فريق أوكيو عمان سادسا في السباق الأول لبطولة التحدي
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
«عُمان»: أنهى فريق أو كيو عمان للسباقات الجولة الافتتاحية لبطولة تحدي جي تي الأوروبي العالمي في المركز السادس في الفئة الفضية مسجلًا أول 8 نقاط في رصيد الفريق والمكون من المتسابق الدولي أحمد الحارثي والبريطاني سام ديهان والألماني جينز كلينجمان على متن سيارة بي ام دبليو ام 4 ( جي تي 3) بعد سباق قوي ومثير تم فيه رفع الأعلام الصفراء ودخول سيارة الآمان والذي آثر في تحقيق بعض الأفضلية لبعض المتسابقين.
فريق أوكيو عمان للسباقات دخل سباق الجولة الأولى على حلبة بول ريكارد الفرنسية منطلقا من المركز السادس بعدما سجل سادس أفضل توقيت في التجارب التأهيلية الرسمية للسباق والتي جرت في الفترة الصباحية في اليوم نفسه، حيث جاء متوسط توقيت المتسابقين الثلاثة بزمن بلغ دقيقة و54 ثانية فاصل 410 أجزاء من الألف من الثانية، هذا الرقم لم يكن قويًا وكافيًا كي يدخل الفريق ضمن الثلاثة الأوائل عند الانطلاق، ومع ذلك جاهد الثلاثي لجعل ختام السباق مميزا، لكن زحمة الحلبة ورفع الأعلام الصفراء وقوة السباق جعل الفريق يكتفي بالمركز السادس رغم أن الفريق تراجع إلى المركز الثالث عشر أثناء قيادة المتسابق سام ديهان بسبب تجاوزه لخطوط الحلبة الجانبية مما أدى إلى فرض اللجنة توقيت جزاء إضافي لتوقيت الفريق بـ30 ثانية.
وكان المتسابق أحمد الحارثي أول المنطلقين على متن سيارة الفريق بي ام دبليو «جي تي 3» في السباق الرسمي، حيث انطلق الحارثي من المركز السادس، وخلال فترة قيادته للسيارة التي امتدت لحوالي الساعة وعشر دقائق تمكن من تعزيز موقع الفريق في ترتيب عام السباق بالفئة الفضية بعدما تجاوز السائق الذي أمامه ودخل في الترتيب الخامس، تبعه بمناورة سريعة أخرى في اللفة 24 ليقفز مركزًا آخر ليصل إلى المركز الرابع في الفئة.
الحارثي سائق فريق أوكيو عمان للسباقات والمدعوم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب وأوكيو وعمانتل وبي ام دبليو عمان عاد أدراجه إلى مرآب الصيانة لعملية تبادل السائقين، حيث جاء الدور على السائق سام ديهان الذي دخل الحلبة رابعًا ومن ثم تقدم إلى المركز الثالث، لكنه سرعان ما تراجع للمركز السادس ثم التاسع وبعد ذلك للمركز الثالث عشر بعد فرض جزاء تجاوز حدود الحلبة هذا الأمر أثر على سرعة الفريق في الساعة الثانية من السباق ولم يتمكن ديهام من مجاراة بقية المتسابقين وتحسين مركزه، لينهي حصته في السباق بالمركز الثالث عشر.
الدور الأكبر والحمل الثقيل كان على عاتق الألماني كلينجمان لاستعادة بريق الفريق وتحسين المركز في السباق الافتتاحي، وبالفعل مارس جينز كلينجمان ضغطا كبيرا على المجموعة التي تتقدمه بالسباق، وفي كل لفة يحقق مركزا جديدا حتى دخل ضمن الأوائل العشرة في ترتيب الفئة البرونزية، وتمكن قبل نهاية السباق الرسمي الممتد لـ3 ساعات من الوصول للمركز السادس وهو المركز الذي أنهى به السباق.
أحمد الحارثي بعد ختام السباق أكد الحارثي أنه سعيد بأدائه في الساعة الأولى وإيصاله السيارة للمتسابق ديهان في المركز الرابع، ولكن السباق شهد العديد من المفارقات ومنها الأعلام الصفراء ودخول سيارة الأمان والزحمة الكبيرة داخل الحلبة، فهذه العوامل لم تساعد الفريق في تقديم مركز أفضل وكذلك لا ننسى 30 ثانية الإضافية على الفريق من قبل اللجنة المنظمة.
وأضاف: كنا نطمح للأفضل كسباق افتتاحي للموسم، ومع ذلك كسبنا 8 نقاط لا بأس بها، وسنعمل لتعزيز هذه النقاط في السباق القادم في بلجيكا على حلبة فرانكوشامب في 29 و30 يونيو المقبل في الجدول الصيفي، والآن علينا العودة إلى بطولة العالم للتحمل في جولة ايمو الإيطالية في 20 و21 من الشهر الحالي والبحث عن نتيجة موفقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المرکز السادس فی السباق
إقرأ أيضاً:
التحدي الوجودي الذي يواجه العرب!
د. محمد بن عوض المشيخي **
يجب الاعتراف بأننا نعيش في عالم غريب لا يعرف إلّا لغة القوة والسيطرة على الآخرين، وقوة الدول الاستعمارية غير المسؤولة والتي تفتقد إلى المنطق وتكرس قانون الغاب، تجعلُ العرب والمسلمين في أنحاء العالم على المحك، وتفرض عليهم خيارًا وحيدًا هو الجهاد في سبيل الله، وتدفعهم للمقاومة ورد الظُلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني طوال سبعة عقود من الزمن.
