أخصائية: التغذية المتوازنة أيام العيد تقي من الاضطرابات الهضمية
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
يفرط الكثير من الأشخاص في تناول اللحوم والحلويات، في أيام العيد، مما يفقدهم المكاسب الصحية التي اكتسبوها في الشهر الفضيل، لذا تؤكد أخصائية تغذية علاجية أهمية اتباع نظام غذائي صحي خلال عيد الفطر لتجنب الإصابة بالأمراض والاضطرابات الهضمية ومراقبة نوعية الأطعمة.
وقالت خديجة سليمان العامرية أخصائية تغذية علاجية بالمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء: اعتاد مجتمعنا العماني أن تكون الضيافة في أيام العيد بمختلف أنواع الحلويات الغنية بالسكريات والدهون كالحلوى العمانية والبسكويت وغيرها، والفرط في تناولها قد تصيب الكثيرين باضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل التلبك المعوي وعسر الهضم والانتفاخ والإسهال والقيء، والتغذية الصحية مهمة جدا خلال أيام عيد الفطر المبارك، حيث يجب أن يتم تناول العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم وتشمل مغذيات كبرى مثل الكربوهيدرات ونحصل عليها من مجموعة النشويات والفواكه والألبان، والبروتينات ونحصل عليها من الدجاج والسمك واللحم والبيض والأجبان الصحية، والدهون ونحصل عليها من المكسرات والأفوكادو والزيوت الصحية كزيت الزيتون، والمغذيات الصغرى كالفيتامينات والمعادن.
وتضيف الأخصائية: التعليمات التي يجب اتباعها تتلخص في الحرص على تناول 2-3 لترات من الماء يوميا حيث يحتاج الشخص منا إلى كوب من الماء لكل 10 كيلوجرامات من وزنه، فعلى سبيل المثال إذا كان وزن الشخص 80 كيلوجراما، فإنه يحتاج إلى 8 أكواب ما يعادل لترين من الماء، حيث يمكنه الحصول عليها من الشوربات والعصائر غير المحلاة، ولكن يظل الماء هو أفضل السوائل على الإطلاق، كما أن الحرص على احتواء وجبة الغداء والعشاء على نسبة عالية من الخضار والسلطات وذلك لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن والألياف، يفضَّل تناول الكثير من المشروبات الدافئة بدون سكر، مثل الكَركديه والحلبة واليانسون والنعناع والزنجبيل والقرفة والليمون، حيث لها تأثير في هضم الدهون التي تدخل في إعداد حلوى العيد، وينصح بممارسة أي نشاط رياضي مناسب خلال فترة إجازة العيد؛ حتى لا نصاب بالخمول والكسل والبدانة.
وقالت العامرية: بعد انتهاء شهر الصيام يفضل البدء بنظام غذائي تدريجي خلال فترة عيد الفطر لتجنب الإصابة بعسر الهضم أو أي اضطرابات هضمية أخرى، ونقصد بالتدرج أي نبدأ بتناول وجبات خفيفة صغيرة تحتوي على النشويات مثل العرسية أو الهريس ولكن نحرص على أن تكون قليلة بالدهون وبعدها نتدرج في الوجبة الخفيفة ونحرص على احتوائها على بعض الفواكه والمكسرات التي تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة والألياف، والقليل من الحلويات فقط (بما يعادل 1-2 ملعقة شاي من الحلوى) وحول تناول الحلويات والسكريات في العيد بطريقة صحية، أشارت أخصائية التغذية: نعلم جميعا بأن الحلويات والسكريات غير صحية بتاتًا وإن كان لا بد من تناولها فيفضل تناول القليل فقط وتكون بعد الوجبة الرئيسية مباشرة لتجنب رفعها لسكر الدم أو رفعها للشهية، وكذلك من الممكن صنع بعض الوصفات قليلة السكر والدهون.
