قال وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو إن الصعود السريع لشركات السيارات الكهربائية في البلاد لم يكن بسبب الإعانات، بل بسبب "الابتكارات المستمرة".

وقال إن الادعاءات حول "القدرة الفائضة" من قبل الولايات المتحدة وأوروبا لا أساس لها من الصحة، حسبما ذكرت وزارة التجارة الصينية الاثنين. كما أرجع وانغ أيضًا تفوق الصين في مجال السيارات الكهربائية إلى "نظام سلاسل الإمداد الراسخ والمنافسة في السوق".

وأدلى وانغ بهذه التصريحات خلال مناقشة مائدة مستديرة في باريس يوم الأحد مع ممثلين عن أكثر من 10 شركات صينية بما في ذلك صانعي السيارات الكهربائية Geely وBYD بالإضافة إلى شركة CATL المصنعة لبطاريات السيارات الكهربائية، حسبما أظهر بيان صادر عن وزارة التجارة.

وأضاف بأن بكين ستدعم الأعمال التجارية للدفاع عن مصالحها.

المخاوف الأميركية بشأن الطاقة الإنتاجية المفرطة "غير مبررة"

كما اعتبر وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو بأن المخاوف الأميركية من أن ازدياد الصادرات الصينية منخفضة الكلفة يمثّل خطرا على الأسواق العالمية "غير مبررة"، وذلك في ختام زيارة لوزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الاثنين تطرقت خلالها إلى هذه المسألة من بين قضايا أخرى.

وتبنى المسؤولون الصينيون خلال زيارة يلين نبرة متفائلة بأن العلاقات بين البلدين مستقرة، مع اتفاق الطرفين على فتح قنوات لإجراء مزيد من المحادثات بشأن مسألة الإمكانيات الصناعية المفرطة، رغم وجود خلافات ما زالت قائمة بشكل واضح.

وتخشى الولايات المتحدة من أن يؤدي الدعم الحكومي الصيني للشركات بفائض في الإنتاج يتجاوز إمكانيات استيعاب الأسواق العالمية ويمكن لتدفق صادرات زهيدة الثمن في قطاعات رئيسية مثل المركبات الكهربائية وتلك العاملة بالطاقة الشمسية أن يؤثر على نمو هذه الصناعات في بلدان أخرى.

وقللت بكين مرارا من أهمية المخاوف حيال الدعم الحكومي الكبير الذي تقدّمه الدولة للقطاع.

وأطلق الاتحاد الأوروبي تحقيقا بشأن حزم دعم السيارات الكهربائية الصينية التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الرسوم الجمركية على المركبات التي تعتقد بأنها بيعت بشكل غير منصف بسعر أقل، وهو أمر دانته بكين الشهر الماضي على اعتباره "حمائية".

وطرحت يلين مسألة الطاقة الإنتاجية المفرطة مرارا خلال محادثاتها مع المسؤولين ورواد الأعمال في مدينة قوانغتشو والعاصمة بكين.

وتطرّقت إلى المسألة في محادثاتها مع نظيرها نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ التي استمرت نحو 11 ساعة، كما طرحتها مع رئيس الوزراء لي تشيانغ في مسعى لإيصال الرسالة بشأن هذه المخاوف إلى أعلى مستويات صناعة القرار في الصين.

وقال لي لوزيرة الخزانة الأميركية، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة، إن على واشنطن النظر إلى مسألة الطاقة الإنتاجية بشكل "موضوعي" ومن منظور "يراعي السوق".

وأضاف أن نمو قطاع الطاقة الجديدة الصيني "سيقدّم مساهمات مهمة للانتقال العالمي إلى الطاقة الصديقة للبيئة والكربون المنخفض"، بحسب نص اجتماعهما الثنائي.

أقرت يلين من جانبها بأن "هذه قضية معقّدة ترتبط بكامل استراتيجيتهم للاقتصاد الكلي والصناعة".

وأفادت للصحافيين في قوانغتشو في وقت سابق "لم تحل المسألة في يوم أو شهر".

لكنها لفتت إلى أنه تم إطلاع المسؤولين الصينيين على أن "هذه قضية مهمة بالنسبة لنا" وستكون حاسمة بالنسبة للعلاقة الثنائية ولعلاقة الصين مع البلدان الأخرى مستقبلا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات المتحدة الصين السيارات الكهربائية سلاسل الإمداد وBYD الصادرات الصينية الأسواق العالمية بكين الصين الصين وأميركا السيارات الكهربائية الولايات المتحدة الصين السيارات الكهربائية سلاسل الإمداد وBYD الصادرات الصينية الأسواق العالمية بكين أخبار الصين السیارات الکهربائیة

إقرأ أيضاً:

إفلاس عملاق البطاريات الأوروبي يضرب طموح صناعة السيارات الكهربائية

تقدمت شركة صناعة البطاريات السويدية "نورثفولت"، بطلب الحماية من الإفلاس بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس في الولايات المتحدة، مما وجه ضربة لطموحات أوروبا في مجال السيارات الكهربائية.

وقالت الشركة- التي كانت ذات يوم واحدة من أهم شركات التكنولوجيا الخاصة في أوروبا- إن خطوة الإفلاس الطوعية ستسمح لها بإعادة هيكلة ديونها وتقليص أعمالها وتأمين أساس مستدام لعملياتها المستمرة.

وأشارت الشركة إلى أنها ستواصل العمل كالمعتاد خلال عملية إعادة الهيكلة، والتي من المتوقع أن تنتهي في الربع الأول من العام المقبل.

وقال توم جونستون، الرئيس المؤقت لمجلس إدارة شركة نورثفولت: "ستسمح هذه الخطوة الحاسمة لشركة نورثفولت بمواصلة مهمتها لإنشاء قاعدة صناعية أوروبية محلية لإنتاج البطاريات".

وعلى الرغم من التحديات على المدى القريب، فإن هذا الإجراء لتعزيز هيكل رأس المال لدينا سيسمح لنا بالاستيلاء على الطلب المستمر في السوق على السيارات الكهربائية.

وقالت “نورثفولت” إن عملية إعادة التنظيم ستساعدها في الحصول على ما يقرب من 245 مليون دولار من التمويل الجديد، بإجمالي حوالي 145 مليون دولار نقدًا و100 مليون دولار من تمويل المدين الحائز، وهو نوع من القروض يتم تقديمه للشركات التي تعاني من ضائقة مالية.

وقالت الشركة إن مصنع Northvolt Ett هو مصنع البطاريات الرئيسي للشركة في Skellefteå بشمال السويد و سيظل يعمل.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: لدينا خطط للتوسع مع بوليفيا في مجال السيارات الكهربائية
  • أزمات متواصلة تواجه شركات السيارات الكهربائية
  • أوروبا والصين.. اتفاق قريب حول رسوم السيارات الكهربائية
  • إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة حتى نهاية العام ولمرة واحدة
  • أوروبا والصين تقتربان من اتفاق بشأن رسوم واردات السيارات الكهربائية
  • كيا EV9 الجديدة : انطلاقة قوية في عالم السيارات الكهربائية .. صور
  • الاتحاد الأوروبي والصين يوشكان على الاتفاق على إلغاء الرسوم على السيارات الكهربائية
  • اتفاق وشيك بين الاتحاد الأوروبي والصين بشأن السيارات الكهربائية
  • إفلاس عملاق البطاريات الأوروبي يضرب طموح صناعة السيارات الكهربائية
  • حاكم رأس الخيمة: الشراكات مع الصين تحقق الازدهار المشترك وتعزز الابتكار