هل لازال المجتمع الدولي منخدعا في مستوي تفكير وقدرات أطراف الصراع في السودان؟
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
د. فراج الشيخ الفزاري
السؤال ليس من عندي..ولكنه ورد بشكل اخر في عنوان مقال صحفي رائع للكاتب معتصم أقرع ، عندما تسأل: كيف لا يستطيع المجتمع الدولي أن يري إنخفاض مستوي قدرات المجموعات التي يدعمها في السودان؟
هذا السؤال، وبصيغ مختلفة ،لاحظت طرحه من قبل مفكرين اجانب كبار، عرب وغير عرب، فقد طرح أحدهم سؤاله، في ندوة حوارية مفتوحة،قائلا ومتعجبا، كيف يمكن لبلد عريق كالسودان،بلد البروفيسورات والعلماء وأساتذة الجامعات والباحثين المنتشرين في معظم بلاد الدنيا.
وكيف أجازوا لأحد هؤلاء الأميين ، أن يجتمع بكبار أساتذة الجامعات، ويستمعون إليه ، في شغف
وإجلال،ويقدم لهم النصح والإرشاد ، ودروسا في المسئولية الوطنية وتربية الطلاب؟!!
فإذا كان للمجتمع الدولي حساباته ومصالحه بأن يظل الحوار علي هذا المستوي من القيادات..فما بال الشعب السوداني وما الذي يجعله مستمرا في اعتقاده ب( كرامة) الأسياد؟
ويبقي السؤال قائما ، وأكثر شمولية: هل كان المجتمع الدولي مخادعا أم مخدوعا ، وكذلك الشعب السوداني، في قدرة أطراف الصراع، في السودان، علي حل هذا الصراع لمصلحة السودان وتطلعاته الوطنية؟
د.فراج الشيخ الفزاري
///////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو إلى حوار حقيقي جامع لإنهاء الحرب في السودان
يتابع الأمين العام للأمم المتحدة بقلق بالغ التصعيد الأخير في القتال في السودان وخاصة حول مصفاة الجيلي للنفط شمال الخرطوم، وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وحث الأمين العام كل الأطراف على الامتناع عن الأعمال التي قد تكون لها عواقب خطيرة على السودان والمنطقة بما في ذلك التبعات الاقتصادية والبيئية الخطيرة. وذكـّرها بالتزاماتها وفق القانون الدولي بما في ذلك ما يتعلق بحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية وتيسير الوصول الإنساني.
وقال أنطونيو غوتيريش، في بيان صحفي منسوب للمتحدث باسمه، إن النساء والأطفال والرجال السودانيين يدفعون ثمن استمرار المتقاتلين في شن العمليات الهجومية. وجدد دعوته لإجراء حوار عاجل وحقيقي بين أطراف الصراع بهدف التوصل إلى وقف فوري للأعمال العدائية وتجنيب المدنيين السودانيين التعرض لمزيد من الضرر. وأكد أن الحل الدائم للصراع لا يمكن أن يتحقق سوى من خلال عملية سياسية جامعة.
وقال البيان إن المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان رمطان لعمامرة يواصل الانخراط مع الأطراف وكل الجهات المعنية لتهدئة الصراع وتعزيز الحوار الجامع بقيادة سودانية لوضع حد دائم للحرب.
وأعربت كليمنتاين نكويتي سلامي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في السودان عن القلق البالغ بشأن تقارير شن هجوم وشيك من قوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وإزاء سلامة المدنيين العالقين في تبادل إطلاق النار.
وكانت قوات الدعم السريع قد أصدرت بيانا في 20 كانون الثاني/يناير، تضمن إنذارا نهائيا للقوات المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية لمغادرة الفاشر بحلول ظهر يوم الأربعاء، مما يشير إلى هجوم وشيك. وفي ردها أعربت القوات المسلحة السودانية عن استعدادها لمقاومة الهجوم.
وناشدت سلامي، وهي أيضا منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، جميع أطراف الصراع التفكير في الكثير من الأرواح البريئة المعرضة للخطر وحثتها على خفض التوترات.
كما حثت المسؤولة الأممية الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني. وحذرت من أن زيادة العنف لن يؤدي سوى إلى تعميق المأساة للمدنيين وعرقلة آفاق السلام والاستقرار في السودان.