أما عن عادات تناول اللحوم بكثرة في العيد ففي الحقيقة أثبتت بعض الدراسات العلمية التي أجريت على المجتمع العماني بأن مجتمعنا لا يتناول حاجته الكافية اليومية من البروتينات واللحوم هي مصدر بروتيني يساعد على بناء الكتلة لعضلية والإحساس بالشبع لفترة أطول لأن فترة هضمها تمتد إلى 6 ساعات، إضافة لاحتوائه على عناصر أساسية يحتاجها جسم الإنسان، ولكن بالتأكيد يجب عدم الإفراط والحرص على أن تكون قليلة الدهن والشحوم وإعدادها بطريقة الشوي والسلق، ويجب الحذر من الإكثار من تناول أعضاء الحيوان مثل الكبد والمخ وغيرها لأنها غنية جدا بالكوليسترول، ولكن يمكن الاستمتاع بتناول مرقة العظام مع إزالة الدهون لأنها غنية جدا بالفيتامينات والمعادن والكولاجين، ومن الأشياء المهمة كذلك وجود طبق السلطة بجانب اللحوم لأنها تساعد على امتصاص الحديد الموجود في اللحوم.
وقدمت خديجة العامرية أهم النصائح التي يجب اتباعها في العيد ومنها التغذية الصحية في عيد الفطر مطلوبة، نظرًا لأننا خلال شهر رمضان نأكل مرات أقل في اليوم، فعملية التمثيل الغذائي لدينا تتباطأ، وفي أيام العيد يكثر تقديم الحلويات المليئة بالسعرات الحرارية والشوكولاتة والحلويات السكرية، وعدم اتباع نظام غذائي صحيح خلال عيد الفطر يمكن أن يسبب زيادة الوزن بسرعة والشعور بعسر الهضم، والتعرض لارتفاع مفاجئ في نسبة السكر في الدم، لذا من الجيد مراقبة الأطعمة التي نقدمها خلال إجازة عيد الفطر، وعدم المبالغة فيها، والسعي إلى اتباع نظام غذائي صحي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أیام العید عید الفطر علیها من
إقرأ أيضاً:
حزمة اجتماعية قبل رمضان وإجراءات استثنائية خلال العيد.. أهم ما جاء في اجتماع رئيس الوزراء وممثلي الحوار الوطني
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة ستبدأ في تنفيذ الحزمة الاجتماعية الجديدة قبل حلول شهر رمضان.
اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، مساء اليوم الخميس، مع أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمستشار محمود فوزي، وزير الشئون السياسية والقانونية والتواصل السياسي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، والدكتور علي الدين هلال، مُقرر مجلس أمناء الحوار الوطني، والمهندس خالد عبدالعزيز، مُقرر مجلس أمناء الحوار الوطني، والدكتور أحمد جلال، مُقرر مجلس أمناء الحوار الوطني، وضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، المُنسق العام للحوار الوطني، والدكتورة هانيا شلقامي، مُقرر مجلس أمناء الحوار الوطني، كما حضر الاجتماع باقي أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بتوجيه التهنئة لأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني بمناسبة حلول شهر شعبان، وقُرب حلول شهر رمضان المُبارك، مؤكدًا حرصه وتطلعه لاستعادة وتيرة المناقشات الثرية التي تتم عبر آلية الحوار الوطني.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء، مُوجهًا حديثه لأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني: نحن نُقدر تمامًا آلية الحوار الوطني، بفضل الدور المُهم الذي تلعبه هذه الآلية المُهمة للحوار مع مختلف أطياف المجتمع المصري الذي تمثلونه، ونُدرك أهمية إثراء هذا النقاش، والتوافق بقدر الإمكان في الملفات والقضايا المختلفة التي تهم الشأن المصري.
رسميا.. الحزمة الاجتماعية قبل رمضان.. وإجراءات استثنائية خلال فترة الشهر الكريم والعيد
رسميًا .. موعد زيادة المرتبات والمعاشات وتطبيق حزمة الحماية الاجتماعية
وأضاف رئيس الوزراء قائلاً: أتابع دوماً كل مخرجات الحوار الوطني، فمن المهم دوماً الاطلاع على مختلف الآراء والتوجهات، خاصةً في ظل هذه الفترة شديدة الحساسية التي يشهد فيها العالم تحديات غير مسبوقة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه الآلية مهمة جداً، وسنعمل على تفعيلها بصورة منتظمة، مُشيراً إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن تفعيل هذه الآلية وتوسيع قاعدة الحوار الوطني فيما يتعلق بمختلف القضايا والتحديات التي نواجهها كدولة، ومنها التحديات الخارجية التي تتعرض لها الدولة حالياً.
