الكويت.. حرمان المشاركين بالأعمال الفنية المسيئة من العمل في البلاد
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أصدرت وزارة الإعلام الكويتية قرارا بإيقاف "كل من شارك في أي عمل فني يسيء للمجتمع الكويتي عن المشاركة في أي أعمال فنية أو مسرحية يتم تصويرها أو عرضها داخل الكويت"، بالتزامن مع إلغاء مسرحية "في زين الزمان" والتي كان من المقرر أن تعرض في عيد الفطر.
وربط البعض بين قرار إيقاف "في زين الزمان" ومسلسل "زوجة واحدة لا تكفي"، على اعتبار أن الكاتبة هبة مشاري حمادة والممثلات هدى حسين وفاطمة الصفي وليلى عبد الله والممثل حمد أشكناني هم من أبطال المسلسل والمسرحية في آن معا.
وكان "زوجة واحدة لا تكفي" الذي يعرض في رمضان 2024 واجه انتقادات حادة، إذ اعتبره البعض أنه استخدم مفردات وعرض مشاهد "لا تليق بالمجتمع الكويتي".
الملصق الدعائي لمسلسل "زوجة واحدة لا تكفي" الذي يعرض في رمضان 2024 (مواقع التواصل الاجتماعي)وبالعودة إلى قرار وزارة الإعلام الكويتية، وشدد الوكيل المساعد للصحافة والنشر والمطبوعات في الكويت لافي السبيعي في البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية للوزارة عبر حسابها على منصة "إكس"، حرص الوزارة على تطبيق القوانين والنظم واللوائح بالتساوي بين الجميع دون تمييز، لافتا إلى أن دورها يكمن في الحفاظ على قيم وتقاليد المجتمع وإبراز صورته الحقيقية وتمسكه بالقيم والأخلاق.
كما أهاب السبيعي بصناع الأعمال داخل وخارج الكويت الحرص على عدم المساس بقيم وثوابت المجتمع الكويتي، وألا تتضمن أعمالهم بأي شكل من الأشكال الإساءة للكويت وأهلها، وأن يتمتعوا بالحس الوطني الذي يدفعهم لتقديم رسالة راقية تحمل قيمة فنية ترتقي بالإنسانية.
وزارة الإعلام : إيقاف كل من شارك في أي عمل فني يسيء للمجتمع الكويتي عن المشاركة في أي أعمال فنية أو مسرحية يتم تصويرها أو عرضها داخل الكويت#وزارة_الإعلام_الكويت pic.twitter.com/bShlmzi8j0
— MOI – وزارة الإعلام (@MOInformation) April 7, 2024
وربط بعض رواد شبكات التواصل الاجتماعي بين قرار وزارة الإعلام والدعوات لوقف عرض مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي"، في وقت أصدرت فيه الوزارة بيانا أكدت فيه أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد أي عمل يسيء للبلاد دون أن ذكر اسم المسلسل.
وجاء في البيان أنه تم اتخاذ إجراءات بشأن "المسلسل الرمضاني المسيء إلى المجتمع الكويتي ومنع تكرار مثل هذه المشاهد المسيئة"، داعيا لأن تحمل الأعمال الفنية "رسائل أخلاقية راقية تحترم خصوصيات كافة المجتمعات وتبتعد عن المساس بالثوابت".
وزارة الإعلام: سنتصدى لأي عمل فني يسيء إلى دولة الكويت وشعبها#وزارة_الإعلام_الكويت pic.twitter.com/Fs8DczAXVo
— MOI – وزارة الإعلام (@MOInformation) March 15, 2024
وشارك في بطولة مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي" عدد من نجوم الخليج ومصر، منهم هدى حسين، وماجد المصري، وآيتن عامر، وسحر حسين، وفاطمة الصفي، وهو من إخراج علي العلي، وتأليف هبة مشاري.
وتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض للعمل الذي يطرح صناعه قضايا اجتماعية جدلية وجريئة ومنها تعدد الزوجات، والزواج العرفي، والخيانة، والعلاقات الاجتماعية المعقدة، من خلال البطل رشيد (ماجد المصري) وزوجته هيلة (هدى حسين)، وبناتهم الثلاث، ومع مرور الوقت تنكشف أسرار غير متوقعة تخص الزوج.
