وجاء ذلك بعد فشل كل نداءات الإفراج عنه، خلال السنتين الماضيتين، عقب اكتشاف إصابته بنوع نادر من السرطان.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني "نبأ استشهاد الأسير القائد المصاب بالسرطان وليد دقة (62 عاماً) من بلدة باقة الغربية في الأراضي المحتلة عام 1948، والمعتقل منذ عام 1986، بعد سنوات من النضال والصمود ومواجهته لسلسلة طويلة من الجرائم الطبية".



واعتُقل دقة في 25 مارس 1986، وصدر بحقه حكم بالسّجن المؤبد، قبل تحديده لاحقاً بمدة 37 عاماً، وأضافت إسرائيل عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عاماً، بعد إدانته بتهمة قيادة مجموعة مرتبطة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمشاركة في خطف وقتل جندي إسرائيلي عام 1984.

وكان من المفترض أن يطلق سراحه العام الماضي، إلا أن محكمة عسكرية إسرائيلية أضافت إلى حكمه عامين بتهمة إدخال هواتف نقالة إلى داخل السجن.

وأصيب دقة بسرطان في النخاع الشوكي، وأوصت مؤسسات حقوقية وطبية بإطلاق سراحه، لكن لم تستجب إسرائيل لهذه المطالب والتوصيات.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن الوضع الصحي لدقة تدهور منذ مارس من العام الماضي.

وأضافت الوكالة أن دقة "وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال، أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفياً في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت".

وأوضحت الوكالة في تقرير لها أن "الأسير دقة تعرض لجملة من السياسات التنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكل خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال للاستيلاء على كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي".

أسرى ما قبل أوسلو
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن "دقة أحد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو، وعددهم 24 أسيراً".

وأضافت أنه "ارتبط عام 1999 بزوجته سناء سلامة، وفي فبراير 2020، رزق وزوجته بطفلة عبر النطف المحررة".

وحمَّل رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، قدورة فارس، إسرائيل مسؤولية وفاة دقة، وقال لوكالة "فرانس برس" إن "استشهاد الأسير دقة يأتي نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأسرى".

وأضاف فارس: "سياسة الإهمال الطبي بحق أسرانا كانت دائمة، ولكنها تفاقمت بعد 7 أكتوبر، وسلطات الاحتلال هي المسؤولة عن استشهاده، وأسرى آخرين ممن نعرف عنهم، أو لا نعرف عنهم".

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، وهو مؤسسة تعنى بمتابعة أوضاع المعتقلين الفلسطينيين، فإن 14 فلسطينياً توفوا في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر.

ويقول النادي إن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ارتفع بعد التاريخ المذكور من 5 آلاف معتقل إلى أكثر من 9 آلاف.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

وفاة نبيلة النمر "ام اللطف".. فتح: نموذجا استثنائيا للمرأة الفلسطينيّة

نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، نبيلة النمر " ام اللطف " عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، التي توفيت اليوم في الأردن ؛ بعد مسيرة نضاليّة شكّلت نموذجا استثنائيا للمرأة الفلسطينية .

 

حركة فتح: نحمل حماس مسؤولية رفضها حضور لقاء القاهرة اغتيال ياسين عقل في حركة فتح الفلسطينية

 

وقالت حركة فتح في بيانها: مثلت نبيلة النمر المرأة الفلسطينية في العديد من المحافل الدولية كمنظمة، وكان لها كان دور بارز في اتحاد المرأة الفلسطيني .

 

وأشارت فتح، إلى أن نبيلة النمر "ام اللطف"  التحقت في الثورة الفلسطينيّة في مرحلة مبكرة حيث أسهمت في تأسيس لجنة المرأة في حركة فتح، بالتزامن مع تأسيس الثورة الفلسطينية   .

واشارت فتح إلى دورها البارز في عضوية المجلس الثوري والاستشاري للحركة مؤكّدةً أنّ الحركة وقياداتها وكوادرها سيواصلون نضالهم حتّى انتزاع الحقوق الوطنيّة التي ناضلت من أجلها ام اللطف ، والمتمثّلة بإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

 

وتوجهت فتح إلى بخالص العزاء إلى زوجها القائد الوطني المؤسس  ابو اللطف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأسرتها وأبناء حركتنا وشعبنا بخالص العزاء

نحمل حماس مسؤولية رفضها حضور لقاء القاهرة

عبرت حركة فتح عن تقديرها الكبير للجهود الصينية التي استضافت الحوار الوطني بين "فتح" و"حماس"، في جمهورية الصين الشعبية.

وقالت حركة فتح في بيانها: كما عبرت الحركة، عن رغبتها في ضمان نجاح الجهود الصينية المقدرة، خاصة أنها تحمّل حماس مسؤولية إفشال جميع الحوارات التي جرت في السابق، وآخرها عندما رفضت حماس، الحضور إلى لقاء القاهرة الذي كان متفقاً عليه.

 

وأكدت حركة فتح، أنها لا تزال ملتزمة بالجلوس على طاولة الحوار الوطني في الصين، وتعمل على استكمال التحضيرات كافة من أجل توفير المناخات المناسبة لإنجاح الوساطة الصينية التي تحظى بتقدير واحترام قيادتنا وشعبنا.


 

مقالات مشابهة

  • محللون: التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية أخطر ما يواجه الشعب الفلسطيني منذ 1948
  • الخارجية الفلسطينية تعلن رفضها لفرض الاحتلال ضرائب على الكنائس في الأراضي المقدسة
  • فلسطين: سقوط قذائف مدفعية بمحيط منطقة الإصلاح وسط حي الشجاعية بغزة
  • فلسطين: الطيران المروحي الإسرائيلي يطلق نيرانه تجاه حيي الشجاعية والزيتون بغزة
  • ارتفاع ضحايا الحرب الإسرائيلية .. 47 فلسطينياً يلقون حتفهم آخر 24 ساعة
  • لماذا تكتفي السلطة بموقف المتفرج أمام محاولات الاحتلال لتقويضها؟
  • شؤون الأسرى ونادي الأسير: على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني
  • إسرائيل تعرقل الجهود المصرية والقطرية لوقف الحرب
  • قناة القاهرة الإخبارية: الأسرى الفلسطينيون يعيشون جحيما في سجون إسرائيل
  • وفاة نبيلة النمر "ام اللطف".. فتح: نموذجا استثنائيا للمرأة الفلسطينيّة