كيف تتفاعل الحيوانات مع كسوف الشمس؟
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
تتجه أنظار العلماء اليوم نحو الكسوف الكلي، وما يمكن أن يكشف عنه هذا العرض السماوي من معلومات حول نجمنا.
وبالتزامن مع متابعة هذا الحدث، سيعمل العلماء على مراقبة سلوك الحيوانات في العديد من حدائق الحيوان عبر مسار كسوف الشمس الكلي لمعرفة ردود أفعالها تجاه الظلام المفاجئ وغير المتوقع.
إقرأ المزيدوستكون هذه الدراسة امتدادا لملاحظاتهم من أحدث كسوف كلي حدث في عام 2017 في الولايات المتحدة، عندما بدأت السلاحف المستقرة عادة في التجول، وركضت الزرافات باضطراب، وشرعت قرود السيامنغ (من فصيلة الجيبون) في جوقة مفاجئة وصاخبة من الصراخ.
وتوضح كلير فيرجنو-جروسيه، أستاذة طب الحيوان في كلية الطب البيطري بجامعة مونتريال، كيف يمكن للكسوف الكلي أن يعطل روتين الحياة البرية.
وأشارت إلى أن معظم التقارير عن سلوك الحيوانات أثناء الكسوف هي روايات، ولكن من الواضح أن بعض الحيوانات تتفاعل بشكل غير عادي أثناء الأحداث الشمسية. عندما يحدث الكسوف، على الرغم من أنه من الناحية الفنية نهارا، ستبدأ العديد من الحيوانات في التصرف كما تفعل عادة عند حلول الظلام وتبدأ روتينها المسائي المعتاد.
وبحسب كلير ترتبط دورات المد والجزر الشمسية والقمرية ارتباطا وثيقا بعدد من الأنظمة الهرمونية، بما في ذلك الميلاتونين الذي يؤثر على دورات نومنا. لكن الميلاتونين يساعد أيضا في تنظيم العديد من الأنظمة الهرمونية المهمة الأخرى في المملكة الحيوانية، بما في ذلك النشاط الإنجابي، وطرح الريش، وعادات الصيد والتغذية. وبالتالي يمكن أن تؤثر مستويات الضوء على استجابات الحياة البرية بعدة طرق.
لكن التغيرات السلوكية التي تظهر أثناء الكسوف تكون عابرة، لذلك من الصعب دراستها أو تحديد أنماطها.
إقرأ المزيدما هي أنواع السلوكيات غير العادية التي تم الإبلاغ عنها؟
من المعروف أن الطيور والثدييات وحتى بعض الحشرات تظهر سلوكيات غير نمطية. على سبيل المثال، الطيور التي تنشط عادة خلال النهار سوف تتوقف عن الغناء، تماما كما تفعل عند الغسق. ستبدأ بعض الضفادع بالنعيق في المساء. وقد تستيقظ الخفافيش أيضا وتطير كما لو أن الليل قد حل.
ويصف أحد التقارير أن أفراس النهر في إفريقيا بدأت في الانسحاب من مجاري أنهارها في النهار أثناء الكسوف. وشوهدت بعض أنواع المفصليات في أمريكا الجنوبية وهي تحطم شبكاتها، وهو ما تفعله عادة في المساء.
هل إظهار هذه السلوكيات في أوقات غير مناسبة يعرض بعض الحيوانات للخطر؟
توضح كلير أن التهديد الأكبر يأتي من الزيادة المحتملة في التفاعلات بين الإنسان والحيوان. عادة قد تظهر الحيوانات الليلية، وتعود الأنواع النهارية إلى أوكارها، في الأوقات التي يكون فيها البشر ما يزالون نشيطين للغاية. ويمكن أن يكون خطرا على كل من الحيوانات والبشر. على سبيل المثال، تم الإبلاغ عن زيادة في نفوق الحيوانات على الطرق في الولايات المتحدة خلال أحد الكسوفات.
