8 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: كشفت مصادر موثوقة عن سيطرة مافيات الأراضي على جميع المحافظات العراقية، مستغلةً دوائر البلدية والتسجيل العقاري لنهب الأراضي وتزوير السندات، محققةً أرباحاً هائلة تُقدّر بعشرات المليارات من الدنانير على حساب حقوق المواطنين وممتلكاتهم.

ويُسلّط هذا الملف الخطير الضوء على ظاهرةٍ مُقلقةٍ تُهدد الأمن الاجتماعي والاقتصادي في العراق، وتُظهر حجم الفساد المُستشري في المؤسسات الحكومية.

وكشف عضو لجنة النزاهة النيابية هادي السلامي، عن أكبر حراك في العراق حول “مافيات الاراضي”، فيما اشار الى اتباع استراتيجية ثلاثية الابعاد لكشف عمليات التلاعب والتزوير.

وقال السلامي  إن “الحقيقة التي لايختلف عليها اثنان حول وجود (مافيات للاراضي) تنشط في جميع المحافظات من دون استثناء”، مشيرا الى أنها “تقوم من خلال دوائر البلدية والتسجيل العقاري بالاستيلاء ونهب الاراضي وتزوير السندات وبطرق مختلفة”.

ولفت عضو لجنة النزاهة النيابية الى أنه “امام ملف معقد وخطير لان الحديث يدور حول مافيات وشبكات دخل الى جيوبها عشرات المليارات من الدنانير من خلال التلاعب بحقوق المواطنين وممتلكاتهم”.

ووفقاً للمصادر، فإنّ هذه المافيات تعمل بأساليبٍ مُختلفةٍ، منها  الاستيلاء على الأراضي الفارغة أو المتنازع عليها وتزوير السندات والوثائق الرسمية واستغلال علاقاتهم مع موظفين في دوائر البلدية والتسجيل العقاري والتهديد والابتزاز.

وتُشير التقديرات إلى أنّ هذه المافيات حققت أرباحاً هائلةً تُقدّر بعشرات المليارات من الدنانير خلال السنوات الماضية، وذلك من خلال بيع الأراضي المُستولى عليها أو المُزورة.

وتُلقي هذه الظاهرة الضوء على حجم الفساد المُستشري في المؤسسات الحكومية العراقية، حيث يُشارك بعض الموظفين في هذه الممارسات غير القانونية مقابل الحصول على رشاوى أو امتيازات.

واضاف السلامي، أن” قضية التزوير والاستيلاء على الاراضي والسندات في بلدية ودائرة التسجيل العقاري في النجف شكل قضية رأي عام ودفع الى تسليط الاضواء اكثر على هذا الملف المعقد”.

واوضح أنه “بشكل فوري تم اتخاذ سلسلة اجراءات من قبل هيئة النزاهة من خلال التحقيق والمتابعة وكشف كل خفايا هذا الملف الخطير الذي يظهر السيطرة غير القانونية على ممتلكات واراضي تقدر بعشرات المليارات من الدنانير”.

وقد أدّت هذه الظاهرة إلى تفاقم مشكلة نقص السكن في العراق، حيث باتت شراء قطعة أرضٍ أمرًا صعباً للغاية، خاصةً بالنسبة للشباب ذوي الدخل المحدود.

وتطالب المصادر الحكومة العراقية باتخاذ إجراءاتٍ حاسمةٍ لمكافحة هذه الظاهرة، وذلك من خلال محاسبة المتورطين في هذه الممارسات غير القانونية وتعزيز الشفافية في عمل دوائر البلدية والتسجيل العقاري ووضع آلياتٍ صارمةٍ لمنع تزوير السندات والوثائق الرسمية.

ولفت الى أن “الحرب على (مافيات الاراضي) تحتاج الى المزيد من الوقت خاصة مع تعقيدات عمليات التزوير والاستيلاء”.

وأعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، ضبط (7) مُوظَّفين في مُديريَّة البلديَّة ودائرة الضريبة في مُحافظة النجف؛ على خلفيَّة تزوير مُحرَّراتٍ رسميَّةٍ وإحداث الضرر عمداً بأموال ومصالح الجهة التي يعملون فيها.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير الخا رجية يؤكد من أنقرة: وحدة الأراضي في الدول العربية ومكافحة الإرهاب ضرورة لاستقرار المنطقة

 

عقد وزيرا خارجية جمهورية مصر العربية وجمهورية تركيا مشاورات، في أنقرة، اليوم الثلاثاء ٤ فبراير ٢٠٢٥، والتي تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث عُقِدت هذه المشاورات في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وقد خلص الوزيران إلى الآتي:

اجتماع وزير الخارجية مع نظيره التركي

1. وضعًا في الاعتبار حلول الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا في عام ٢٠٢٥، أعرب الوزيران، عن رضائهما تجاه المسار الإيجابي للعلاقات الثنائية، وهو ما يتسق مع مخرجات اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين جمهورية مصر العربية وجمهورية تركيا في سبتمبر ٢٠٢٤، والتي انعكست في الزيادة الملحوظة لحجم التبادل التجاري، حيث وصلت قيمة التبادل التجاري بين البلدين ٨،٨ مليار دولار خلال عام ٢٠٢٤.

