الاحتلال يستهدف 224 موظف إغاثة خلال العدوان المتواصل على غزة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
كشفت الشبكة الإخبارية الأمريكية "إن بي سي نيوز" ، استنادًا إلى وثائق وبيانات عامة ومقابلات، أن عمال الإغاثة والبنية التحتية الإنسانية في قطاع غزة "تعرضوا لعدة هجمات" في الأشهر التي سبقت الغارة التي استهدفت موظفي المطبخ العالمي يوم الاثنين الماضي، وأسفرت عن مقتل 7 منهم.
ووفقا للأمم المتحدة، فقد قُتل ما مجموعه 224 من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
ولا يعد استهداف الموظفين السبعة هو الأول على عمال المطبخ العالمي٬ ففي 30 اذار / مارس، ووقع الحادث الأول حيث قالت المنظمة إنها تعتقد أن "قناصا إسرائيليا أطلق النار على إحدى مركباتها، مما أدى إلى إتلاف مرآة جانبية، دون أن يصاب أحد بأذى".
وفي 23 اذار / مارس، تعرضت قافلة تابعة للمطبخ العالمي لإطلاق نار، فيما كانت تتواجد في دوار الكويت بمدينة غزة.
وفي لقطات حصلت عليها شبكة "إن بي سي نيوز"، فقد شوهدت جثث ملطخة بالدماء ملقاة بين صناديق متناثرة، تحمل اسم المطبخ العالمي.
وقالت المنظمة إنه في الحادثتين، تم إبلاغ وحدة تنسيق أعمال الحكومة لدى الاحتلال في المناطق، بالتحركات كجزء من إجراءات تجنب التصادم.
ونقلت الشبكة عن شهود عيان قولهم إن "القوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على مدنيين فلسطينيين كانوا يتجمعون عند انتظار استلام المساعدات".
كما ذكرت الشبكة أنه في 18 كانون الثاني/ يناير "أسقطت قنبلة تزن 453 كيلوغرام بالقرب من مبنى سكني لعمال الإغاثة التابعين للجنة الدولية للإنقاذ (IRC)، ما أدى لإصابة العديد من الموظفين بإصابات في جنوب غزة".
وأكد نائب الرئيس الأول للتعافي من الأزمات والتطوير في لجنة الإنقاذ الدولية، كيران دونيلي، أن المنظمة "تزوّد الجيش الإسرائيلي بمواقعها الثابتة، بالإضافة إلى تحركاتها المخطط لها، من خلال وحدة تنسيق الأنشطة الحكومية في المناطق".
ووفقًا لتقييم أجرته الأمم المتحدة، فإن المتفجرات المستخدمة "بالأرجح كانت قنبلة موجهة من طراز (MK83) تزن 1000 رطل، وهي نوع من الذخائر تم تصنيعها في الولايات المتحدة".
ويذكر أنه في الثامن من اذار / مارس الماضي، قُتل أحد موظفي منظمة "أنيرا"، موسى الشوا، في غارة جوية أثناء تواجده مع عائلته في دير البلح وسط قطاع غزة، حسب ما ذكرته شبكة "إن بي سي نيوز".
ما جعل منظمة مساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى الأمريكية "أنيرا"، من بين المنظمات التي علقت عملياتها في غزة، مشيرة إلى المخاطر التي تهدد سلامة موظفيها.
ويذكر أن منظمة "أطباء بلا حدود"، أكدت أن "العديد من موظفيها قتلوا في غارات عسكرية استهدفت مواقعها، على الرغم من إخطار الجيش الإسرائيلي".
ووفقا لشبكة "إن بي سي نيوز" فتعتبر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أكثر منظمة تعرضت لهجمات، ما أدى إلى مقتل 179 من موظفيها منذ 7 تشرين الثاني / أكتوبر.
وقد أدت هذه الهجمات إلى تقليص عمليات توزيع المساعدات إلى سكان غزة، الذين يواجهون أزمة غذائية خانقة.
وبعد الهجوم الاخير على موظفي المطبخ العالمي، فقد أوقفت ما لا يقل عن أربع منظمات توصيل المساعدات إلى غزة، بسبب الخطر الذي يتعرض له موظفوها.
وأكدت شبكة "إن بي سي نيوز" أنها تواصلت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي للتعليق على الحوادث التي ذكرتها منظمة المطبخ العالمي٬ بالإضافة إلى حوادث أخرى تتعلق بعمال الإغاثة في غزة، ولم تتلق ردا على أي منها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الحرب الاحتلال غزة الاحتلال مجازر الحرب الاغاثة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المطبخ العالمی إن بی سی نیوز
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لهيئات الإفتاء يشارك في المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات
يشارك الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور إبراهيم نجم، في فعاليات المنتدى العالمي العاشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC)، الذي يُعقد في الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر 2024 فى العاصمة البرتغالية لشبونة تحت عنوان: "متحدون في السلام: استعادة الثقة، وإعادة تشكيل المستقبل. تأملات في عقدين من الحوار من أجل الإنسانية."
يُلقي الأمين العام الدكتور إبراهيم نجم كلمةً رئيسية خلال الجلسات الافتتاحية للمنتدى، التي سيشارك فيها نخبة من قادة الدول والمسؤولين الدوليين ورجال الدين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة قضايا السلام والأمن العالمي، وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان.
وصرَّح الأمين العام الدكتور نجم بأنَّ مشاركته في هذا المنتدى تأتي في إطار الدَّور الذي تضطلع به الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، ومواجهة التحديات التي تهدِّد التعايش السلمي في مختلف المجتمعات.
وأضاف أنَّ الأمانة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى إيصال رسالة واضحة للعالم بأن التعاون والحوار المتبادل هما السبيل الأمثل لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.
وأضاف الأمين العام أن تحالف الأمم المتحدة للحضارات يمثل منصة عالمية هامة لإعادة بناء جسور الثقة والحوار بين الشعوب، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها الساحة الدولية
التعايش السلمى
مشيرًا إلى أنه سيؤكد في كلمته أهمية توظيف القيم الدينية المشتركة لدعم الجهود الدولية في مواجهة خطاب الكراهية والتطرف، وتعزيز أُسس التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والحضارات.
يُذكر أن المنتدى العالمي العاشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC) سيشهد مشاركة أكثر من 160 ممثلًا من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية، إلى جانب قيادات دينية وأكاديمية وشبابية. وسيشكل المنتدى فرصةً لتقييم ما حقَّقه تحالف الحضارات خلال العقدين الماضيين، ورسم رؤى جديدة لمستقبل التعاون الدولي في مجالات الحوار والسلام.
على الجانب الآخر أكَّد فضيلةُ أ.د. نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم خلال كلمته التي ألقاها في الندوة التي نظَّمتها جامعة حلوان حول "تجديد الخطاب الديني"، أنَّ الإسلام دينٌ عظيمٌ في جوهره، متفرِّدٌ في مرونته، قادرٌ على التفاعل مع مستجدات الزمان وتغيُّرات المكان دون أن يتخلَّى عن أصوله الراسخة أو يفقد بريقَ رسالته العالمية.
وأوضح فضيلتُه أن مرونة الشريعة الإسلامية تجعلها دومًا حاضرةً للتعامل مع التحديات الجديدة، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]، مشيرًا إلى أنَّ الإسلام دينٌ صالح لكل زمان ومكان، متجددٌ في عطائه، ثابتٌ في قيمه.