وبحسب كلير، قد لا يؤثر الاستيقاظ أثناء الكسوف على أعداد الخفافيش الصحية، لكنه يمكن أن يكون له تأثير ضار على الخفافيش التي تكون أنظمتها ضعيفة بالفعل، مثل تلك المصابة بمتلازمة الأنف الأبيض (مرض يتسبب فيه فطر يتكاثر في الشتاء في الأماكن الرطبة والمظلمة التي تؤوي الخفافيش في الولايات المتحدة). وبما أنهم لن يكونوا قادرين على التغذية خلال الفترة القصيرة التي ينشطون فيها أثناء الكسوف، فإنهم يهدرون طاقة ثمينة.
إقرأ المزيدوتضيف كلير أنه على الرغم من أن هناك بعض الأقاويل بأن الرئيسيات من المرجح أن تنظر مباشرة إلى الشمس أثناء الكسوف، إلا أنه لم تكن هناك تقارير عن تلف العين في الرئيسيات بعد مثل هذا الحد، "ولكن إذا كنت أعمل مع الرئيسيات في حديقة الحيوان، فسأعطيهم خيار العودة إلى حظائرهم الداخلية أثناء الكسوف للسماح لهم بالتعبير عن سلوكهم الليلي المعتاد. لكن نظر الرئيسيات إلى الشمس ليس شيئا موثقا جيدا ولم ترد تقارير عن إصابتها بالعمى. لا أعتقد أنه ينبغي أن يكون سببا للقلق".
وأشارت كلير إلى أنه قد يبدو من المعقول أن تُظهر الحيوانات تغيرات سلوكية ممتدة في المناطق التي تظل مظلمة لفترة أطول أثناء الكسوف الكلي، لكن الأدلة ما تزال غير كافية.
وقد تواجه الحيوانات ذات الدم البارد، مثل الزواحف والأسماك، انخفاضا مؤقتا في عملية التمثيل الغذائي الخاصة بها أثناء الكسوف، حيث تتأثر درجة حرارتها الداخلية بشكل مباشر بدرجات الحرارة المحيطة.
ومع ذلك، تقول كلير: "أشك في أن التغييرات السلوكية الوجيزة، لمدة 15 دقيقة أو نحو ذلك، ستؤثر حقا على بقائها على قيد الحياة. من المرجح أن يكون للتغيرات البيئية طويلة المدى، مثل ظاهرة الاحتباس الحراري، تأثيرات دائمة على سلوكها وبقائها".
المصدر: phys.org
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الشمس الطاقة الشمسية بحوث حيوانات أليفة حيوانات برية دراسات علمية ظواهر فلكية عالم الحيوانات كسوف الشمس معلومات علمية أثناء الکسوف یمکن أن أن یکون
إقرأ أيضاً:
توفير 289 ألف رأس من الحيوانات الحيّة لتلبية احتياجات المستهلكين
العُمانية: أشارت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إلى أنّ إجمالي عدد الأبقار والأغنام الحية المتوافرة خلال شهري يناير وفبراير بلغ 289089 منها 21876 من الأبقار و267213 من الأغنام والماعز.
وقال المهندس خلفان بن مطر الشرجي مدير عام الثروة الحيوانية: إنّ الوزارة تعمل على توفير حاجة السوق المحلي من الحيوانات الحية واللحوم الحمراء بالتنسيق مع شركات استيراد المواشي وتقديم كل التسهيلات لها من خلال تسهيل وتبسيط إجراءات الاستيراد، حيث بلغت التصاريح الموافق عليها 129 تصريحًا.
وأشار إلى أنّ إجمالي المواشي التي تمّ السماح باستيرادها (359150) توزعت على (332700) رأس من الماعز والأغنام، و(26450) رأسًا من الأبقار.
ووضح أنّ شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، يُعدان من المواسم التي يتزايد فيها احتياج السوق المحلي للحوم الحمراء ولذلك فإن الطلبات على استيراد المواشي مستمرة من قبل الشركات والمؤسسات العاملة في هذا المجال وستتزايد خلال الأيام القادمة لتغطية متطلبات الشهر الفضيل وعيد الفطر المبارك.
وأكد على أنّ الكادر البيطري في الحجر البيطري يعمل بشكل مستمر وحثيث للتحقق وتطبيق الإجراءات الصحية اللازمة على جميع إرساليات الحيوانات الحية المستوردة، كخط الدفاع الأول لمنع تسرب الأمراض الحيوانية المعدية والوبائية أو المشتركة إلى سلطنة عُمان.