وقال رئيس الوزراء: نسعى إلى الحصول على دعم آلية الحوار الوطني لاستكشاف توجهات الرأي العام في عدد من القضايا والملفات التي تشهد اختلافا في الرؤى، والطروحات التي لها مؤيدين ومُعارضين، ضارباً مثلاً بعدد من الملفات منها: الدعم "عيني أم نقدي"، وتطوير شهادة الثانوية العامة، والايجارات القديمة، وغيرها.
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي: للتواصل فوائد كثيرة، أهمها الاستماع إلى رؤاكم ومقترحاتكم، كما أن التواصل مفيد كذلك لشرح توجهات الحكومة، وخطواتها وإجراءاتها في مختلف المجالات.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن جانبًا كبيراً من توصيات الحوار الوطني في المجال الاقتصادي، أقرته الحكومة في برنامجها الجديد، كما أن هناك توافقًا على كثير من التوصيات السياسية، فيما تتم دراسة باقي التوصيات ومناقشتها.
بناء جسور من الثقة والمساحات المشتركة الحقيقيةبدوره، أكد المستشار محمود فوزي أن آلية الحوار الوطني أدت لبناء جسور من الثقة والمساحات المشتركة الحقيقية بين مختلف الأطياف السياسية، ولا تتعارض أبداً مع دور أقره الدستور لأي من الجهات التنفيذية.
وأضاف "فوزي" أن استمرار الحوار الوطني يمثل إثراءً للمشهد السياسي بوجه عام.
وخلال الاجتماع، تقدم أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني بالشكر لرئيس الوزراء على الاهتمام بآلية ومخرجات الحوار الوطني، مشيرين إلى أن هناك اجتماعات كثيرة تم عقدها مع أعضاء مجلس الأمناء.
وأضافوا: يضم الحوار الوطني 65 حزباً، ولا يُوجد أي نقابة ليس لها ممثل في الحوار الوطني، وبالتالي الحوار الوطني يمثل مختلف الأطياف.
إصدار 256 توصية بعد تنفيذ 110 جلساتوأوضحوا أنه تم إصدار 256 توصية أصدرها الحوار الوطني بعد تنفيذ 110 جلسات حضرها آلاف المشاركين، بهدف طرح الرؤى المختلفة في الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
قضايا الأمن القومي والثوابت الوطنيةوأعرب أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني عن حلمهم بأن يتحول الحوار من اللجان والاجتماعات إلى حالة حوار وطني مجتمعية دائمة، مؤكدين أن لديهم إجماعا وتوافقا على قضايا الأمن القومي والثوابت الوطنية التي لا خلاف عليها، وما سوى ذلك فإن الاختلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية.
كما أشار الأعضاء خلال الاجتماع إلى أن آلية الحوار الوطني بها مساحة حرية واسعة، ومن ثم فإن تفعيل هذه الآلية، وعودة اللجان لعملها مرةً أخرى في هذا التوقيت، أمر مهم للغاية.
وأضافوا أنهم ليسوا سلطة تنفيذية ولا تشريعية ولا قضائية، ولكنهم "صوت الرأي العام" أو هكذا يجب أن يكون.
وفي سياق متصل، أكد أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني أهمية مشاركة الوزراء في اللجان التخصصية للحوار الوطني، التي تناقش ملفات وقضايا محددة تستدعي حضور الوزير المختص لشرح تفاصيل رؤية الحكومة في هذا الملف.