وكان عدد من الناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي طالبوا بوقف عرض "زوجة واحدة لا تكفي" بعد حلقاته الأولى، واعتبروا أن مضمونه يتعارض مع القيم الأخلاقية للمجتمع الكويتي.
فمن خلال حسابها على منصة إكس انتقدت المحامية الكويتية نور المطيري العمل وكتبت "مسلسل زوجة واحدة لا تكفي يمثل خدشا لعاداتنا، والممثلون يجيدون اللهجة الكويتية وليسوا كويتيين ولا نفرق بين أحد ولكن ما يتداول في المسلسل لا يمثلنا، وعلى وزارة الإعلام بحث هذا الأمر ووضع حد للمهاترات التي تحصل بين طيات هذا المسلسل".
عادات أهل الكويت ٠٠
مسلسل زوجة واحدة لاتكفي يمثل خدش لعاداتنا والممثلين يجيدون اللهجة الكويتية وليسوا كويتيون ولا نفرق بين أحد ولكن ما يتداول في المسلسل لايمثلنا وعلى وزارة الإعلام بحث هذا الأمر و وضع حد للمهاترات التي تحصل بين طيات هذا المسلسل ؟#رمضان #الكويت
— المحاميه نور المطيري (@nooraaalmutairi) March 15, 2024
وعبر منصة "إكس"، انتقد متابع المسلسل وتساءل حول الموافقة من قبل الجهات المسؤولة عن تقديم المسلسل واستشهد بمقطع تظهر من خلاله المعلمات في المدرسة وهن يأخذن دروسا في الرقص الشرقي.
#زوجه_واحده_لا_تكفي
مسخرة هذا المسلسل مستمره للاسف و انا ما اعرف اشلون تم الموافقة من قبل الجهات المسؤؤلة على هذا الشي
في هذا المقطع . في الفراغ معلمات المدرسة يصعدون للسطح حتى ياخذون دروس في الرقص الشرقي .. يعني في الهشك بشك
معقولة يا جماعة ؟؟ شنو الغايه من هذا المسلسل ؟؟ pic.twitter.com/CpEondu3XQ
— Laith ALbahrany (@LaithALbahranni) March 16, 2024
أما المحامي محمد إبراهيم البستكي، فقال في تغريدة نشرها على حسابه في "إكس" إن "زوجة واحدة لا تكفي" يقلد الأعمال الأميركية بشكل أعمى ويخلق واقعا جديدا يهدف من ورائه للتهجم على منظومة القيم دون تقدير، ما قد تترتب عليه من آثار سلبية.
في المقابل، أشاد آخرون بجرأة المسلسل في طرح الأفكار والقضايا المهمة واعتبروا أن الدراما تعكس الواقع الموجود في المجتمع الذي يجب تسليط الضوء عليه من خلال مناقشته.
ودافعت المحامية الكويتية مريم المؤمن عبر حسابها في "انستغرام" عن "زوجة واحدة لا تكفي"، مشيرة إلى أن العمل لم يتضمن أي إشارة واضحة إلى الكويت، ومستنكرة في الوقت ذاته إلغاء عرض مسرحية "في زين الزمان".
وكانت بطلة المسلسل هدى حسين تحدثت عن الرقابة على الأعمال الفنية وجرأة المسلسلات التي تقدمها في مقابلة أجرتها قبل أشهر، وقالت إن تعاونها مع المؤلفة هبة مشاري في مسلسلات تتناول قضايا جريئة تهم المجتمع الخليجي بشكل أنيق يأتي دون خدش حياء الأسرة الخليجية والعربية التي تشاهد هذه القضايا الحساسة.
بينما علق الفنان ماجد المصري على الانتقادات التي طالت "زوجة واحدة لا تكفي"، بالقول إن أي عمل يعرض يحدث جدلا، وإن المسلسل جريء لأنه يطرح قضايا كثيرة قد تعجب بعض الجمهور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات وزارة الإعلام الکویت زوجة واحدة لا تکفی هذا المسلسل هدى حسین أی عمل
إقرأ أيضاً:
إطلاقات وشراكات مليارية في ملتقى صُناع التأثير بالسعودية
شهد ملتقى صُنّاع التأثير الذي نظمته وزارة الإعلام السعوديه الأربعاء الماضى سلسلة من الإطلاقات وتوقيع اتفاقيات وشراكات إستراتيجية تهدف إلى تعزيز الابتكار والتأثير، وتمكين نمو اقتصاديات الإبداع الإعلامي.
