مقتل العشرات بمعارك دامية بشرق ووسط وغرب السودان
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
قتل أمس الأحد أكثر من 150 شخصا، بينهم مدنيون، في اشتباكات دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة الفاو، في شرق السودان وعدد من مناطق دارفور بغرب البلاد وولاية الجزيرة جنوب العاصمة الخرطوم.
وفي معركة استمرت نحو ساعة في منطقة الفاو بشرق السودان، قتل وأصيب أكثر من 200 من أفراد الجيش السوداني والجماعات والكتائب التابعة له، بعد ان نصبت لهم قوات الدعم السريع كمينا أثناء تحركهم للهجوم على ولاية الجزيرة الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وقالت قوات الدعم السريع إنها تمكنت من السيطرة على أكثر من 70 سيارة تابعة للجيش وحرق واستلام 5 دبابات وأسر العشرات من الجنود.
ومنذ أكثر من 5 أيام كانت منصات إعلامية تابعة للجيش تتحدث عن حشود واستعدادات كبيرة لاستعادة ولاية الجزيرة وسط أنباء تحدثت عن انسحابات لقوات الدعم السريع من بعض مناطق الولاية، لكن مصادر أكدت عدم صحة تلك الأنباء، وقالت إن ما حدث كان عبارة عن عمليات إعادة تموضع استعدادا لمعركة اليوم.
وفي العاصمة الخرطوم، شهدت محاور القتال هدوءا نسبيا، ونفت مصادر في الدعم السريع صحة الصور التي بثتها منصات إعلامية تابعة للجيش، وأشارت فيها إلى اعتقال العشرات من الأجانب الفارين من مصفاة الجيلي شمال العاصمة.
وقالت مصادر الدعم السريع إن استخبارات الجيش وأعوانها اعتقلوا عمالا أثيوبيين مدنيين عاديين في عدد من مناطق الخرطوم وعرضوا صورهم كفارين من المصفاة.
أما في دارفور، فقد قالت منصات تابعة لحركات تقاتل إلى جانب الجيش إن هجوماً شنته قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها على قرى متعددة غربي مدينة الفاشر، أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً وجرح العشرات، مشيرة إلى حرق عدد من القرى وسلب لممتلكات مواطنين، غير أن مصدرا مطلعا على الأوضاع في دارفور وصف الهجوم بالغامض ورجح بأن يكون ناجما عن خلافات داخلية بين مجموعات تتبع لحركات مسلحة.
وقالت مصادر أخرى إن معظم الضحايا سقطوا نتيجة قصف جوي شنه الطيران الحربي التابع للجيش على أهداف لقوات الدعم السريع شرق الفاشر.
يأتي هذا في وقت تحدثت فيه فصائل دارفورية عن معلومات مؤكدة بأن قوات الدعم السريع تستعد لتنفيذ هجوم على مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور.
ودارت معارك متفرقة أيضا في عدد من مناطق ولاية الجزيرة بوسط البلاد، وسط أنباء عن انتهاكات كبيرة في حق المدنيين.
وقالت نقابة أطباء السودان في بيان إن قرى مختلفة في ولاية الجزيرة تعرضت لهجمات ومجازر نتج عنها مقتل عدد من المواطنين في محلية "الحصاحيصا" وأدت إلى اكتظاظ مستشفى "المناقل" التعليمي بعدد كبير من الإصابات الخطرة.
ووفقا للبيان فقد هاجمت قوات الدعم السريع قرى ومناطق في ولاية الجزيرة بأسلحة ثقيلة وخفيفة، مطلقة النار بشكل عشوائي وكثيف على السكان العزل، مما أدى إلى سقوط 28 قتيلا و240 جريحا.
وأضاف البيان "هناك عدد من القتلى والجرحى في القرية لم نتمكن من رصدهم لتعذر وصولهم للمرافق الصحية ولصعوبات الرصد وسط الرصاص وانقطاع خدمة الاتصالات وحالة الهلع والنزوح".
ابوظبي - سكاي نيوز عربية
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة أکثر من عدد من
إقرأ أيضاً:
مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
قدم السيناتور الأمريكي كريس فان هولين مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات إلى حين تأكد الولايات المتحدة بأن الإمارات لا تسلح قوات الدعم السريع وفقا لرويترز.
وتقدم فان هولين بمشروع قرار مشترك في هذا الشأن إلى مجلس الشيوخ، بينما قدمت زميلته الديمقراطية سارة جاكوبس مشروع قرار مماثل إلى مجلس النواب، إلا أنه من غير المرجح أن تحظى جهودهما بدعم كبير في الكونجرس، إذ اعتبرت الإدارات الأمريكية بقيادة رؤساء من كلا الحزبين الإمارات شريكا أمنيا إقليميا محوريا، ولكنها ستسلط الضوء على صراع أصبح من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وقال فان هولين في بيان، "الإمارات شريك مهم في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي بينما تدعم وتؤجج الكارثة الإنسانية في السودان. علينا أن نستخدم نفوذنا لمحاولة حل هذا الصراع سليما".
وينص القانون الأمريكي على أن يراجع الكونجرس صفقات الأسلحة الكبيرة، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض إجراء التصويت على قرارات رفض من شأنها وقف تلك المبيعات. ورغم أن القانون لا يسمح لأعضاء مجلس النواب بفرض مثل هذا التصويت، إلا أن القرارات يتعين أن تحصل على موافقة مجلسي الكونجرس، وألا يعطلها البيت الأبيض بحق النقض، لكي تدخل حيز التنفيذ.
والأسبوع الماضي، دعت السيناتور في الكونغرس الأمريكي، سارة جاكوب، إلى حظر الأسلحة عن الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمها قوات الدعم السريع في السودان، وذلك على وقع تقارير تفيد بقيام هذه الأخيرة بتسميم طعام مئات السودانيين في ولاية الجزيرة.
وقالت جاكوب، الأربعاء، إن "التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع سممت الطعام في السودان، حيث يعاني الملايين من الناس من المجاعة، مخزية".
وأضافت في تدوينة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لا بد من محاسبة قوات الدعم السريع وداعميها الخارجيين، وخاصة الإمارات العربية المتحدة".
وشددت السيناتور الأمريكية على ضرورة قيام "الولايات المتحدة بقطع الأسلحة عن الإمارات حتى تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع".
ويتهم السودان دولة الإمارات بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع التي تخوض صراعا ضد الجيش للعام الثاني على التوالي، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة.