بغداد اليوم – بغداد 

قدم استاذ العلوم السياسية مثنى العبيدي، اليوم الاثنين (8 نيسان 2024)، قراءة تتحدث عن ثلاث نقاط قادت الى توافق ايراني- امريكي حول كردستان، فيما اشار الى ان تخفيف الصراع في الساحة العراقية نقطة مشتركة بين الطرفين. 

وقال العبيدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تخفيف الصراع في الساحة العراقية هي نقطة مشتركة بين ايران وامريكا، لأن الاخيرة تدرك بأن أي تؤترات لا تخدم مصالحها في منطقة ملتهبة، يمكن ان تصبح قواعدها اهداف مباشرة".

ولفت الى أن "حل الازمة بين بغداد واربيل حملت ابعادًا داخلية واقليمية ودولية في نفس الوقت وهي نتاج رؤية شاملة هدفها المزيد من الاستقرار في نهاية المطاف".

وتابع أنه "لايختلف اثنان على وجود مشاكل معقدة بين بغداد واربيل بعضها مستمر منذ سنوات سواء حول قوانين او ملف الرواتب"، مستدركا بالقول "لكن قرار المحكمة الاتحادية الاخير اعطى مسارا مهما في حسم اشكالية تمس حياة مئات الالوف من الموظفين وتدفع الى حل موضوعي وفق نقاط محددة تم اعتمادها فعليًا من قبل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سواء بالإجراءات أوالتوطين". 

واشار الى أن "الاطراف الاقليمية والدولية تتزاحم مصالحها في العراق واقليم كردستان جزء من المشهد العام رغم تعدد ادوار كل طرف، ورغم تعقيداتها وتنوع مصالحها لكنها متفقة على اهمية استقرار الساحة ودفع الامور الى المزيد من الهدوء". 

وبشأن حل الاشكاليات بين بغداد واربيل، اوضح ان "كل طرف اقليمي او دولي لديه تاثير في المشهد العراقي وله وجة نظر قد تكون مختلفة عن الاخرى، لكن لغة المصالح دفعتهم الى دعم خيارات الحلول الوسطى".

واشار الى أن" ايران وامريكا لديها مصالح مع قوى سياسية كردية متعددة في الاقليم، فضلا عن مصالح مع قوى عراقية اخرى وهي سعت بشكل وبأخر الى بلورة حلول بالتنسيق مع حكومة السوداني من اجل دفع الامور الى مسارات اكثر تهدئة في نهاية المطاف".

 وفي وقت سابق، كشفت شبكة "ذا ناشيونال نيوز"، أن زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن المقررة منتصف الشهر الجاري، ستتضمن "بحث" إقامة "هدنة" بين الفصائل المسلحة النشطة في العراق مع القوات الامريكية. 

وقالت الشبكة بحسب ما ترجمته "بغداد اليوم"، ان التخمينات التي صدرت عن المسؤولين داخل واشنطن، تشير الى ان الإدارة الامريكية ستكون "راضية" برفع "العقوبات الاقتصادية" التي فرضتها على المصارف والافراد العراقيين المرتبطين بالفصائل المسلحة بمقابل "هدنة" تلتزم بموجبها الفصائل بعدم استهداف المصالح الامريكية في العراق. 

وتابعت "الموقف الأمريكي ظهر بشكل واضح بعد تصريحات سفيرتها الى بغداد (إلينا رومانسكي)، التي اكدت خلالها ان الهجوم الإرهابي الذي وقع على العاصمة الروسية موسكو يؤكد ضرورة التزام واشنطن بالحلف العسكري مع العراق لمكافحة داعش الإرهابي". 

وأشارت الشبكة الى ان ايران من جانبها "ترحب وبشكل سري" بزيارة السوداني الى واشنطن لانها ستكون "ممهدا" لفتح قنوات تواصل بين طهران وواشنطن من خلال السوداني، بحسب وصفها.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

المادة 12 في الموازنة.. بوابة الصراع الجديد وطوق النجاة للكرد - عاجل

بغداد اليوم - السليمانية

أكد النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني غريب أحمد، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، أن تعديل قانون الموازنة هو الحل لمشاكل الإقليم.

وقال أحمد في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "ليس من المعقول أن تستمر أزمة رواتب موظفي كردستان شهريا، وان الحل يكون عبر التصويت على تعديل قانون الموازنة الذي يتيح زيادة إيرادات الدولة، وضمان وصول المبالغ المالية إلى الإقليم بموعدها المقرر".

وأضاف، أنه "ليس من المعقول استمرار هدر هذا الكم من الأموال بسبب توقف تصدير نفط الإقليم، وبالتالي تعديل قانون الموازنة، وتحديدا الفقرة 12، سيكون بادرة لحل الخلافات والمضي بضمان حقوق رواتب الموظفين في كردستان، وعودة الحياة إلى الإقليم الذي تأثرت مدنه بسبب أزمة الرواتب".

وما أن تنتهي أزمة في مجلس النواب حتى تنشب أخرى. صراعات جديدة داخل البيت التشريعي حول قانون الموازنة والمادة الثانية عشرة منها، التي تشمل تكلفة استخراج ونقل النفط في الاقليم.

ولا تزال دوامة الصراعات تتجدد داخل قبة البرلمان، وهذه المرة خلاف بين نواب الاقليم وبغداد حول المادة الثانية عشرة من قانون الموازنة والتي تتضمن تعويض حكومة إقليم كردستان عن كلف الانتاج والنقل لاستخراج النفط، والتي حددتها حكومة المركز بستة عشر دولارا.

أبرز الحلول لتسوية الخلافات بين حكومة المركز والإقليم وتقريب وجهات النظر بقضية تكلفة استخراج النفط، وضع لجان فنية مشتركة وتكثيف الاجتماعات النيابية ليتسنى للبرلمان تكملة التصويت على الموازنة.

مقالات مشابهة

  • مستشار للرئيس الأمريكي: ترامب بصدد وضع حد للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط
  • بغداد تكشف عن أسباب التعاون مع دمشق الجديدة
  • من أجل أمن العراق.. بغداد تكشف عن أسباب التعاون مع دمشق الجديدة
  • المادة 12 في الموازنة.. بوابة الصراع الجديد وطوق النجاة للكرد - عاجل
  • المانيا:النفوذ الإيراني وراء عدم نجاح العراق على المستوى الوطني والعالمي
  • الجيش الأمريكي يصدر بيانًا عاجلًا بشأن حادث تحطم الطائرة
  • الإطار:تخاذل حكومتي بغداد وأربيل وراء التمدد العسكري التركي في شمال العراق
  • الإطار التنسيقي: أنقرة تسعى لخلق منطقة رمادية في إقليم كردستان
  • مستقبل الوجود الأمريكي في العراق بعد 2026 بين التعقيدات الإقليمية والضغوط السياسية - عاجل
  • عاجل| واشنطن بوست: يتوقع أن يبدأ مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم التصويت على فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية