د. ليلى الضو أبو شمال
أن تخرج بمحض ارادتك خارج أسوار الوطن هذا الخروج لا يشبه قطعا خروجك مكرها ومجبرا وتعسفا كما فعلت بنا هذه الحرب اللعينة فكأنه نزع الروح من الجسد ، ولا أشد ألما وحزنا من الفراق ،( فراق الوالدين وفراق العافية وفراق الأبناء ، وفراق الأهل، أما فراق الأوطان فطعمه كطعم حنظل، كيف لا ؟ وكل شيء في الغربة ليس كأشياء الوطن لا الهواء هو الهواء، ولا الطعام هو الطعام ، ولا الناس هم الناس، ولا البيت هو البيت تتدافع المشاعر في الشعائر تردد تراتيب الحياة في الأوطان ، ومحبة الجيران ومواصلة الأخوان ، وتجسيد معنى كلمة الإنسان ذاك الذي يهديك الأمان ويبسم ثغره ليهديك الفرح دون مقابل لأنه يريد ان يأخذ عنك الأحزان وهو أكثر ما يكون حاجة لما يعطيك ،، هذا هو ابن بلادي طيب كعود الصندل صلب لكنه يفوح عطرا وجمالا ، كم كان يستوقفني هذا الجمال وأنا اسوح في مسيرة حياتي وأطوف البلدان فلا أرى مثل إنسان بلادي لا يملك من الحياة المادية أحيانا حتى قوت يومه لكنه باسم وراض وسعيد تتجسد في كلماته وابتهالاته وسخائه، لم تكن محطة الرضا محطه عابرة فأدركت حينها أن السعادة تكمن فيها، وحيث أن الرضا من أعمال القلوب نظير الجهاد من أعمال الجوارح فبذلك فإن كل منهما ذروة سنام الإيمان ، فمن رضي بما قسم الله له وسعه وبارك الله له فيه ومن لم يرض لم يسعه ولم يبارك له فيه، فسبحان من جعل الرضا بالله تاج رؤوس المؤمنين الراضين بأمر الله ولا شك في أن من رضي عن ربه رضي الله عنه بل إن رضا العبد عن الله ناتج من نواتج رضا الله عنه فهو محفوف بنوعين من رضاه عن عبده رضا قبله أوجب له أن يرضى عنه، ورضا بعده هو ثمرة رضاه عنه، لذلك كان الرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيا وحياة المحبين ونعيم العابدين ولعل ما يحدث في بلادنا يتطلب الكثير من الصبر وإن من أعظم الابتلاء أن ينتهك عرض المسلمين وأن يفقد أمنه وأمانه ، لكن قابل إنسان هذا الوطن هذا البلاء بكثير من التحمل والجلد والرضا بأمر الله وهو يعلم علم اليقين بأن النصر آت لا محالة ورفع الظلم وعد من الله كان مفعولا، فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل قائلا (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا.
يتوافق هذا الحنين والشجن لرقعة الوطن ونحن نعيش بدايات عام هجري ثاني من الظلم والظلمات التي فعلتها بنا حرب رمضان في العام السابق ، لكننا نعلم علم علم اليقين بأن لكل بداية نهاية وبداية النهايات هي دعوات رفعتها الأكف الواثقة في نصرة الله لهذا الوطن وشعبه وهي تودع شهر البركات والرحمات سائلة المولى عزّ وجل أن يكون اخر رمضان بدون أحزان على كل أهل السودان وأن يكون العام القادم تتجلى فيه افطارات أهالي الجزيرة والخرطوم وهم يرددون بالبركة والنور التي تحوم حولهم تقبل الله ويعود الفرح في عيون الأطفال والأمهات وترجع الابتسامة جواز مرور لكل عابر سبيل في شوارع الخرطوم.
*همسة شوق* : يا وطن حنيني إليك في الصلوات وفي الدعوات وحسن ظن في الله بأن الفرح ات كما أفرح الله قلب أم موسى على ابنها وأعاده لها قادرا أن يبهج قلب كل سوداني فرحا تضج به فضاءات الوطن الذي سنعود إليه حبا وشوقا،،واني حنيني إليك وشوق الغربة أضناني
leila.eldoow@gmail.com
///////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
إلهام شاهين بعد تكريمها من الموريكس دور: فيا جينات لبنانية .. وبيعرفوا يصنعوا الفرح
أعربت الفنانة إلهام شاهين، عن سعادتها بتكريمها على هامش فعاليات حفل توزيع جوائز "الموريكس دور"، الذي يقام مساء السبت في لبنان، بحضور عدد كبير من نجوم الوسط الفني والإعلامي من مختلف أنحاء الوطن العربي.
