أضرار العمل في ساعات غير منتظمة وتأثيرها على الصحة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
ينزعج الكثير من الأشخاص من فكرة الإستيقاظ في ساعات مبكرة للذهاب إلى العمل، إلا أن الباحثين يقدمون دعمًا للمناوبات الصباحية، معتبرين أنها تعزز صحة الموظفين أكثر من العمل في الليل، حيث تشير دراسة نُشرت في مجلة Plos One إلى أن جداول العمل غير المنتظمة قد تؤثر سلبًا على الصحة.
4 فوائد لتناول الكزبرة والكمون وعلاقتها بدهون البطن تأثير العمل في ساعات غير منتظمة على الصحةتم تحديد جدول العمل "القياسي" كالعمل الذي يبدأ في الساعة 6 صباحًا أو بعدها وينتهي في الساعة 6 مساءً، في حين يُعتبر الجدول "المتقلب" الذي يبدأ في الساعة 2 ظهرًا أو لاحقًا وينتهي بمنتصف الليل عكس ذلك.
أشار البروفيسور وين جوي هان، الذي قاد الدراسة بجامعة نيويورك، إلى أن العمل في ساعات غير تقليدية يترتب عليه مشاكل صحية إضافية. وقال: "تظهر النتائج أن الأشخاص الذين يعملون بأنماط غير منتظمة أكثر عرضة للحصول على ساعات نوم أقل وجودة نوم منخفضة، وتشير إلى انخفاض في الوظائف الجسدية والعقلية، مما يزيد من احتمالات الإبلاغ عن سوء الحالة الصحية والاكتئاب عند بلوغهم سن الخمسين بالمقارنة مع الأشخاص ذوي الأنماط الثابتة للعمل".
كما وجد الباحثون أن الشباب الذين حافظوا على جدول عمل ثابت لكنهم انتقلوا إلى ساعات عمل غير مستدامة في الثلاثينيات من عمرهم، كانت لديهم مخاوف صحية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والقلق. وأوضح هان: "يمكن أن تكون أنماط العمل غير المستقرة مصدرًا للضغوط المزمنة في حياتنا".
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة أن الموظفين الذين يعملون لساعات غير اعتيادية يواجهون احتمالات أعلى بكثير لتدهور الصحة مقارنة بالعاطلين عن العمل.
على صعيد آخر، كشفت طبيبة استشارية في علم الشيخوخة عن 5 نصائح مهمة تقي من الخرف، ويمكن لأي شخص اتباعها للحفاظ على صحة الدماغ، مشيرة إلى ضرورة العناية بالأسنان، وتأثير الجينات والتغذية والنشاط البدني على صحة الدماغ.
نصائح للوقاية من الخرففي حديثها، أوضحت كلير ستيفز، المحاضرة في "كينغز كوليدج لندن"، أن العناية بالأسنان لها دور مهم في الحفاظ على صحة الدماغ. فقد أشارت إلى الارتباط الوثيق بين صحة فمك وصحة دماغك، حيث يُعاني حوالي 35% من كبار السن من أمراض اللثة، مما يؤثر سلباً على صحة الدماغ.
وتجدر الإشارة إلى أن التغذية الصحيحة تلعب دوراً هاماً في صحة الدماغ، حيث تنصح ستيفز بتناول الكثير من الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى الحصول على دهون نباتية جيدة. وأوضحت أن المركبات الموجودة في النباتات الملونة تُعتبر حيوية لنمو الدماغ، وتساهم في تغذية بكتيريا الأمعاء، مما يؤدي إلى حماية صحة الدماغ من خلال تحسين ميكروبيوم الأمعاء.
أما فيما يتعلق بالنشاط البدني، فقد شددت ستيفز على أهمية ممارسة التمارين الرياضية، حيث تنصح بالخروج والمشي لمدة 45 دقيقة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع، مما يسهم في تحسين صحة الدماغ والحفاظ عليه.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت ستيفز إلى أهمية كوننا اجتماعيين لصحة الدماغ، حيث أكدت أن التفاعل مع الآخرين يُعتبر تحدياً مهماً لتنشيط الدماغ، مُشيرة إلى أنه يُفضل التفاعل الاجتماعي على الأنشطة الفردية مثل حل الألغاز.
