في استدعاء تحريضي فج للتاريخ كتب أحدهم تحت صورة دعامي : عندما نهض يونس ود الدكيم من مرقده.
بعد نجاته من ام دبيكرات 1899م وبعد سنوات محدودة في سجن رشيد بمصر سمح ليونس ود الدكيم بالعودة لأم درمان وعاش شيخوخة هادئة تحت سلطة الحكم الثنائي وقيل أنه توفي في 1930م عن عمر قارب ال120عاما.
توجد عندنا صور له في شيخوخته الأخيرة.
بنته فاطمة تزوجها سليمان بن الخليفة عبد الله التعايشي وكان ضابطا في قوة دفاع السودان التي أسسها الإنجليز في 1925م وهي نواة الجيش السودان وصار لاحقا أول رئيس أركان سوداني لها.
وهناك أبناء آخرين للخليفة عبد الله خليفة المهدي تجندوا في المنظومة العسكرية التي هزمت والدهم ، وكان كل ذلك متماشيا مع المهدية في طورها الجديد بقيادة عبد الرحمن ود محمد أحمد المهدي ، وتلك هي المهدية التي تبنت النضال السلمي المدني وهي مهدية عارضت ثورة السحيني في نيالا 1921م وعارضت تمرد عبد الفضيل الماظ 1924م ومع نظيرتها الموازية والمختلفة الختمية قادتا مع الخريجين والسياسيين النضال السلمي الذي ولدت منه دولة 56.
مظلوم حقيقة يونس ود الدكيم حين جعلوه تارة مادة للتهكم من خلال الخطاب المزيف المنسوب له ، وحين يريد البعض اليوم ربطه بأحط ممارسات الحروب في تاريخنا السوداني.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً: