الصيغة العلمية للفوز بمبارة كرة القدم
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
يتوغل العلم في تفاصيل حياتنا اليومية راسما صورة تفصيلية لمدى التطور والتقدم في العالم من حولنا، ويدخل أيضا في تفاصيل عالم الرياضة وأندية كرة القدم بطرق مثيرة للاهتمام.
وفي الآونة الأخيرة، أبرم نادي ليفربول الإنجليزي شراكة مع DeepMind للذكاء الاصطناعي التابعة لغوغل، لتقديم المشورة للمدربين بشأن الركلات الركنية، بينما عيّنت أندية أخرى علماء فيزياء فلكية لتحليل البيانات، بل وتستخدم تقنية تتبع الصواريخ لتخطيط تحركات كل لاعب.
وبهذا الصدد، كشف الخبراء عن الصيغة العلمية لمباراة كرة القدم الناجحة.
ضربات الجزاء
لا يمكن نكران أن تنفيذ ركلة الجزاء يثير التوتر لدى كل لاعب كرة قدم.
وكانت مسألة كيفية تنفيذ ركلة الجزاء محل نقاش ساخن، لكن الدكتور كين براي، عالم الفيزياء النظرية والمستشار العلمي السابق لنادي ساوثهامبتون، قال إن الهدف ينبغي أن يكون خارج منطقة "مغلف الغوص"، أي منتصف المرمى.
وإذا سدد اللاعب الكرة في "مغلف الغوص"، فسيكون لديه فرصة بنسبة 50% للتسجيل. ولكن إذا سدد الكرة في منطقة زوايا المرمى، فهناك فرصة بنسبة 80% لتسجيل الهدف.
ويرى براي أن المدربين يجب أن يكونوا مسؤولين عن اختيار اللاعبين لركلات الترجيح، بدلا من انتظار اللاعبين للاختيار فيما بينهم.
الركلات الحرة
يبدو أن بعضا من أعظم الركلات الحرة تتحدى قوانين العلم.
واشتُهر كل من الإنجليزي ديفيد بيكهام والبرازيلي روبرتو كارلوس بما يسمى "ركلة الموز"، حيث تنحني الكرة بشكل مقوّس لخداع حارس المرمى.
وتنحني كرات القدم في الهواء بهذا الشكل نتيجة لتأثير يعرفه الفيزيائيون باسم "تأثير ماغنوس". وبسبب دوران الكرة، يتحرك الهواء على جانب واحد في الاتجاه المعاكس للاتجاه الذي تتجه إليه الكرة، ما يؤدي إلى خلق فرق في الضغط، وهذا يدفع الكرة إلى الجانب المحدد.
إقرأ المزيدوإذا تم ركل الكرة بشكل مستقيم في المنتصف، فستتحرك دون أي دوران وبالتالي في خط مستقيم تقريبا.
وفي عام 2012، نشر طلاب الفيزياء في جامعة ليستر ورقة بحثية تحدد الطريقة المثلى لركل كرة القدم بحيث تنحني إلى داخل المرمى. وقالوا إن المسافة التي تنحني بها الكرة ترتبط بعدة عوامل، بما في ذلك كثافة الهواء والمسافة التي تقطعها الكرة في اتجاه حركتها.
وكشفت دراسة أجريت في عام 2020، أنه عندما يكون هناك العديد من اللاعبين أمام حارس المرمى، يصبح غير قادر على رؤية الكرة لمدة 200 مللي ثانية تقريبا، ويكون وقت رد فعله أبطأ بنحو 90 مللي ثانية.
ضربة الزاوية (الركنية)
حلل علماء جامعة أولستر في بلفاست، موقع جميع الأهداف المسجلة من الضربات الركنية في موسم واحد من دوري كرة القدم الإيرلندي الشمالي (NIFL).
وتبين أن 80% من أهداف الضربات الركنية (56 من أصل 70) سُجلت بركل الكرة نحو عمق منطقة الجزاء، في حين 3% من ضربات ركنية قصيرة.
ووجدت دراسة أجراها خبراء في جامعة ثيساليا في اليونان أن نسبة الضربات الركنية الخارجية (بعيد عن المرمى) التي انتهت بمحاولة نحو المرمى كانت أعلى بكثير من نسبة الضربات الركنية الداخلية (باتجاه المرمى).
ومع ذلك، لم يكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في النسب المئوية للركلات الركنية التي انتهت بالأهداف الفعلية.
وقال براي: "الركنية القصيرة قد تسمح للمهاجم بتمريرها إلى منطقة الجزاء، ما يوفر فرصة أفضل لتهديد المرمى".
رمية التماس
تشير الدراسات إلى أن القدرة الهجومية الناجمة عن رمية التماس لا تزال مهملة إلى حد كبير في كرة القدم.
