أين هي الصين من روسيا والتحالف الغربي الأوكراني؟
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
يُقال إن واشنطن أقنعت بكين بالتراجع عن دعمها لروسيا. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
التقت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ ومسؤولين كبار آخرين. وجرت مناقشة الصراع في أوكرانيا. واتهمت جانيت يلين، كمثل وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الصين بتزويد المجمع الصناعي العسكري الروسي بمعدات حربية.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في المدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين،لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لقد رأينا هذا أكثر من مرة. يحذر الأمريكيون من عدم جواز توريد المنتجات العسكرية إلى روسيا. ويرد الصينيون بأنهم لن يقوموا بتزويدنا بها. ثم يقول الأمريكيون إن الصين تتعاون في تطبيق العقوبات. في غضون ذلك، ذكرت وكالة بلومبرغ أن الصين تزود روسيا بمعدات تساعد على تحديد الأهداف، كما تزود روسيا بوقود الصواريخ. أي أن هذا موضوع لا يغادر عناوين وسائل الإعلام. يبالغ الأمريكيون في دعايتهم حول دور الصين في العملية العسكرية الروسية الخاصة. إذا حكمنا من خلال تقارير وسائل الإعلام الغربية، فإن الصين تزيد من دعمها لروسيا. وعندما وصلت يلين إلى الصين، بدأ الأمريكيون يزعمون أنهم تمكنوا من التغلب على تعنت الصينيين".
ولكن ما مدى أهمية الدعم الصيني للمجمع الصناعي العسكري الروسي؟
في معرض حديثه عن هذا الموضوع، أشار كاشين إلى عدم إمكانية مقارنة المساعدات الغربية لأوكرانيا بالدعم الصيني لروسيا. كل ما توفره الصين، تفعله على أساس تجاري. وتجني الشركات الصينية أموالاً جيدة من هذه الإمدادات.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بكين موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
الصين تستضيف روسيا وإيران لبحث برنامج طهران النووي
تستضيف الصين روسيا وإيران في إطار محادثات ثلاثية لبحث برنامج طهران النووي، الجمعة، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية في بكين.
وقال ناطق باسم الخارجية في بيان إن "الأطراف الثلاثة ستتبادل وجهات النظر بشأن ملف إيران النووي وغيره من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
من المقرر أن يحضر الاجتماع نائب وزير الخارجية الصيني ما جاوشو ونظيريه الروسي ريابكوف سيرغي أليكسيفتش والإيراني كاظم غريب آبادي.
وفي طهران، أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن المحادثات الثلاثية، الجمعة، ستركز على "التطورات المرتبطة بالملف النووي ورفع العقوبات" المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
وفي ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى التي انقضت في 2021، انسحبت واشنطن من الاتفاق التاريخي الذي فرض قيودا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وأعاد ترامب في حينه فرض العقوبات على طهران.
امتثلت طهران إلى الاتفاق المبرم عام 2015 على مدى العام الذي أعقب الانسحاب الأمريكي لكنها بدأت لاحقا التخلي عن التزاماتها.
وفشلت مذاك جميع الجهود الرامية لإعادة إحياء الاتفاق.
التحركات الصينية تأتي على وقع تحركات للإدارة الأمريكية تجاه طهران تحمل مزيجا من التهديدات ودعوات للتفاوض.
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، كشف ترامب أنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلا: "كتبت لهم رسالة قلت فيها، آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، أنّ رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الطريق إلى طهران عبر دولة عربية.
وقال عراقجي في تعليقات نقلها التلفزيون الإيراني، إن "رسالة ترامب إلى الجمهورية الإسلامية ستُسلم إلى طهران قريبا عن طريق دولة عربية".
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، قد علّق على الرسالة المرتقبة للرئيس الأمريكي ترامب، من أجل التفاوض بشأن المشروع النووي الإيراني.
من جهة أخرى أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه لن يتفاوض مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب لأنه أطلق تهديدات.
وقال بزشكيان في فعالية بالعاصمة طهران، الثلاثاء: "لن أتفاوض معك لأنك أطلقت تهديدات، وافعل ما تشاء".
وانتقد بزشكيان سلوك ترامب تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، وقال: "إن المرء يشعر بالخجل حقا مما فعله ترامب بزيلينسكي".
وبشأن دعوة ترامب التهديدية لإيران للتفاوض، أضاف الرئيس الإيراني: "يقول "نأمركم بفعل هذا وعدم فعل ذلك، وإلا فسوف أسبب مشاكل". إذا كنت تهدد، فلن آتي (إلى المفاوضات). اذهب وافعل ما تشاء".
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال في مقابلة أجراها مع وكالة "فرانس برس" في جدة، على هامش مشاركته في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، "طالما استمرت سياسة الضغوط القصوى والتهديدات الأمريكية، فلن ندخل في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة".