“مصدر” تستضيف قمة الهيدروجين الأخضر 16 أبريل
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
تستضيف شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، الدورة الثانية من قمة الهيدروجين الأخضر السنوية، في 16 أبريل الجاري بمركز أبوظبي الوطني للمعارض “ أدنيك ”.
تهدف القمة إلى تسريع وتيرة تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر العالمي ودعم عملية التحول في قطاع الطاقة.
وستجمع القمة نخبة من صناع السياسات وقادة القطاع والمستثمرين البارزين ورواد الأعمال، وذلك بهدف تسليط الضوء على الإمكانات المتنامية للهيدروجين الأخضر ودوره في دعم اقتصادات الدول للوصول إلى الحياد المناخي.
وتقام قمة هذا العام تحت شعار “بناء اقتصاد الهيدروجين: من الحوار إلى الواقع”، وستوفر منصة تجمع الشركات الرائدة والخبراء في قطاع الهيدروجين العالمي، وذلك بهدف إجراء مناقشات متعمقة حول النهوض باقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون بما يتماشى مع الجهود العالمية لتحقيق الحياد المناخي.
وتسلط قمة الهيدروجين الأخضر الضوء على أحدث التوجهات والتطورات في مجالات إنتاج وتحويل ونقل واستخدام الهيدروجين الأخضر، والدور الأساسي للهيدروجين الأخضر في عملية إزالة الكربون من نظام الطاقة العالمي، وذلك عبر سلسلة من الجلسات النقاشية رفيعة المستوى والحوارات والندوات التي تركز على استخلاص النتائج. وفيما تتطلع الاقتصادات الكبرى إلى إزالة الكربون من قطاعات مراحل الاستخدام النهائية، سيسلّط المشاركون في القمة الضوء على القطاعات الأكثر استهلاكاً للهيدروجين الأخضر، وكذلك الاقتصادات والمناطق التي تقود سوق الهيدروجين الأخضر الناشئ.
وستتطرق نقاشات القمة إلى الإجراءات التي يتعين على الحكومات اتخاذها لتحقيق تقدم في مجال الاستثمار وتطوير السياسات التنظيمية التي تسهم في توسيع نطاق اقتصاداتها وتسهيل التجارة العالمية للهيدروجين الأخضر.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، بهذه المناسبة، إن “مصدر” تسلهم بدور مهم وفاعل في تسريع الخطى نحو تحقيق الحياد المناخي ودعم تحقيق هدف مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة في العالم بمقدار ثلاث مرات تماشياً مع “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي تم التوصل إليه في COP28.
وأضاف أن الهيدروجين الأخضر يمثل عنصراً حيوياً في عملية التحول نحو الطاقة المستدامة ويساهم في تعزيز الجهود العالمية لإزالة الكربون، لذلك فإننا نولي أهمية كبيرة لمواصلة تطوير كامل سلسلة القيمة الخاصة بالهيدروجين الأخضر، ووضع أطر واضحة للتعاون ومشاركة أفضل الممارسات وموائمة التشريعات لتسريع التحول نحو اقتصاد الهيدروجين الأخضر.
وتهدف إدارة الهيدروجين الأخضر في “مصدر” لأن تصبح منتجاً رائداً بحلول عام 2030، ما يدعم سياسة الإمارات للهيدروجين منخفض الكربون التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر (COP28)، وإبرام اتفاقية تعاون استراتيجي بين دائرة الطاقة في أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار و”مصدر” لتعزيز مكانة دولة الإمارات عالمياً في مجال إنتاج وتصدير الهيدروجين.
وتسهم “مصدر” بدور فاعل في تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة، من خلال تطوير مشاريع بتقنية power-to-X وهي تحويل الطاقة لمسارات مختلفة، سواء في دولة الإمارات أو على مستوى العالم، والتي يتم وفقها تحويل المياه والكهرباء إلى وقود اصطناعي حيادي الكربون.
وتظهر المشاريع التي تم الإعلان عنها خلال الأشهر الـ 12 الماضية التزام “مصدر” بتنفيذ حلول خضراء واسعة النطاق للهيدروجين ومشتقاته.
وتتعاون “مصدر” مع شركات الطاقة اليابانية “إنبكس” و”طوكيو للغاز” و”أوساكا للغاز” لاستكشاف فرص إنتاج الميثان الإلكتروني بأبوظبي، كما عقدت شراكة مع “أو أم في” للتعاون في إنتاج الهيدروجين الأخضر لإزالة الكربون من العمليات الصناعية.
ووقعت “مصدر” اتفاقية مع شركة “اتش واي 24” الفرنسية للتعاون في تطوير والاستثمار في مشاريع بقيمة تصل إلى 2 مليار يورو. وشراكة مع مجموعة “حديد الإمارات أركان”، لتطوير مشروع مبتكر للهيدروجين الأخضر بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الصلب في دولة الإمارات.
كما تعاونت “مصدر” مع “توتال للطاقات” في إنجاز أول رحلة طيران لاختبار إمكانية تحويل الميثانول إلى وقود مستدام للطائرات.
وانضمت “مصدر” إلى مجلس الهيدروجين بهدف تعزيز مساهمة الهيدروجين في تحقيق الأهداف العالمية الخاصة بالحد من الانبعاثات الكربونية.
وفي ضوء تنامي أهمية الهيدروجين ودوره الأساسي في رسم ملامح مستقبل الطاقة المستدامة، ستركز أجندة قمة الهيدروجين الأخضر على العديد من الجوانب المهمة في هذا القطاع، من ضمنها الأطر التشريعية، والابتكار، والتمويل المستدام، وذلك بهدف صياغة مسار يدعم التحوّل نحو الطاقة المستدامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: قمة الهیدروجین الأخضر للهیدروجین الأخضر
إقرأ أيضاً:
شما بنت سلطان: تحقيق أهداف الإمارات في تحويل قطاع النفايات إلى «منخفض الكربون»
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأصدرت مبادرة «صفر نفايات» العالمية لإزالة الكربون من قطاع النفايات أول تقرير لها، حول «سياسات التغيير»، يسلط الضوء على الخطوات الضرورية لتحويل قطاع النفايات العالمي إلى قطاع منخفض الانبعاثات.
ويأتي التقرير عقب تنظيم فعالية خاصة بعنوان «الضرورة الحاسمة لإزالة الكربون من قطاع النفايات» بقيادة مؤسسة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي. وشهدت الفعالية جلسة نقاشية جمعت نخبة من الخبراء في إدارة النفايات وممثلين من القطاعين العام والخاص، ناقشوا خلالها إمكانات تطبيق نهج استراتيجي متكامل لإزالة الكربون، وتعزيز جهود إعادة التدوير.
وتعقد سلسلة «سياسات التغيير» التي تنظمها المؤسسة اجتماعات دورية تجمع صانعي السياسات وقادة القطاع الخاص لمناقشة أبرز التحديات المناخية، واقتراح الحلول الفعالة مع التركيز على إزالة العقبات، وتحديد فرص التعاون لتحقيق نتائج ملموسة.
ويستعرض التقرير موضوعات محورية، تشمل تعزيز الحوافز لإعادة التدوير، وفرض تسعيرات للكربون ورسوم على مكبات النفايات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية لإدارة النفايات، بالإضافة إلى دعم مسارات العمل الستة للمبادرة، ومنها تطوير البيانات والتمويل والحلول التقنية والتشريعات العالمية والمشاركة المجتمعية.
كما يتطرق التقرير إلى العقبات الأساسية في إزالة الكربون، مثل التحديات الاقتصادية وقابلية توسيع تطبيق التقنيات المستدامة، والتي تتطلب نماذج أعمال مبتكرة ودعماً سياسياً طويل الأمد.
خطوة جوهرية
قالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والرئيس التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، إن تقرير سياسات التغيير يمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق أهداف الإمارات في تحويل قطاع النفايات إلى قطاع دائري منخفض الكربون، موضحة أنه جمع خبراء من المجالات المختلفة لاقتراح حلول قابلة للتنفيذ تغطي التمويل والسياسات والسلوك المجتمعي، ما يعكس التزام الإمارات بتحقيق الحياد المناخي.
الذكاء الاصطناعي
من جانبه، قال المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تدوير»، إن التقرير يمثل إنجازاً محورياً في مساعي إزالة الكربون من قطاع النفايات من استخدام الذكاء الاصطناعي لتتبع النفايات إلى توفير الحوافز المالية لإعادة التدوير، وأنه يوفّر خريطة طريق عملية لتحويل إدارة النفايات إلى محرك رئيس للاستدامة والنمو الاقتصادي.
وتضم مبادرة «صفر نفايات» أكثر من 50 عضواً، وتحظى بدعم وزارة التغير المناخي والبيئة.