يشهد العالم ظاهرة فلكية تتمثل في كسوف كلي للشمس، الإثنين، سيتمكن سكان أميركا الشمالية من مشاهدتها، على طول مسار يبدأ من المكسيك إلى الولايات المتحدة ثم كندا.
وعند كسوف الشمس الكلي، يمر القمر بين الشمس والأرض، ليغطي سطح الشمس بالكامل، بطول مسار صغير من سطح كوكب الأرض. وهذا ما يسمى “طريق الكسوف”.
وتتحول السماء نهارا إلى ظلام شبيه بغسق المغيب أو غبش الفجر، مما يحيّر الحيوانات الليلية ويجعلها تستيقظ ظنا منها أن الليل قد حل.


وفي الأماكن الواقعة على طول مسار الكسوف الكلي، سيتمكن الناس من رؤية هالة الشمس، وهي الغلاف الجوي الخارجي للنجم، والتي عادة ما تكون غير مرئية بسبب سطوع الشمس.
وسيشاهد الأشخاص الذين يراقبون هذه الظاهرة الفلكية من خارج مسار الكسوف الكلي، كسوفا جزئيا يحجب فيه القمر معظم وجه الشمس، لكن ليس كله.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، جملة من النصائح لمراقبة آمنة لهذه الظاهرة الفلكية النادرة بالنسبة للكثير من الناس، لا سيما أن الكسوف الكلي التالي للشمس الذي يمكن مشاهدته من الولايات المتحدة لن يحدث قبل عام 2044.
لا تنس نظارات الكسوف
يحتاج الشخص الذي يرغب بمراقبة كسوف الشمس إلى ارتداء نظارة مخصصة لذلك، لحماية العينين من الأشعة الضارة.
ويجب ارتداء هذه النظارات المخصصة للكسوف في جميع الأوقات، باستثناء الفترة التي يحجب فيها القمر قرص الشمس بشكل كامل.
لكن هذه الفترة لن تستمر سوى 4 دقائق و27 ثانية في الولايات المتحدة، لذلك يحتاج الشخص إلى إعادة ارتداء النظارة قبل ظهور أشعة الشمس من جديد.
ومع ذلك، سيحتاج كل شخص خارج مسار الكسوف الكلي إلى ارتداء نظارات الكسوف في جميع الأوقات.

رؤية الكسوف من خلال الكاميرا
يحاول البعض ممن لا يمتلك النظارة المخصصة للكسوف، برؤية هذه الظاهرة من خلال عدسة الكاميرا أو من خلف المنظار أو التلسكوب، دون ارتداء مرشح شمسي.
لكن هذه الممارسة أيضا غير آمنة للعين، إذ تحذر وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) من أن القيام بذلك “سيتسبب على الفور في إصابة شديدة بالعين”.
كما أن البعض يحاول النظر للكسوف لفترة وجيزة جدا قد لا تتجاوز ثانية أو ثانيتين، لكن ذلك التصرف خطير أيضا على العين ولا ينصح الخبراء بممارسته نهائيا.
وقالت ليزا أوسترين، وهي أخصائية البصريات في جامعة هيوستن، إن نظارات الكسوف مصممة لحجب 99.99 بالمئة من الضوء، أي حوالي ألف مرة أكثر من النظارات الشمسية العادية.
وأضافت: “سيقول أي متخصص في العناية بالعيون أن هذا غير آمن ولو لثانية واحدة. بمجرد تركيز الضوء على شبكية العين، يمكن أن يبدأ في إتلاف الخلايا”.

لا “للسيلفي”
يحاول البعض تصوير عملية الكسوف بالكاميرا أو الهاتف الذكي لتوثيق هذه اللحظة، وهي ممارسة آمنة إذا كان الشخص يرتدي نظارة الكسوف.
وللحصول على صورة مثالية، يُنصح بتثبيت الهاتف أو الكاميرا على حامل ثلاثي الأرجل للحد من ضبابية الصورة، وعدم النظر إلى الشمس بشكل متكرر.
ولا تحاول التقاط “سيلفي” مع الشمس المكسوفة جزئيا دون ارتداء النظارة؛ لأن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تنعكس على شاشتك وتلحق الضرر بعينيك في نهاية المطاف.

احذر من التوقف في الطريق
ونصحت صحيفة “واشنطن بوست” الناس الذين يرغبون برؤية هذه الظاهرة في مسار الكسوف الكلي، خلال قيادتهم السايرة، بعدم إيقافها في أماكن خطيرة، حتى لو كانت هناك سيارات أخرى متوقفة على جانب الطريق.
كما يجب على الشخص عدم محاولة الانشغال برؤية هذه الظاهرة الفلكية أثناء قيادة السيارة، وهو ما أكدت عليه جميعة السيارات الأميركية.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مسار الکسوف الکلی هذه الظاهرة

إقرأ أيضاً:

جهود حثيثة للمحافظة على الوعل العربي في الظاهرة

العُمانية: تحتضن المحميات الطبيعية بمحافظة الظاهرة تنوعًا أحيائيًّا فريدًا، بما في ذلك الوعل العربي، وتُعد محمية الظاهرة الطبيعية، التي تمتد على مساحة تزيد على 860 كيلومترًا مربعًا موطنًا للعديد من الأنواع البرية، حيث أشارت المسوحات الميدانية إلى تسجيل وجود الوعل العربي في هذه المحمية، إلى جانب الغزال العربي والوشق والثعلب الجبلي والقط البري.

ويُعدّ الوعل العربي جزءًا من التراث الطبيعي لسلطنة عُمان، خاصة في محافظة الظاهرة التي تحتضن في جبالها أعدادًا لا بأس بها، حيث تتميز المحمية الطبيعية بتضاريسها الجبلية الوعرة، مما يوفر بيئة مناسبة للوعل العربي للتكاثر والعيش بعيدًا عن التهديدات.

وأشار ياسر بن حمود الهنائي رئيس قسم الرقابة البيئية بمحافظة الظاهرة إلى أن حيوان الوعل العربي والذي يعرف كذلك باسم الطهر العربي، يعيش في قمم الجبال الوعرة وهو حيوان خجول من الصعب مشاهدته، وينشط بكثرة في شهر سبتمبر في موسم التزاوج.

ووضح أن المختصين بإدارة البيئة بمحافظة الظاهرة تمكنوا من رصد الوعل بالكاميرات الفخية في عدة مناطق من المحافظة، كما تم ضبط عدة عمليات صيد لهذا الحيوان الحفاظ عليه من الانقراض.

وأضاف أن الدراسات الميدانية تظهر أن الوعل العربي يتواجد في السلاسل الجبلية الممتدة من جنوب وادي الخبيب بولاية ضنك وحتى منطقة المازم شمال غرب ولاية عبري، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لحماية هذا النوع، إلا أن الوعل العربي يواجه تهديدات عدة، أبرزها: الصيد الجائر، في بعض الحالات، حيث تم ضبط عمليات صيد غير قانونية للوعل العربي في بعض المناطق مما يستدعي تعزيز الوعي البيئي وتطبيق القوانين بصرامة لحماية هذا الكنز الطبيعي.

وذكر أن جهودًا حثيثة تُبذل من قبل هيئة البيئة للحفاظ على الوعل العربي وموائله الطبيعية، وتشمل هذه الجهود تنفيذ دوريات مراقبة مستمرة، والتعاون مع المجتمع المحلي للإبلاغ عن أي انتهاكات، بالإضافة إلى برامج التوعية بأهمية الحفاظ على هذا النوع النادر من مكونات الحياة الفطرية في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • مسلسلات رمضان 2025.. الحلقات الأولى بوابات تحدد بوصلة المشاهدة
  • المديرة التنفيذية للأبحاث والابتكار في مستشفى الملك فيصل التخصصي ضمن قائمة فوربس “50 فوق 50” العالمية
  • الحماية المدنية تتمكن من السيطرة على حريق شقة فى باكوس بالإسكندرية
  • «الساعة الذكية» تتمكن من إنقاذ الأرواح.. كيف ذلك؟
  • “فلكية جدة”: مشاهد فلكية مميزة تتزامن مع شهر رمضان المبارك
  • جهود حثيثة للمحافظة على الوعل العربي في الظاهرة
  • صيام بأمان.. نظام غذائي لإفطار وسحور مرضى ضغط الدم في رمضان
  • الأمين: الحكومة الليبية وفرت السلع بينما حكومة الوحدة لم تتمكن من تحديد الأسعار
  • هل تستحق الدراما العربية والعراقية المشاهدة في شهر رمضان؟
  • بعد إثارته القلق.. فيديو يطمئن العالم ويكشف مسار الكويكب “قاتل المدن”