وأخيراً، أشارت ستيفز إلى أهمية الحفاظ على مستويات السكر في الدم طبيعية، للوقاية من الخرف، حيث أوضحت أن هناك صلة بين صحة الأوعية الدموية وصحة الدماغ، وأكدت أن اتباع نظام غذائي متوازن يُعتبر مفيداً للقلب والأوعية الدموية، بما في ذلك الابتعاد عن السكر، مما يساهم في الحفاظ على صحة الدماغ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العمل دراسة الاستيقاظ مبكرا أمراض القلب نيويورك على صحة الدماغ ساعات غیر فی ساعات العمل فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
فيروس الهربس البسيط: عدو خفي قد يتحول إلى خطر قاتل
نوفمبر 7, 2024آخر تحديث: نوفمبر 7, 2024
المستقلة/- يعد فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1) أحد الفيروسات الشائعة التي تصيب ملايين البشر حول العالم، حيث يقدر أن 70% من السكان يحملون هذا الفيروس طيلة حياتهم، غالباً دون أن يواجهوا أي أعراض ظاهرة. ورغم شيوع هذا الفيروس، إلا أن بعض الحالات النادرة تظهر مدى خطورته، حيث يمكن أن ينتقل من كونه عدوى بسيطة على الشفاه إلى تهديد خطير لصحة الإنسان.
من القروح الباردة إلى الأضرار العصبيةتتسبب العدوى بفيروس الهربس البسيط من النوع الأول غالباً في ظهور “قروح باردة” حول الشفاه، والتي تبدو كجروح متقشرة تؤدي إلى ألم وانزعاج. وفي بعض الحالات، يمكن للفيروس أن يتغلغل عبر الأعصاب وينتقل إلى الدماغ مسبباً التهاب الدماغ الهربسي، وهي حالة نادرة وخطيرة تؤدي إلى تورم الدماغ وتتطلب علاجاً طبياً عاجلاً. تبدأ أعراض هذه الحالة عادةً بآلام تشبه أعراض الإنفلونزا، ثم تتفاقم بسرعة لتشمل الارتباك، والهلوسة، والنوبات، وقد تصل إلى الغيبوبة. وفي غياب العلاج، يمكن أن يكون التهاب الدماغ الهربسي قاتلاً أو يترك آثاراً عصبية دائمة مثل فقدان الذاكرة وصعوبة النطق.
الهربس في العين: طريق نحو العمىيعد الهربس أحد أسباب العمى الرئيسية على مستوى العالم، حيث يمكن للفيروس أن يصيب العين مسبباً تقرحات على سطح القرنية. تؤدي هذه التقرحات إلى ألم شديد وحساسية للضوء وتشويش في الرؤية، وقد ينتهي الأمر بفقدان البصر إذا لم يُعالج في الوقت المناسب. ويشمل العلاج عادة مضادات الفيروسات وقطرات العين الخاصة، ويشدد الأطباء على أهمية التعرف المبكر على الأعراض لتجنب تلف دائم في القرنية.
قبلة الموت: خطورة الهربس على الأطفاليعتبر الأطفال الأكثر عرضة لخطر فيروس الهربس، خاصة إذا لم يتطور لديهم جهاز مناعي قوي بعد. ويمكن للفيروس أن ينتقل إلى الطفل من خلال ملامسة شخص مصاب بقرحة برد، حيث ينتقل الفيروس بسرعة عبر جسد الطفل. تُعرف هذه الحالة بـ”قبلة الموت”، وهي تمثل تهديداً حقيقياً، حيث قد ينتشر الفيروس إلى الدماغ أو أعضاء حيوية أخرى، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة تشمل التهيج، والنوبات، وصعوبات التنفس، والنزيف، وتغير لون الجلد إلى الأزرق. لذلك، يُنصح بتوخي الحذر عند التعامل مع الأطفال الرضع وتجنب تقبيلهم في حال ظهور أي أعراض للهربس.
التعامل مع الفيروس والوقاية من المضاعفاتفيما يتعلق بالوقاية من الهربس، فإن تجنب التلامس مع الأشخاص المصابين بالقروح الباردة يعد من أهم الوسائل للحد من انتشار الفيروس. كما يُوصى باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات تحت إشراف طبي في حال ظهور الأعراض لمنع تطور العدوى إلى مراحل أخطر. وفي حالات التهاب الدماغ أو العين، يُعد العلاج المبكر أمراً ضرورياً لتجنب المضاعفات الخطيرة.
ختاماً، ورغم أن فيروس الهربس البسيط غالباً ما يُعتبر غير ضار، إلا أن حالات نادرة تظهر مدى خطورته إذا لم يُعالج بسرعة. ومع تزايد الوعي حول مخاطره، يبقى من الضروري اتباع إرشادات الوقاية والتعامل بحذر مع هذا الفيروس الخفي الذي قد يتحول من مشكلة بسيطة إلى خطر كبير على الصحة العامة.