سودانايل:
2025-03-31@13:23:34 GMT

حنيني إليك

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

د. ليلى الضو أبو شمال
أن تخرج بمحض ارادتك خارج أسوار الوطن هذا الخروج لا يشبه قطعا خروجك مكرها ومجبرا وتعسفا كما فعلت بنا هذه الحرب اللعينة فكأنه نزع الروح من الجسد ، ولا أشد ألما وحزنا من الفراق ،( فراق الوالدين وفراق العافية وفراق الأبناء ، وفراق الأهل، أما فراق الأوطان فطعمه كطعم حنظل، كيف لا ؟ وكل شيء في الغربة ليس كأشياء الوطن لا الهواء هو الهواء، ولا الطعام هو الطعام ، ولا الناس هم الناس، ولا البيت هو البيت تتدافع المشاعر في الشعائر تردد تراتيب الحياة في الأوطان ، ومحبة الجيران ومواصلة الأخوان ، وتجسيد معنى كلمة الإنسان ذاك الذي يهديك الأمان ويبسم ثغره ليهديك الفرح دون مقابل لأنه يريد ان يأخذ عنك الأحزان وهو أكثر ما يكون حاجة لما يعطيك ،، هذا هو ابن بلادي طيب كعود الصندل صلب لكنه يفوح عطرا وجمالا ، كم كان يستوقفني هذا الجمال وأنا اسوح في مسيرة حياتي وأطوف البلدان فلا أرى مثل إنسان بلادي لا يملك من الحياة المادية أحيانا حتى قوت يومه لكنه باسم وراض وسعيد تتجسد في كلماته وابتهالاته وسخائه، لم تكن محطة الرضا محطه عابرة فأدركت حينها أن السعادة تكمن فيها، وحيث أن الرضا من أعمال القلوب نظير الجهاد من أعمال الجوارح فبذلك فإن كل منهما ذروة سنام الإيمان ، فمن رضي بما قسم الله له وسعه وبارك الله له فيه ومن لم يرض لم يسعه ولم يبارك له فيه، فسبحان من جعل الرضا بالله تاج رؤوس المؤمنين الراضين بأمر الله ولا شك في أن من رضي عن ربه رضي الله عنه بل إن رضا العبد عن الله ناتج من نواتج رضا الله عنه فهو محفوف بنوعين من رضاه عن عبده رضا قبله أوجب له أن يرضى عنه، ورضا بعده هو ثمرة رضاه عنه، لذلك كان الرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيا وحياة المحبين ونعيم العابدين ولعل ما يحدث في بلادنا يتطلب الكثير من الصبر وإن من أعظم الابتلاء أن ينتهك عرض المسلمين وأن يفقد أمنه وأمانه ، لكن قابل إنسان هذا الوطن هذا البلاء بكثير من التحمل والجلد والرضا بأمر الله وهو يعلم علم اليقين بأن النصر آت لا محالة ورفع الظلم وعد من الله كان مفعولا، فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل قائلا (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا.

...)
يتوافق هذا الحنين والشجن لرقعة الوطن ونحن نعيش بدايات عام هجري ثاني من الظلم والظلمات التي فعلتها بنا حرب رمضان في العام السابق ، لكننا نعلم علم علم اليقين بأن لكل بداية نهاية وبداية النهايات هي دعوات رفعتها الأكف الواثقة في نصرة الله لهذا الوطن وشعبه وهي تودع شهر البركات والرحمات سائلة المولى عزّ وجل أن يكون اخر رمضان بدون أحزان على كل أهل السودان وأن يكون العام القادم تتجلى فيه افطارات أهالي الجزيرة والخرطوم وهم يرددون بالبركة والنور التي تحوم حولهم تقبل الله ويعود الفرح في عيون الأطفال والأمهات وترجع الابتسامة جواز مرور لكل عابر سبيل في شوارع الخرطوم.
*همسة شوق* : يا وطن حنيني إليك في الصلوات وفي الدعوات وحسن ظن في الله بأن الفرح ات كما أفرح الله قلب أم موسى على ابنها وأعاده لها قادرا أن يبهج قلب كل سوداني فرحا تضج به فضاءات الوطن الذي سنعود إليه حبا وشوقا،،واني حنيني إليك وشوق الغربة أضناني

leila.eldoow@gmail.com
///////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية يستقبل المهنئين بعيد الفطر ويؤكد: العيد فرصة لتعزيز المحبة والعمل من أجل الوطن

استقبل اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اليوم بديوان عام المحافظة، عددًا من المهنئين بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث توافد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورؤساء المدن، ووكلاء الوزارات، ومديرو الإدارات، وموظفو الديوان العام، وممثلو الأحزاب السياسية، لتقديم التهنئة وسط أجواء سادتها البهجة والفرحة بهذه المناسبة المباركة.

وخلال اللقاء، أعرب المحافظ عن سعادته بهذه الزيارة، التي تعكس روح المحبة والتلاحم بين أبناء الوطن، مؤكدًا أن العيد هو مناسبة لتعزيز قيم التسامح والتآخي، ونشر البهجة بين المواطنين. كما وجّه التهنئة إلى شعب مصر عامة وأهالي الغربية خاصة، داعيًا الله أن يعيد هذه الأيام المباركة بالخير واليمن والبركات، ويحفظ مصر من كل سوء، في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وأكد المحافظ أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة مستمرة في العمل خلال إجازة العيد لضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، مع تكثيف المتابعة للأسواق، والمرافق العامة، والحدائق، والمتنزهات، لتوفير أجواء احتفالية آمنة ومريحة للأسر. كما شدد على أهمية تكاتف الجميع لمواصلة مسيرة التنمية والبناء، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من الجهد والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق تطلعات أبناء المحافظة.

وفي ختام اللقاء، أعرب اللواء أشرف الجندي عن تقديره لجميع المهنئين، مؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات تعزز التواصل والتعاون بين جميع الجهات لخدمة المواطنين، متمنيًا أن يكون العيد فرصة لنشر السعادة والعمل من أجل مستقبل أكثر ازدهارًا لمصر.

واختتم حديثه قائلاً:

“نسأل الله أن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والاستقرار، وأن يجعل كل أيام المصريين أعيادًا مليئة بالخير والتقدم.”

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية يستقبل المهنئين بعيد الفطر ويؤكد: العيد فرصة لتعزيز المحبة والعمل من أجل الوطن
  • أونيس: وطننا الغالي يستحق أن نقف جميعاً صفاً واحداً في وجه الفتن والتقسيم
  • حين يكون العيد مُرّاً…!
  • خطيب صلاة العيد: تحية من أرض الكنانة إلى المرابطين حول المسجد الأقصى
  • خطيب المسجد النبوي: أشرق عيد الفطر بنوره فانشروا الفرح والبسوا الجديد واشكروا الله
  • كيف احتفل النبي ﷺ بالعيد.. مظاهر البهجة والسرور في السُّنة النبوية
  • بعد تحديد موعده.. إليك أجمل رسائل تهنئة عيد الفطر 2025
  • أمير حائل يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك
  • الوطن ومكتسباته أمانة
  • حاجة جمال رحمها الله جعلتني ولياً من الأولياء “الميعرفهومش الناس”: تور الخلاوي