السعودية تكسب نفوذا في تنس السيدات مع التوسع بمحور الرياضة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
تعتبر استضافة السعودية لبطولة نهاية الموسم لاتحاد التنس النسائي، أحدث علامة على أن المملكة الخليجية تضع الرياضة والترفيه في قلب خطة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، لتحويل اقتصاده بعيدا عن النفط، وفقا لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
وستستضيف الرياض النسخ الثلاث المقبلة من نهائيات اتحاد لاعبات التنس المحترفات، كجزء من الشراكة بين الاتحاد المحلي للعبة واتحاد اللاعبات المحترفات العالمي.
وخصصت السعودية 15.25 مليون دولار كمجموع جوائر للاعبات الفرديات الثمان وفرق الزوجي الثمانية واللواتي يتأهلن للحدث البارز، الذي يقام في شهر نوفمبر المقبل.
ورغم أن هذا المبلغ يعتبر قياسيا في تاريخ هذه النهائيات، فإن السعودية ستزيد هذه الجوائز على مدار العامين المقبلين أيضا.
صحيفة: السعودية تطلق شركة ضخمة للاستثمارات الرياضية أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلا عن مصدرين لم تكشف عنهما، بأن السعودية تخطط لإطلاق شركة ضخمة للاستثمار في المجال الرياضي.وكان صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد أعلن في أواخر فبراير الماضي، التوصل لـ"شراكة استراتيجية" لعدة أعوام مع رابطة محترفي كرة المضرب (أيه تي بي)، في مواصلة لنهج المملكة الخليجية الثرية لتصبح موطنا لأكبر الأحداث الرياضية العالمية.
وقال الطرفان في بيان مشترك: "ستشهد الشراكة الكبرى أن يصبح صندوق الاستثمارات العامة شريك التسمية الرسمي لرابطة محترفي كرة المضرب، في التصنيفات والاحتفال برحلات اللاعبين وتقدمهم عبر الموسم".
وتراهن السعودية بشكل كبير على الرياضات العالمية، بما في ذلك الغولف وكرة القدم، كجزء من حملة لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط والغاز، من خلال أن تصبح مركزا للترفيه والسفر وصناعات المستقبل، حسب "بلومبيرغ".
وجذبت المملكة بالفعل كبار نجوم الرياضة العالميين بمبالغ كبيرة من المال، وأشارت مؤخرا إلى نيتها أن تصبح قوة رئيسية في رياضة التنس.
ونهاية العام الماضي، استضافت المملكة أول حدث لها في جولة رابطة محترفي كرة المضرب - نهائيات الجيل الجديد من رابطة محترفي كرة المضرب في جدة - إلى جانب مباريات استعراضية جمعت الصربي نوفاك ديوكوفيتش ضد الإسباني كارلوس ألكاراس، والبيلاروسية أرينا سابالينكا ضد التونسية أنس جابر.
وأثارت الأخبار الجديدة قلق بعض الذين يشككون في سجل الرياض بمجال حقوق الإنسان، إذ تتعرض السعودية لاتهامات بـ "الغسيل الرياضي"، وهي مزاعم ينفيها المسؤولون السعوديون بشدة ويصرون أن الرياضة ضمن خطة المملكة 2030 لتنويع مصادر الدخل.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إنها طلبت من اتحاد لاعبات التنس المحترفات معلومات حول إجراءات العناية الواجبة التي تم إجراؤها قبل منح النهائيات للسعودية. وأضافت المنظمة المهتمة بحقوق الإنسان على موقعها على الإنترنت، أن الاتحاد لم يرد حتى يوم الجمعة.
حدثان غيرا كل شيء.. كيف هزم المال السعودي اتهامات "الغسيل الرياضي"؟ مع انطلاق عام 2023، لم يكن شبح النفوذ السعودي المتزايد على محترفي رياضة الغولف والرياضة بشكل عام يمثل معضلة أخلاقية لدى لاعبين ومشجعين فحسب، بل كان، كما زعم البعض، بمثابة تهديد وجودي لصناعة الرياضة الاحترافية نفسها، تلك التي تنطوي على مليارات الدولارات.وفي مقال رأي لصحيفة "واشنطن بوست" في يناير، قال أسطورتا التنس كريس إيفرت، ومارتينا نافراتيلوفا، إنهما تعارضان منح الرياض "بطولة جوهرة التاج" لاتحاد لاعبات التنس المحترفات، حيث وصفتا الخطوة المحتملة - ذلك الوقت - بأنها "تراجع كبير".
وكان قانون البلاد الذي يحظر المثلية الجنسية أحد النقاط الرئيسية المثيرة للقلق. لكن أريج مطبقاني، رئيسة الاتحاد السعودي للتنس وأول رئيسة منتخبة لاتحاد رياضي سعودي، قالت: "سيشعر الجميع بالترحيب الشديد".
وقالت رابطة لاعبات التنس المحترفات في بيان لها، إنه على المستوى المحلي، زاد عدد أندية التنس في المملكة بأكثر من الضعف في السنوات الخمس الماضية، وهذه الرياضة متاحة للذكور والإناث بالتساوي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: لاعبات التنس المحترفات
إقرأ أيضاً:
نادال: أحاول السيطرة على مشاعري في آخر ظهور لي قبل الاعتزال
ملقا (د ب أ)
قال نجم التنس الإسباني، رافائيل نادال، إنه سيحاول السيطرة على مشاعره في الوقت الذي يستعد فيه لخوض آخر حدث في مسيرته باللعبة. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن نادال الفائز بـ22 لقباً في بطولات «جراند سلام» سيمثل إسبانيا للمرة الأخيرة في بطولة كأس دايفز للتنس في مدينة ملقا الإسبانية هذا الأسبوع.
وبسؤاله حول إذا ما كان يشعر بأنه سيعاني للسيطرة على مشاعره قال نادال: «إذا كنت في الملعب أتمنى أن لا يحدث ذلك، لأنني في النهاية لن أتواجد من أجل الاعتزال، أنا هنا لمساعدة الفريق».
وأضاف: «هذا آخر أسبوع لي في مسيرتي الاحترافية، لكن في النهاية نحن هنا في بطولة للفرق». وتابع نادال: «الشيء الأهم هو مساعدة الفريق في المضي قدماً، وكذلك لعب التنس بشكل جيد، لأن المنافس سيكون قوياً والظروف صعبة أيضاً، لذلك فإن المشاعر ستكون في نهاية كل ذلك».
وأوضح: «أشارك في آخر حدث في مسيرتي في إسبانيا، هذا شيء أنا سعيد للغاية به لأنني لم أحصل أبداً على فرصة شكر الجميع هنا في إسبانيا على الدعم الذي قدموه لي والحب الذي شعرت به دائماً».