يتبعها صندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط مع كل الدول المتضررة من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية للحرب الدائرة في غزة، موضحًا أن لبنان بعد عامين من توقيع الاتفاق المبدئي بالأحرف الأولى مع الفريق الاستشاري وفريق الموظفين بالصندوق، يعتبر تأخر في توقيع الاتفاق النهائي.
وتابعت: “هذا التأخير ناتج عن أسباب داخلية بنيوية تتعلق بشبه انهيار للنظامين المالي والسياسي.. على لبنان اليوم أن يستفيد من فترة السماح والتسامح، واستكمال إنجاز اتفاقه النهائي مع صندوق النقد الذي أصبح متأخرًا”.
وفي سياق أخر، أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم أن لاعودة للوراء وزمن لبنان الضعيف قد ولَّى وحان زمن لبنان القوي.
وقال قاسم: "من نتائج طوفان الأقصى أنه أسقط القيم الغربية الأمريكية من أن تكون نموذجا يُحتذى به على مستوى العالم وثبت أنها قيم فاشلة، ساقطة، منحرفة، لا إنسانية ولا يمكنها أن تصنع مستقبلا لشعب دولة أو لوطن وبالتالي قدرة التأثير لهذه القيم على شعوب منطقتنا وعلى شعوب العالم أصبحت ضعيفة جدا وإن شاء الله تسقط أكثر فأكثر".
وأكد أنه "لا عودة للبنان إلى الوراء، ولَّى زمن لبنان الضعيف، وحان زمن لبنان القوي وسيبقى قويا وسيزداد قوة".
وأضاف: "نحن نساند غزة ونحمي بلدنا ونؤسس للردع، وهكذا نكون قد عملنا لتثبيت قواعد أساسية أن لبنان عصي على إسرائيل، وعلى إسرائيل أن تبقى خائفة من هذه القوة الحقيقية التي لا تقبل الضيم ولا تقبل الاحتلال".
وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، أمس الجمعة، إن "الحماقة التي ارتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في القنصلية بدمشق ستفتح بابا للفرج ولحسم المعركة".
أكّدت إيران السبت مجددا تهديداتها بالرد على الهجوم المنسوب الى إسرائيل، والذي دمّر مبنى قنصليتها في دمشق وأسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الاثنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان غزة صندوق النقد الدولي جنوب لبنان القاهرة الإخبارية صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون لرئيس هيئة الأمم المتحدة لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار ضرورة تطبيق القرار 1701، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وأشار الرئيس اللبناني إلى ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في الحرب الأخيرة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين.
وكانت قد أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة على دوائر صنع القرار بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع خططًا تتعلق بلبنان وحزب الله.
و تتضمن تمركزه في مواقع متقدمة ودائمة مقابل كل منطقة سكنية في شمال فلسطين المحتلة، على الجانب المقابل للحدود اللبنانية.
جنوب لبنانيتزامن هذا التحرك مع تقارير إعلامية إسرائيلية تؤكد وجود نشاط استخباراتي مكثف في جنوب لبنان، يهدف إلى رصد أي تحركات لحزب الله قد تشير إلى إعادة تموضعه.
في سياق متصل، أرسلت السلطات الأمريكية تحذيرًا إلى الحكومة اللبنانية من تعيين مرشح مدعوم من حزب الله على رأس وزارة المالية في الحكومة الجديدة. يأتي هذا الموقف الأمريكي متسقًا مع المزاعم الإسرائيلية التي تشير إلى تلقي حزب الله دعمًا ماليًا كبيرًا من إيران، يقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن واشنطن ألمحت إلى فرض عقوبات على لبنان قد تعيق عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب الأخيرة، في حال تولى الحزب وزارة المالية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نواف سلام، أنه يعمل بجهد كبير للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي هذا الإطار، شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية بحلول 18 فبراير.
تعد التوترات بين لبنان وإسرائيل من أكثر الصراعات تعقيدًا في الشرق الأوسط، حيث تمتد جذورها لعقود من المواجهات والتدخلات العسكرية.
منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، شهدت العلاقات بين الطرفين تصعيدات متكررة، كان أبرزها حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والتي خلفت دمارًا واسعًا في لبنان وخسائر كبيرة على الجانبين. ورغم وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب، لا تزال الأوضاع على الحدود تشهد توترات متقطعة، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله القصف والاستهدافات العسكرية.
يضاف إلى ذلك النزاع حول مزارع شبعا والخلافات على الحدود البحرية، خصوصًا مع اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط، ما يجعل المنطقة ساحة محتملة لنزاعات جديدة. في السنوات الأخيرة، تصاعدت التهديدات المتبادلة، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مواقع مرتبطة بحزب الله في سوريا، فيما أعلن الحزب استعداده للرد على أي هجمات إسرائيلية.
هذا التصعيد المستمر يثير مخاوف دولية من اندلاع مواجهة واسعة قد تهدد استقرار المنطقة. وفي ظل غياب أي اتفاق سلام رسمي، تظل الأوضاع على الحدود قابلة للانفجار في أي لحظة، مما يجعل النزاع بين لبنان وإسرائيل مصدر قلق إقليمي له تداعيات خطيرة على الأمن في الشرق الأوسط.