وكشف تحليل صحيفة The Athletic أن رمية التماس داخل منطقة الجزاء قد تؤدي إلى هدف أكثر من الرمية القصيرة.
وعلى مدار 4 مواسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، وجد المحللون أن رميات التماس داخل منطقة الجزاء تحقق ما يعادل 22 هدفا لكل 1000 رمية.
وحتى لو لم يسجل اللاعب مباشرة من رمية الكرة، فإن "القيمة الحقيقية" تكمن في الكرات المرتدة والكرات السائبة بينما يكون الفريق المدافع "مضطربا".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات بحوث معلومات علمية منطقة الجزاء کرة القدم
إقرأ أيضاً:
أرسنال يحسم «ديربي لندن» أمام تشيلسي
لندن (أ ف ب)
حسم أرسنال ديربي لندن بفوزه على ضيفه تشيلسي بهدف نظيف، في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، مقلصاً الفارق مع ليفربول المتصدر إلى 12 نقطة.
وسجل الإسباني ميكل ميرينو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 20 على استاد الإمارات، مكرساً تفوق فريقه على تشيلسي في المواجهات السبع الأخيرة التي لم يخسر فيها محققاً خمسة انتصارات.
ورفع «المدفعجية» رصيده إلى 58 نقطة بتحقيقهم الفوز الأول محلياً في أربع مباريات.
في المقابل، تلقى تشيلسي خسارته الثامنة وتجمد رصيده عند 49 نقطة، مضيعاً على نفسه فرصة الابتعاد عن مانشستر سيتي الرابع بأكثر من نقطة، بعد سقوط الأخير في فخ التعادل مع برايتون 2-2.
ويلعب كلا الفريقين مباراة ديربي ثانية في المرحلة المقبلة، إذ يلتقي أرسنال مع فولهام الفائز على توتنهام الذي سيلاقي بدوره تشيلسي.
وبادر أرسنال إلى الهجوم من البداية فتصدى حارس المرمى الإسباني لتشيلسي روبرت سانشيز بصعوبة لتسديدة البرازيلي جابريال مارتينيلي الذي خاض مباراته الأساسية الأولى منذ عودته من الإصابة (9)، قبل أن تمر تسديدة ديكلان رايس «على الطاير» من داخل المنطقة فوق المرمى (12).
وهدد رايس مجدداً مرمى سانشيز لكن هذه المرة من تسديدة بعيدة مرت بجانب القائم (13).
وأثمر ضغط أصحاب الأرض هدف التقدم إثر ركلة ركنية نفذها القائد الدولي النرويجي مارتن أوديجارد وتابعها ميرينو برأسه في الزاوية البعيدة من المرمى (20).
وسجل أرسنال منذ بداية الموسم الماضي 27 هدفاً عبر الركلات الركنية، أكثر من أي فريق آخر في الدوري، وفقاً لشبكة «أوبتا» الإحصائية.
وخرج تشيلسي عن تحفظه عندما انطلق في هجمة مرتدة، قبل أن يسدد الأرجنتيني أنتسو فيرنانديز كرة من خارج المنطقة مرت بجوار المرمى (25).
وواصل «البلوز» سعيهم لفرض التعادل، وكاد حارس المرمى الإسباني لأرسنال دافيد رايا يرتكب خطأ فادحاً، عندما سدد مواطنه مارك كوكوريا كرة من داخل المنطقة أساء الإمساك بها، قبل أن تمر تحت قدميه، لكن لحسن حظه لم تدخل المرمى (37).
وأبعد حارس تشيلسي تسديدة «على الطاير» من ميرينو، إثر كرة عرضية من مارتينيلي (60).
وتعرض مارتينيلي الذي خاض آخر ثلاث مباريات بعد غيابه عن أربع بسبب الإصابة، لإصابة جديدة وخرج من الملعب (79).
ولم يبادر أي من الفريقين إلى تشكيل خطورة كبيرة على المرميين في الدقائق الأخيرة.
وازدادت متاعب توتنهام المحلية بتلقيه الخسارة الثانية في ثلاث مباريات (تعادل في واحدة)، وذلك أمام مضيفه وجاره فولهام بهدفين في ديربي لندني آخر.
وافتتح البديل البرازيلي رودريجو مونيز التسجيل بتسديدة من داخل منطقة الجزاء (78)، وأضاف البديل الآخر راين سيسينيون الثاني بعد دقيقتين على دخوله بتصويبة جميلة من تمريرة طويلة من الحارس الألماني بيرند لينو (86).
وتوقف رصيد توتنهام الذي تأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليج) بتخطيه ألكمار الهولندي، عند 34 نقطة في المركز الثالث عشر بعد خسارته الـ14 في الدوري.
في المقابل، صعد فولهام إلى المركز الثامن ب45ـ نقطة، معززاً آماله في حجز مقعد أوروبي.