وقال أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني: نُقدر حجم التحديات المُحيطة بنا حاليًا، خاصة في الشأن السياسي، ومن المُهم أن نتعاون سويًا من أجل تقوية دعائم الوضع الداخلي؛ حتى نستطيع مواجهة التحديات الخارجية، وبالتالي يتعين مناقشة ما تم طرحه من توصيات على الحكومة في قضايا خلافية بعينها من أجل سرعة الوصول إلى قرارات، فقد يتم الاتفاق مع ما تعلنه الحكومة من أهداف ولكن يحدث اختلاف على آليات التنفيذ، ومن ثم يتعين أن نتوافق معًا على الآليات.
وفي غضون ذلك، أشاد أعضاء مجلس الحوار الوطني بالمؤتمرات الصحفية الأسبوعية التي يعقدها رئيس الوزراء، مؤكدين أن هذه المؤتمرات هي آلية جيدة للتواصل ويجب توسيع وزيادة هذه الآليات.
وخلال الاجتماع، وافق رئيس الوزراء على الطرح الذي قدّمه ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، بعقد جلسة مع مُقرر المحور الاقتصادي ومساعديه، ووزراء المجموعة الاقتصادية؛ لمناقشة موقف التوصيات الاقتصادية التي خرجت عن الحوار الوطني وإجمالي ما تم تنفيذه وشرح أسباب عدم تنفيذ بعض التوصيات.
كما أشادوا بأداء الوفد المصري الخاص بحقوق الانسان الذي سافر إلى جنيف، ووصفوا أداءه بأنه كان احترافيا، مؤكدين أن الحكومة أصبحت لديها الكثير من الالتزامات الخاصة بحقوق الإنسان، ولكن هذا الملف المُهم يتطلب الكثير من الاهتمام.
وفي غضون ذلك، طرح أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني عددًا من التوصيات في المحور السياسي، والتي لم تُنفذ، وأنه يجب مناقشة الحكومة في هذه التوصيات.
كما تطرق ضياء رشوان إلى الحديث عن مبادرة العفو عن السجناء، والتي كانت ضمن توصيات مجلس أمناء الحوار الوطني، واصفا هذا الإجراء بأنه يعد خطوة مهمة تؤكد رغبة الدولة المصرية في استمرار تحسين حالة حقوق الإنسان في مصر بصورة كبيرة، كما أن تطور هذا الملف بشكل سريع يأتي تأكيدا من الإرادة السياسية بأن الوطن يتسع لجميع الأطياف والانتماءات، وهو ما يرسخ في نهاية الأمر لأحد ركائز حقوق الإنسان.
ومن جانبهم أكد أعضاء مجلس الحوار الوطني، أن حديث رئيس الوزراء يتسم دائماً بالشفافية، مؤكدين أن هناك تحديات خارجية وإقليمية تواجه الدولة المصرية، خاصة في ظل أن مصر دولة محورية في المنطقة، قائلين: لسنا خائفين على مصر لأنها الكتلة الحرجة في المنطقة، وهي فاعل مهم في الأحداث بالمنطقة.
ونادوا بتأسيس مراكز للفكر في السياسة والفن والموسيقي والأدب والاقتصاد، بما يسهم في تكوين نخبة تستطيع دعم الرأي العام في مختلف المجالات.
كما أشادوا بحجم الإنجازات غير المسبوق الذي تحقق خلال السنوات العشر الماضية، ولكن هناك شيئا منقوصا في إيصال رسائل توضح حجم هذه الإنجازات الحقيقي للمواطن، كما أكدوا ما يصل للناس أقل كثيراً مما تحقق على الأرض من إنجازات.
كما أعربوا عن تطلعهم إلى زيادة الدور التوعوي للإعلام في تقوية الجبهة الداخلية وزيادة وعيها بخطورة المخاطر التي تحيط بنا من الخارج، كما نادوا بمزيد من الشفافية في عرض التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون.
كما عرضوا عدداً من السيناريوهات المتعلقة بكيفية الاستفادة من إعادة تشكيل التوازنات الدولية والإقليمية الجديدة، بعد التغييرات التي نشهدها الآن على مستوى العالم.