ولعل التهديدات التي صدرت خلال الفترة الماضية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإبادة سكان غزة ثم التهجير القسري لمن تبقى منهم إلى مصر والأردن، قد شكَّلت صدمة غير مسبوقة للعالم وللضمير الإنساني في الشرق والغرب، باستثناء الصهاينة والأحزاب اليمينية المتطرفة فقط التي ترقص على أنغام هذيان ترامب ووعده الذي لا يُمكن أن يتحقق، لكونها أقرب لأحلام اليقظة منها إلى الحقيقة؛ لأن من خطَّط ونفَّذ "طوفان الأقصى" كفيل بإفشال كل المؤامرات والأطماع الغربية والصهيونية على حد سواء بعون الله. وبينما يقف قادة العرب هذه الأيام في حيرة من أمرهم، فهذه المرة لا مجال للمراوغة أو إصدار بيانات جوفاء لا تُساوي قيمة الحبر المكتوب بها، كما جرت العادة طوال عقود الصراع العربي الإسرائيلي المُسانَد بقوة والمزروع في الأساس من أوروبا وأمريكا في قلب الوطن العربي مثل الشوكة في الحلق؛ ذلك لكونهم يدركون أن شعوبهم لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن تقف متفرجة على هذه المهزلة من شخص لا يعرف سوى سلب ونهب أموال الغير، وزاد على ذلك السطو على الأوطان وتحويلها إلى صفقات عقارية إذا ما تمكن من ذلك، على الرغم من توليه رئاسة أكبر دولة في العالم. وإذا كانت نكبة 1948 التي تم فيها قتل وحرق الشعب الفلسطيني أحياءً ثم تهجير من بقي منهم على قيد الحياة إلى الضفة الغربية والأردن وقطاع غزة، فإنَّ الأمر في الألفية الثالثة مُختلف تمامًا، ومن الصعب تمريره أو ابتلاعه من المواطن العربي من المحيط إلى الخليج.
المَشَاهِد التي تأتي من غزة عبر الشاشات والقنوات التلفزيونية، العربية منها والعالمية، تكشف عن أكبر محرقة في التاريخ الإنساني على أرض فلسطين المستباحة بالسلاح الأمريكي والألماني، وهي الأرض التي استبسل عليها المجاهدون وضحُّوا بأنفسهم للدفاع عن الأقصى والعرض الفلسطيني، من خلال مواجهة الجيش الصهيوني والمُرتزقة الذين أتوا من بعض البلدان بهدف الحصول على المال؛ بل والقوات الأمريكية والبريطانية التي اشتركت في القتال إلى جانب الكيان الغاصب، تحت مُبرر البحث عن الأسرى الإسرائيليين في أنفاق غزة الصامدة.
لا شك أنه كانت هناك خيانات في الشرق الأوسط في ذلك الوقت؛ بل وحتى يومنا هذا؛ لأن الخوف على الكراسي يجعل البعض يطلب الحماية الوهمية من الأعداء، وقد سجَّل لنا التاريخ أن هناك من أخذ الأثمان البخسة وباع المقدسات وتراب فلسطين الغالي للمعتدين الصهاينة الذين قدموا من كل حدب وصوب بهدف السيطرة على أرض الرباط فلسطين المباركة، بزعم بأنها أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وهي عبارة تمثل أكبر أكذوبة في التاريخ المعاصر.
والسؤال المطروح الآن: هل طرأ جديد على مؤتمرات القمة العربية لتكون مختلفة عن سابقاتها؟
نعم، الجديد هو صحوة الشعوب العربية والإسلامية ووصولها إلى مرحلة الغليان؛ كرد فعل طبيعي على طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وتحويلها إلى منتجعات للشركات التي يملكها اللوبي الصهيوني وترامب. لذا يجب التأكيد هنا على أهمية اتخاذ قرارات شجاعة وقوية من الزعماء العرب في قمتهم المرتقبة في القاهرة، بما يمنع وقوع أي تصرفات ظالمة من الإدارة الأمريكية الراهنة والتي تتسم بالتهوُّر، وكذلك من نتنياهو الذي تلاحقه تهم خيانة الأمانة وممارسة الفساد. لقد ظهر الرئيس الأمريكي الجديد بأسلوب عدائي غير مسبوق ضد شعوب العالم في جميع القارات الخمس، بدون أي مبرر، ولعل العقوبات التي فرضها على جنوب أفريقيا بسبب ملاحقتها لإسرائيل في محكمة العدل الدولية قد قُوبلت برد فعل أكثر مما توقعه البيت الأبيض، إذ هددت جنوب أفريقيا بتعليق تصدير المعادن النفيسة إلى أمريكا.
وأخيرًا.. ماذا سيفعل العرب تجاه غطرسة النظام العنصري في واشنطن الذي لا يعرف إلّا لغة القوة؟ وهل النُظُم العربية سترفع الراية البيضاء أمام ترامب ومطالبه الجنونية؟
لا شك أن الأيام المقبلة ستكشف ما يملكه العرب من قوة وكرامة تجاه الأشقاء في فلسطين المحتلة.
** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري
رابط مختصر