تكبيرات عيد الفطر.. أفضل صيغة والمأثور عن النبي فيها
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أعلنت دار الإفتاء المصرية، الصيغة المحددة لتكبيرات عيد الفطر المبارك ، ( الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا ) .
وأوضحت الدار، أن هذه الصيغة هي صيغة شرعية صحيحة وصفها الإمام الشافعي رضي الله عنه بالحسن، منوهة أن من ادعى أن هذه الصيغة المشهورة بدعة فهو إلى البدعة أقرب؛ حيث تحجر واسعا وضيق ما وسعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقيد المطلق بلا دليل، ويسعنا في ذلك ما وسع سلفنا الصالح من استحسان مثل هذه الصيغ وقبولها وجريان عادة الناس عليها بما يوافق الشرع الشريف ولا يخالفه، ونهي من نهى عنها غير صحيح لا يلتفت إليه ولا يعول عليه.
حكم صلاة العيد
قالت دار الإفتاء المصرية إن صلاة العيد سنة مؤكدة، ويستحب أن تكون في جماعة مع الإمام سواء في المسجد أو الخلاء، وولو وجد مانع يجوز أن يصلي المسلم العيد في البيت منفردا أو مع أهل بيته، ويمكن إقامة تكبيرات العيد بصورة عادية كما لو كانت صلاة العيد في المساجد.
حكم صلاة العيد في البيت
وأوضحت الدار في أحدث فتاواها طريقة صلاة العيد في البيت بأنها تكون بنفس صفة صلاة العيد المعتادة، فيصلي المسلم ركعتين بسبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام في الأولى قبل القراءة، وخمس تكبيرات في الثانية بعد تكبيرة القيام قبل القراءة، ثم يجلس للتشهد ويسلم، ولا خطبة بعد أداء الصلاة.
وقت صلاة العيد
ويبدأ وقت صلاة العيد من وقت ارتفاع الشمس، أي: بعد شروقها بحوالي ثلث الساعة، ويمتد إلى زوال الشمس، أي: قبيل وقت الظهر.
سنن صلاة العيد
من السنة أن تصلى صلاة العيد جماعة، وهي الصفة التي نقلها الخلف عن السلف، فإن حضر وقد سبقه الإمام بالتكبيرات أو ببعضها لم يقض هذه التكبيرات مرة أخرى؛ لأن التكبيرات سنة مثل دعاء الاستفتاح، والسنة أن يرفع يديه مع كل تكبيرة؛ لما روي «أن عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- كان يرفع يديه مع كل تكبيرة في العيدين».
ويستحب أن يقف بين كل تكبيرتين بقدر آية يذكر الله تعالى؛ لما روي أن ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة خرج إليهم الوليد بن عقبة قبل العيد فقال لهم: إن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه؟ فقال عبد الله: تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة وتحمد ربك وتصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم تدعو وتكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك... الحديث، وفي رواية أخرى: فقال الأشعري وحذيفة-رضي الله عنهما-: «صدق أبو عبد الرحمن».
ماذا يقرأ في صلاة عيد الفطر بعد الفاتحة
وعن كيفية صلاة عيد الفطر فإنه يسن أن يقرأ بعد الفاتحة ب"الأعلى" في الأولى و"الغاشية" في الثانية، أو ب"ق" في الأولى و"اقتربت" في الثانية؛ كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسنة أن يجهر فيهما بالقراءة لنقل الخلف عن السلف.
يسن أن يقرأ في صلاة عيد الفطر بسورة (الأعلى) و(الغاشية)، باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وذهب إليه أكثر العلماء، الدليل من السنة: عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة: بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية، وربما اجتمعا في يوم واحد، فيقرأ بهما»
القراءة بسورة (ق)، و(القمر) يسن أن يقرأ في صلاة العيد بسورة (ق) و(القمر)، نص عليه الشافعية، وهو رواية عن أحمد، الدليل من السنة: عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفطر والأضحى بق واقتربت الساعة».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة العيد وقت صلاة العيد سنن صلاة العيد حكم صلاة العيد تكبيرات عيد الفطر دار الإفتاء صلاة عید الفطر صلى الله علیه سیدنا محمد صلاة العید الله أکبر رضی الله العید فی یقرأ فی
إقرأ أيضاً:
يوم العلم وليلة الوفاء
#يوم_العلم وليلة الوفاء
#نايف_المصاروه
إحتفل الأردنيون بالأمس بيوم العلم ، هذه المناسبة التي ترمز إلى الانتماء والعزَّة. كما ترمز إلى الولاء للأردن الأغلى والأبهى.
الأردن الذي نُحبّه بكل معاني الحب، ونحمله في القلوب قبل أن نحمل العلم على الأكتاف.
يوم العلم هو، اليوم الذي نجدّد فيه العهد للوطن ورمزيته بالعلم ،والتأكيد على أن يبقى خفاقاً، في عقولنا وقلوبنا،قبل مرابعنا واسواقنا أو على أعلى مؤسساتنا.
جاء إقرار يوم العلم ليُصادف في اليوم السادس عشر من نيسان/ من كل عام، ليُنجسّد روح الاعتزاز الوطني برمز السيادة والحرية، وليُنذكّر أنفسنا والأجيال الناشئة، بمعاني الانتماء والفداء.
يرتبط العلم الأردني بالثورة العربية الكبرى، التي رُفعت رايتها لأول مرة عام 1917 بقيادة ملك العرب وأمير مكة، الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه . وفيه تتعدد الالوان وتتجسد المعاني.