جاءت الإطلاقات والاتفاقيات بحضور ورعاية وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، الذي أكد أهمية هذه المبادرات في دعم القطاع الإعلامي والرقمي في المملكة، مشيرًا إلى أن الملتقى الذي جمع أكثر الشـركات العالمية الكبرى استشـرافًا للمستقبل في صناعة التأثير سيكون منصةً عالمية دائمةً لتبادلِ المعرفة، بما يتماشى مع حُزمةً من مشـروعات التأثير الإعلامي التي ستطلقها وزارة الإعلام لتعزيز وصولِ الرسالة الإعلامية، تشملُ التمكين، والتدريب، والتطوير والاستفادة من التقنية المتقدمة والذكاء الاصطناعي، بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية في صناعة التأثير.
وخلال الملتقى، أطلقت مجموعة "اتحاد فوج"، التي تعد أكبر اتحاد لشركات التواصل والتسويق في المنطقة، محفظة استثمارية بقيمة 500 مليون ريال, وتهدف المحفظة إلى الاستثمار في قطاع الإعلام والتسويق، وتطوير حلول مبتكرة لتعزيز نطاق عمل شركات التواصل وتمكين توسعها في منطقة الشرق الأوسط, كما أطلقت مجموعة "ون للاتصال والتسويق" منصة جديدة تحت اسم "تشارك" لخدمات الموردين في قطاع الاتصال والتسويق، بحجم أعمال يصل إلى 250 مليون ريال خلال 5 سنوات القادمة, تسعى المنصة إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والأفراد المستقلين في المملكة، بتقديم خدمات إعلامية وتسويقية لتعزيز المحتوى المحلي، مع توفير فرص ضمن القطاع في جميع مناطق المملكة.
فيما أعلنت منصة "جاكو" استثمار 100 مليون ريال لدعم صُنّاع المحتوى في المنطقة العربية، بتوفير المنصات والأدوات التي تساعدهم على تطوير نطاق تأثيرهم وتوسيعه في العالم الرقمي, وأعلنت مبادرة "كنوز" السعودية عن استثمار 76 مليون ريال في منتجاتها لعام 2025، وكشفت عن مجموعة من الإطلاقات الجديدة التي تعكس هوية المملكة، وتبرز ثقافتها وتراثها.
وتأتي هذه الخطوة لتعزيز جودة المحتوى الإعلامي السعودي، ومواكبة مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير المحتوى المحلي، وتحقيق الريادة الثقافية.
وأعلنت شركة "ذا شفز" عن إطلاق منصة "ذا شفز سوشل" التي تقدم ميزات جديدة لمستخدميها، لتحفيزهم على أن يصبحوا مؤثرين في مجتمعاتهم، من خلال إبراز ذائقتهم الخاصة وانتقائيتهم في اختيار المحتوى, وتهدف إلى تقديم حلول مبتكرة لصناعة المحتوى وتعزيز تأثيره، مع دعم الإبداع الفردي.
فيما أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالشراكة مع وزارة الإعلام؛ معجم "مصطلحات الإعلام"، الذي يُعد أول معجم عربي متخصص في جمع مصطلحات الإعلام في منصة تفاعلية واحدة, ويهدف إلى تقديم مرجع موثوق وشامل للمصطلحات الإعلامية الحديثة، وتعزيز الوعي اللغوي والإعلامي في المملكة.
ووُقعت خلال الملتقى مذكرة تعاون مشترك بين وزارة الإعلام ومجموعة السعودية بهدف توسيع قاعدة المتابعين للمستجدات والمبادرات التي تقدمها الوزارة، في إطار جهودها محليًا ودوليًا.
وتستهدف الشراكة نقل هذه المبادرات عبر شاشات الطائرات، مما يتيح للمسافرين متابعة أحدث التطورات في المبادرات الإعلامية على مستوى المملكة.
وشهد الملتقى فعاليات متعددة، بينها إطلاق برنامج "معسكر الابتكار الإعلامي السعودي" Saudi MIB بالتعاون بين وزارة الإعلام والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، وتجسد هذه الإطلاقات والاتفاقيات والشراكات الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لدعم الابتكار، وتطوير قطاع الإعلام والإبداع، وتُعد خطوات مهمة نحو تعزيز مكانة المملكة مركزًا رئيسًا للإعلام في المنطقة.