2. أكدا التزامهما نحو مواصلة جهودهما لتعزيز المناخ الاستثماري للقطاع الخاص والمستثمرين في البلدين، كما تعهدا بالاستمرار في دفع حجم التبادل التجاري بينهما قدمًا ليبلغ ١٥ مليار دولار عبر تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعزيز التعاون في مجال الصناعة.


التأكيد على إتمام وقف إطلاق النار في كافة مراحله
3. رحبا بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى في غزة، وأثنيا على الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الصدد، كما دعما الجهود الرامية لضمان تنفيذ الاتفاق في كافة مراحله.


تكثيف الجهود مع المجتمع الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
4. شددا على أهمية تكثيف الجهود الجماعية من قبل المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة في غزة، وذلك عن طريق زيادة المساعدات الإنسانية، والالتزام بإعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم. 

وعلى ضوء آثار الحرب على غزة التي أدت إلى واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في التاريخ الحديث، دَعَا الوزيران في هذا السياق المانحين الدوليين إلى المشاركة الفعالة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي من المتوقع أن تستضيفه مصر.


لا يمكن الإستغناء عن الأونروا في الأراضي الفلسطينية
5. أكدا أهمية الحفاظ على دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتي لا يمكن الاستغناء عنها في سبيل دعم اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى التأكيد على ضرورة تراجع إسرائيل عن قراراتها التي تقوض دور الأونروا.


رفض التهجير وعدم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني
6. شددا على دعمهما القوي لصمود الشعب الفلسطيني والتزامه الثابت بأرضه ووطنه وحقوقه المشروعة. 

 وجدد البلدان رفضهما لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية وضم الأراضي، أو من خلال التهجير والانتزاع من الأرض، أو تشجيع نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية لأغراض قصيرة أو طويلة الأجل على حد سواء، حيث أن مثل هذه الأعمال تهدد الاستقرار وتؤجج الصراع في المنطقة وتقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.


حل الدولتين السبيل للاستقرار في المنطقة
7. جددا التزامهما بمعالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال تحقيق سلام عادل ودائم بين فلسطين وإسرائيل استنادًا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وحل الدولتين، لا سيما من خلال ترسيخ دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

مؤتمر وزير الخارجية المصري ونظيره التركي


ضمان وحدة الأراضي السورية وعدم تشكيل أي تهديد لدول الجوار
8. أكدا تصميمهما على وحدة وسيادة سوريا وسلامة أراضيها، وضمان ألا تشكل الأراضي السورية تهديدًا لأي دولة. 

وشددا على أهمية وجود عملية سياسية شاملة تخدم مصالح الشعب السوري الشقيق. 

وجددا فهمهما المشترك حول العودة الطوعية والكريمة للنازحين السوريين إلى وطنهم. 

وفي هذا الصدد، أكدا أهمية مكافحة الإرهاب واقتلاعه من جذوره، والحفاظ على علاقات حسن الجوار مع دول المنطقة. 
دعم حكومة الصومال 
9. جددا التزامهما بدعم سيادة ووحدة الصومال وسلامة أراضيه، بالإضافة إلى دعم الحكومة الفيدرالية في تحقيق الأمن والاستقرار.

ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية في السودان

10. أعربا عن أسفهما وقلقهما بشأن الصراع المستمر في السودان، والذي أدى إلى عواقب إنسانية كارثية في جميع أنحاء البلاد والمنطقة، وأثنيا على قرار مجلس السيادة السوداني الانتقالي لإنشاء مناطق إنسانية بهدف تسهيل نفاذ وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وحدة ليبيا وسيادتها
11. شددا على التزامهما بدعم عملية سياسية يقودها ويملكها الليبيون تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف الحفاظ على الوحدة السياسية وأمن واستقرار وسيادة ووحدة الأراضي الليبية.
عدم التسامح مع الإرهاب والقضاء على كل أشكاله وعناصره 
12. أكدا التزامهما بدعم العمل المنسق والمشترك من قبل المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب بجميع أشكاله، بما في ذلك معالجة أسبابه وجذوره الأيديولوجية ومكافحة تنقل العناصر الإرهابية عبر الحدود، ودَعَوا إلى "عدم التسامح مطلقًا" مع الإرهاب وداعميه.

وزير الخارجية مع نظيره التركي

مقالات مشابهة

  • زيادة دراماتيكية في عدد عمليات المقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة خلال عامين
  • علماء: النحل يستطيع العد من اليسار إلى اليمين مثل البشر
  • هجوم مسلح علي الاراضي الزراعية بالسودان
  • الدقهلية تبحث سحب الاراضي لعدم جدية المستثمرين
  • القطاع العقاري العماني يشهد نموا ملحوظا ودورا محوريا في تنويع الاقتصاد الوطني
  • طرق واشتراطات تسوير الأراضي الفضاء إلكترونيًا
  • المتر بـ 18 ألف جنيه.. كراسة شروط شقق الإسكان الجديد بنظام التمويل العقاري
  • 4.3 مليار درهم صفقات معرض «إيكرس» العقاري
  • خبر سار: سلامة ملفات ومستندات المواطنين بمصلحة الأراضي بولاية الجزيرة
  • وزير الخا رجية يؤكد من أنقرة: وحدة الأراضي في الدول العربية ومكافحة الإرهاب ضرورة لاستقرار المنطقة