وقال أعضاء مجلس الأمناء إن الحوار الوطني حقق إنجازات مهمة، وهو عملية مستمرة ولايزال أمامها الكثير لإنجازه في ظل التحديات المُحيطة بنا داخلياً وخارجياً.
وأكدوا على دور المحافظات في الحوار الوطني خلال المرحلة المقبلة، بما يُسهم في زيادة التماسك الداخلي، مُشيرين إلى ان اجتماع اليوم هو فرصة جيدة لعودة المناقشات المهمة حول القضايا المختلفة سواء على الصعيد المحلي أو لمواجهة التحديات الخارجية.
وأضافوا: يتعين قبل بدء المرحلة الثانية من الحوار الوطني أن يكون لدينا أدوات لقياس أداء الحوار الوطني في مرحلته الأولي.
كما أشادوا باللجان الاستشارية التي أصدر رئيس الوزراء قراراً بتشكيلها في عدد من القطاعات المختلفة، مؤكدين أنها ستكون تجربة مهمه للغاية.
وثمّن أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني انفتاح الحكومة على الرأي العام من خلال أدوات مختلفة مثل المؤتمر الصحفي الأسبوعي، واللقاءات مع المُفكرين، والإعلاميين، وهذا يحدث بشكل واضح من قبل هيئة الوزارة جميعاً.
وأشاروا إلى أن التحدي الذي تواجهه الدولة المصرية الآن يُعد من أخطر التحديات التي واجهتها تاريخياً، لان هذه المخاطر تستهدف تفكيك الدولة المصرية، لذا يتعين علينا جميعاً الاعتماد على آليات من شأنها تحقيق التماسك وصمود الجبهة الداخلية.
وأكدوا أهمية زيادة الوعي الثقافي لدى المصريين، وأن يكون لدينا إستراتيجية ثقافية للدولة، مقترحين تشكيل منظومة تضم عدداً من الوزارات مثل الثقافة والشباب والرياضة وغيرها من الوزارات المعنية تحت رئاسة رئيس مجلس الوزراء لوضع استراتيجية ثقافية شاملة، وهذه المنظومة ستكون بمثابة لجنة استشارية ثقافية على غرار اللجان التي شُكلت، يُستعان فيها بأصحاب الرأي خارج الدولاب الحكومي، لأن الخطر الذي نواجهه ليس قليلًا وانما هي سياسات خارجية معلنة جار تنفيذها، ويتعين أن تكون الثقافة هي أحد أسلحة مواجهتها.
تطبيق الحزمة الاجتماعية الجديدة قبل شهر رمضانوخلال الاجتماع، طالب أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني بتطبيق الحزمة الاجتماعية الجديدة قبل شهر رمضان.
وأشادوا باللقاءات الدورية التي يجريها رئيس الوزراء مع مسئولي الحوار الوطني، ومنظمات المجتمع المدني، ورجال الأعمال، واصفين هذا بأنه جهد كبير يقوم به رئيس الوزراء.
وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء وجود الكثير من الأفكار التي يتم العمل عليها بشأن إعادة إعمار غزة ومنع تهجير سكانها.
كما أشار إلى أن الحزمة الاجتماعية ستبدأ قبل شهر رمضان، وستكون هناك إجراءات استثنائية خلال فترة رمضان والعيد.
وطالب بتقديم تقرير يتضمن جميع توصيات الحوار الوطني وما تم تنفيذه منها وأسباب عدم تنفيذ التوصيات التي لم يتم تنفيذها.
وطلب من مجلس أمناء الحوار الوطني تحديد الأولويات المهمة في الاجندة التشريعية والسياسية، للتحرك في تنفيذها على الفور خلال المرحلة المقبلة، قائلًا: أؤكد مرة أخرى إدراك الحكومة لمنبر الحوار الوطني المهم وحريصون على إعادة تفعيله، بعد التباطؤ الذي حدث خلال الفترة الماضية نتيجة الانشغال في إجراءات تشكيل الحكومة، واليوم نعلن عودة التواصل الدائم معكم عبر آلية الحوار الوطني بعد توقفه خلال الفترة الماضية.