القباج: المرحلة الثانية لـ"بالوعي" نجحت في الوصول إلى أكثر من 44 ألف مواطن
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
عقدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي اجتماعاً لمتابعة الموقف التنفيذي لبرنامج " بالوعي.. مصر بتتغير للأفضل"، وذلك بحضور دكتورة آمال زكي مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لبرنامج وعي للتنمية المجتمعية، ورامونا كنعان مستشار التواصل المجتمعي وووكلاء الوزارة مديرى مديريات التضامن الاجتماعي بالقاهرة والجيزة والشرقية والفيوم والبحيرة والدقهلية وقنا وعدد واسع من قيادات وزارة التضامن الاجتماعي وبنك ناصر الاجتماعي.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن برنامج "بالوعي.. مصر بتتغير للأفضل" يستهدف تعزيز الوعي الإيجابي لدى المجتمعات المحلية، وتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة التي تعطل مسيرة التنمية وتحد من عوائدها، خاصة في المجتمعات التي يضعف فيها مستوى التعليم والمعرفة، كما أشارت إلى أن ذلك يتم بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية، الحكومية والأهلية، حيث يتم تنسيق الجهود لتقديم حزمة متكاملة من الأنشطة الخدمية والتنموية للمواطنين بالمناطق الأولى بالرعاية والمناطق المطورة بديلة العشوائيات.
وأضافت القباج أن المرحلة الثانية للبرنامج نجحت فى الوصول إلى مايزيد على 44 ألف مواطن خلال عملها فى 7محافظات و6 مناطق آمنة بدائل عشوائيات بمنهجية جمعت بين إجراء البحوث والدراسات الميدانية لدراسة خصائص المناطق العشوائية وقرى حياة كريمة من خلال القوافل الاجتماعية التى تم تنفيذها بهذه المناطق، حيث تضمنت نشر الوعى بحزم الحماية والرعاية الاجتماعية التى تقدمها الوزارة عبر برامج التمكين الاقتصادي وبرنامج تكافل وكرامة وبرامج بنك ناصر الاقتصادية، كذلك الخدمات والبرامج الخاصة بذوي الإعاقة وبطاقة الخدمات المتكاملة وما يتعلق بالاستشارات الأسرية وبرنامج لا أمية مع تكافل، فضلا عن استخدام القوة الناعمة فى إيصال رسائل برنامج وعى الـ 12 قضية والتى تناقش أهم القضايا المجتمعية من الزيادة السكانية والمواطنة وأشكال العنف ضد المرأة وتنفيذ الزيارات الأسرية والمنزلية .
وقدم مديرو المديريات باستعراض نتائج قوافل المبادرة التي تمت بالمحافظات الست وهى البحيرة، قنا، الفيوم، الدقهلية، القاهرة، الجيزة.
وقد استعرض اللقاء أهم الإنجازات التى تمت من خلال المرحلة الثانية للمبادرة، حيث تم تنفيذ 72 ندوة بالمناطق الآمنة بدائل العشوائيات تركز على موضوعات خاصة بصحة الأم والطفل، والتغذية السليمة، ومنع الزواج المبكر، ومكافحة ختان الإناث، ووقف العنف الأسري، وذلك خلال الربع الأول من العام الجاري مستهدفة مناطق حدائق أكتوبر، وأرض الخيالة، والمحروسة، ومعاً، وأهالينا، وروضة السيدة.
كما تناول اللقاء دور الرائدات والمتطوعات في نشر الوعي داخل المبادرة خاصة ببدائل العشوائيات، حيث تقوم كل رائدة بمتابعة أحوال 200 أسرة، من خلال الزيارات المنزلية، وجلسات التوعية، وعقد الندوات المجتمعية، والتنسيق مع رجال الدين الإسلامي والمسيحي، كما تقوم برصد البيانات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الخاصة بهم، ويتم تسجيلها على اللوحات الإلكترونية (التابلت) دورياً.
كما تم استعراض نظام المعلومات الخاص بالمبادرة والمزايا التي يوفرها، وأهمية وجود ميكنة كاملة للبرنامج وشبكة معلوماتية تسمح بالمتابعة الوقتية لبيانات الأسر المتوقع وصول أعدادها تحت مظلة برنامج "وعي" إلى 3 ملايين أسرة، وذلك من خلال 15 ألف رائدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التضامن القباج وزيرة التضامن التضامن الاجتماعي بنك ناصر الاجتماعي بنك ناصر المناطق المطورة بديلة العشوائيات تكافل وكرامة التضامن الاجتماعی من خلال
إقرأ أيضاً:
نسخة أكثر وحشية من «خطة الجنرالات»
إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا فى شمال غزة، وتخدع العالم بشأن أهدافها الحقيقية فى المنطقة المحاصرة. وقد أدلى بهذا الاعتراف العميد إيتسيك كوهين، وهو ضابط كبير فى جيش الدفاع الإسرائيلي. وتباهى بأن القوات الإسرائيلية تقترب من «الإخلاء الكامل» لجباليا وبيت حانون وبيت لاهيا - المدن الثلاث الواقعة فى أقصى شمال غزة، والتى تعرضت لقصف إسرائيلى مكثف منذ أوائل أكتوبر. ليست هناك نية للسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم.
ما نراه يحدث على الأرض فى شمال غزة هو بالضبط كما وصفه كوهين: عشرات الآلاف من المدنيين يجبرون على مغادرة منازلهم وملاجئهم ومستشفياتهم ، يومًا بعد يوم، بسبب الغارات الجوية، ونيران المدفعية، وطائرات بدون طيار رباعية المراوح، أو الكتائب المسلحة التى تصل إلى أبوابهم. ويعانى السكان المتبقون من المجاعة؛ ويضطر بعضهم إلى البقاء على قيد الحياة على الملح والماء فقط. وفى ظل عدم وصول أى طعام إلى المناطق المحاصرة لأكثر من شهر.
تزعم إسرائيل أن عمليتها الحالية فى شمال غزة ــ التى تشبه نسخة أكثر وحشية من «خطة الجنرالات» سيئة السمعة الآن ــ أطلقت لقمع محاولات حماس إعادة ترسيخ موطئ قدم لها فى المنطقة.
ويبدو أن هذه الرغبة تزداد قوة يوما بعد يوم بين شريحة متنامية من اليمين الإسرائيلى الذين يرون فى هذه اللحظة لحظة الخلاص. فمع تطهير شمال غزة من سكانها الفلسطينيين، سوف يتمكن المستوطنون الإسرائيليون ـ بمن فى ذلك المهندسون الخفيون لخطة الجنرالات ـ من تحقيق ما كانوا يحلمون به منذ «فك الارتباط» الإسرائيلى بالأرض المحتلة فى عام 2005، والذى ظلوا يصرخون من أجله منذ الأيام الأولى للحرب الحالية: إعادة إنشاء المستوطنات اليهودية فى الأراضى المحتلة. والواقع أن الخطط جاهزة بالفعل .
لا شك أن هذه ليست السياسة الإسرائيلية الرسمية ــ على الأقل حتى الآن. ولكن التصريحات التى أدلى بها كوهين تقدم بلا أدنى شك مؤشرات قوية على أن هذا هو الاتجاه الذى نسير إليه. وجاء مؤشر آخر فى هيئة دعوة وزيرين إضافيين من أقصى اليمين للانضمام إلى مجلس الوزراء الأمنى الإسرائيلى فى بداية هذا الأسبوع: أوريت ستروك ، وزيرة المستوطنات والبعثات الوطنية، وإسحاق فاسرلاوف، وزير تنمية المناطق النائية والنقب والجليل. وإذا كنت تبحث عن أعضاء الكنيست الأكثر قدرة على تقديم المشورة بشأن الاستيطان فى غزة، فإن هذين المرشحين هما الخيار الأمثل لك.
وبينما تواصل إسرائيل استعداداتها لتحويل هذا إلى حقيقة، ربما تكون القطعة الأخيرة من اللغز قد سقطت للتو فى مكانها. إن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذى اتسمت ولايته السابقة بالتخلى عن مواقف الإجماع الأمريكية والدولية الراسخة بشأن إسرائيل وفلسطين، تضع الدعم الأمريكى لضم إسرائيل لشمال غزة على الطاولة بقوة..
على مدى أكثر من عام، فشلت الضغوط الدولية فى وضع حد للهجوم الإسرائيلى المجنون على غزة، والذى وصفه العديد من الخبراء بأنه إبادة جماعية. والمحاكم الدولية غير قادرة على مواكبة المذبحة على الأرض، فى حين أدت سلسلة من التهديدات الفارغة من واشنطن إلى زيادة جرأة الحكومة اليمينية المتطرفة فى إسرائيل وقاعدتها. الأمر متروك الأن لبقية المجتمع الدولى لممارسة ضغوط حقيقية ضد إسرائيل فى شكل حظر الأسلحة والعقوبات.