فاللون الأسود رمزاً للعباسيين، الأبيض للأمويين، والأخضر للفاطميين، والأحمر لراية الهاشميين.
أما النجمة السباعية البيضاء في وسط المثلث الأحمر، فترمز إلى سورة الفاتحة،
وهي أعظم سورة في كتاب الله، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم، وهي الحمد.
والتي اشتملت على الثناء على الله وتمجيده جل وعلا وبيان أنه سبحانه هو المستحق للعبادة كلها، كما اشتملت على طلب الهداية إلى الصراط المستقيم، والطريق القويم.
و الفاتحة ركن أصيل من اركان الصلاة، لا تصح إلا بها.
كما أن الاعتزاز بالعلم، عنوان أصيل من عناوين المواطنة والانتماء.
العلم ليس هو مجرد قطعة القماش، التي تزينها الألوان والنقوش فحسب، بل هو رمزية لتاريخ تليد وهوية أمة ، وسجلّها المشرف بالتضحيات في ميادين الشرف والبطولة وكل الإنجازات ومسمياتها.
وكما احتفل النشامى الأردنيون بالأمس بيوم العلم.
احتفل به أيضاً النشامى من القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي ،بالعمل الميداني المقدس، ساهرين على أمن الحدود، وفي الخنادق وخلف السواتر وعلى السدود.
وفي احتفال آخر مختلف، قدمه منتسبو اجهزتنا الأمنية كافة، وفي كل مواقعهم، يقدمون كافة خدماتهم الأمنية، بكل تفانٍ وإخلاص، وبكل انضباط ومسؤولية.
وفي ليلة الوفاء للعلم، كان الاحتفال مختلف، عند النشامى في دائرة المخابرات العامة، إذ أعلنوا عن إحباطهم لمخطط إرهابي إجرامي،عابر للحدود، كان يستهدف أمن البلاد والعباد.
إحتفال عملي بالخدمة المتميزة، والتخطيط السليم، والعمل الدؤوب دون كلل او ضوضاء.
إعلان أثلج صدور أهل المواطنة الحقة، كما اغاظ قلوب أهل الزيغ والزيف والضلال، ممن يسعون إلى الأذى وقتل الأنفس المعصومة، وسفك الدماء الحرام، والإضرار بالمسلمين والمستأمنين.
تُرى في أي شريعة قرأ هؤلاء، وغيرهم من مرضى العقول والقلوب ، أن قتل النفس المسلمة بغير ما أحل الله.. مباح ؟
أو في أي شريعة، تلك التي أباحت لهم، أن الخروج عن وحدة صف الجماعة والإضرار بها مشروع؟
إنما هب بلا شك وساوس الشيطان، والجهل بما شرع الله.
ففي شريعتنا الإسلامية، لا يحق ولا يصح ولا يجوز لمسلمٍ أن يروع آخر ولو كان مازحاً، يقول عليه الصلاة والسلام : ((لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا))، وهذه الوصية لها قصة ذكرَها أهل الحديث؛ وهي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى نَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهَا-وفي رواية: فانطلقَ بعضُهُم إلى حَبْلٍ معه فأخذه، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ فَزِعَ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ، فَقَالَ: ((مَا يُضْحِكُكُمْ؟
فَقَالُوا: لَا، إِلَّا أَنَّا أَخَذْنَا نَبْلَ هَذَا فَفَزِعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا)).
فالنبي صلى الله عليه وسلم، حرَّم ترويع المسلم وتخويفه بأي وسيلةٍ من الوسائل، وبأي شكل من الأشكال، وفي أي حالٍ من الأحوال؛ لأنَّ ترويعَه ظلمٌ عظيمٌ، قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تَرُوِّعُوا الْمُسْلِمَ؛ فَإِنَّ رَوْعَةَ الْمُسْلِمِ ظُلْمٌ عَظِيمٌ)).
وهو نوع من الأذى الذي حذَّر منه القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58].
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم حذَّر من ترويع المسلم وتخويفه، ولو على سبيل المزاح، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ عَصَا أَخِيهِ لاعِبًا أَوْ جَادًّا، فَمَنْ أَخَذَ عَصَا أَخِيهِ فَلْيَرُدَّهَا إِلَيْهِ)).
إذا كان النهي عن القسوة في المزاح منهيا عنه، فما بال بعض قومنا، جهلوا بالقرآن والسنة، وعم بلاهم وبلادتهم، وكثر سقطهم وسقوطهم؟
ختاماً.. في يوم العلم وفي كل ايام الوطن، اقول لكل أردني حر وشريف ، عينك على بلدك، ولو سففت التراب، وشربت الماء الآسن.
احذروا ثم احذروا الفتن وصنّاعها، ثم احذروا من العداوة فيما بينكم ، فإن ذلك يشق الوحدة، ويدخل السرور على قلوب الأعداء.
حافظوا على وطننا بكل ما أُتيتم، وأينما كنتم، وأرفعوا علمنا عالياً، في كل حين وآن ، وليبقى بإذن الله تعالى دائما وأبداً خفاقاً عالياً.
وأقول لكل فرد من أفراد جيشنا العربي، وأجهزتنا الأمنية كااافة سلمت أيديكم.
وإلى النشامى في دائرة المخابرات العامة، جزاكم الله خير الجزاء.
كاتب وباحث أردني.