حرصت إلهام شاهين على تحية الحضور فور صعودها على المسرح، وقامت بإلقاء كلمة بمناسبة التكريم وقالت: "دايمًا أقول أنا فيا جينات لبنانية، لأن أنا 90% من شخصيتي عند، ولبنان شعب عنيد يعرف يحول الأحزان إلى إيجابيات، بيعرف يحول المشاكل إلى إيجابيات".
وتابعت: "لبنان بيعرف يصنع الفرح، ثقافته هي ثقافة الحياة وده أجمل ما فيكم، ان انتوا شعب حقيقي جيمل محب للسلام محب للحياة محب للفنون وده الشئ المشترك ما بين الشعب اللبناني والشعب المصري وانا بحس أن احنا أقرب شعبين لبعض في العالم العربي، يا رب دايمًا لبنان ومصر مع بعض في كل الأوقات الصعبة والحلوة، وإن شاء الله عام 2025 متفائلة جدًا وهيكون عام سلام ورخاء وخير على لبنان، وبقولكم عيد ميلاد مجيد وعام سعيد وإن شاء الله سنة سعيدة عليكم جميعًا، بحبكم من كل قلبي".
مهرجان الموريكس دوريحتفل عالم الفن العربي اليوم السبت، بانطلاق حفل توزيع جوائز ‘الموريكس دور’ في العاصمة اللبنانية بيروت، تحت شعار ‘اشف جراح العالم بالفن والموسيقى’، حيث سيجمع الحفل الذي تقدمه الإعلامية اللبنانية هيلدا خليفة، نخبة من أبرز النجوم في مجال الغناء والتمثيل من مختلف أنحاء العالم العربي، ليحتفلوا بأفضل الأعمال الفنية في مجالاتهم.
دورة الـ 24 تحت ظروف استثنائية
تقام الدورة الـ 24 من جوائز ‘الموريكس دور’ هذا العام وسط ظروف غير تقليدية، بعد أن تعرض الحفل للتأجيل لمدة شهرين بسبب الأوضاع الأمنية في لبنان نتيجة الحرب، وقد تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مما سمح بعودة الفعاليات الفنية مجددًا، ورغم التحديات، يظل الحفل واحدًا من أبرز المناسبات التي ينتظرها الفنانون والجماهير على حد سواء.
تكريمات مميزة لنجوم الفن العربي
على صعيد جوائز التمثيل، كشفت بعض المصادر عبر منصات التواصل الاجتماعي عن أسماء الفنانين المكرمين هذا العام، حيث ستنال النجمة اللبنانية ماغي بوغصن جائزة ‘أفضل ممثلة لبنانية’ عن دورها في مسلسل ‘ع أمل’، بينما ستتوج النجمة السورية سلافة معمار بجائزة ‘أفضل ممثلة عربية’ عن مشاركتها في مسلسل ‘ولاد بديعة’، كما سيحصل النجم السوري محمود نصر على جائزة ‘أفضل ممثل عربي’ عن دوره في المسلسل ذاته.
وتستمر التكريمات مع النجمة اللبنانية باميلا الكيك التي ستنال جائزة ‘أفضل ممثلة لبنانية’ عن دورها في مسلسل ‘كريستال’، إلى جانب تكريم الفنانة السورية أمل عرفة عن مشاركتها في ‘أغمض عينيك’. كما سيتوج النجم السوري عبد المنعم عمايري، بينما ستحصل الفنانة الشابة ماريلين نعمان على جائزة ‘أفضل فنانة صاعدة’ عن دورها في ‘ع أمل’.
نجوم يتنافسون على القمة
فيما يتعلق بجوائز الغناء، تشهد منافسة قوية في فئة ‘نجمة الغناء العربية’، حيث تضم القائمة كل من أحلام، أروى، أسماء لمنور، أصالة، أنغام، بلقيس، سميرة سعيد، شذى حسون، وشيرين عبد الوهاب، إلى جانب العديد من الأسماء اللامعة الأخرى.
أما في فئة ‘نجم الغناء العربي’، فإن المنافسة ستكون شديدة بين كبار النجوم مثل تامر حسني، إيهاب توفيق، جورج وسوف، حسين الجسمي، عمرو دياب، محمد حماقي، وصابر الرباعي، من بين آخرين.