مأساة غزة تعيد إلى الأذهان مذبحة ارتكبتها اسرائيل في مصر
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
قتل سلاح الجو الإسرائيلي في 8 أبريل عام 1970 34 طفلا إثر غارات طالت مدرسة "بحر البقر" الابتدائية الواقعة بمحافظة الشرقية بمصر، وكالعادة ألقت إسرائيل بالمسؤولية على الضحية.
هذه المذبحة جرت خلال حرب الاستنزاف بين عامي 1967 – 1970، وقد نفذتها أربع طائرات "إف-4" فانتوم من سرب القوات الجوية الإسرائيلية 201.
الطائرات الإسرائيلية المغيرة استهدفت في الساعة 09:20 صباحا مدرسة "بحر البقر" بخمس قنابل وصاروخين. كان بمبنى المدرسة المكونة من طابق واحد 130 تلميذا. دمر مبنى المدرسة بالكامل وتحولت أجساد 34 من تلاميذها إلى أشلاء، وأصيب أكثر من خمسين آخرين.
قبل أن تجف دماء التلاميذ المصريين، زعم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن المصريين أحضروا الأطفال إلى المنطقة وجعلوا منهم درعا بشريا!
الأمر ذاته كرره وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت موشيه ديان، حين سئل عن المذبحة. دايان قال: "ربما وضع المصريون تلاميذ المدارس في قاعدة عسكرية".
ذكرى هذه المذبحة تتزامن مع الحرب الإسرائيلي المدمرة والمتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 والتي أودت بما يزيد عن 33 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء.
في هذه الحرب أيضا لم تسلم المدارس والمؤسسات التعليمية في غزة من الاستهداف. تقرير لهيئة إنقاذ الطفولة التابعة للأمم المتحدة كان ذكر أن 212 مدرسة في القطاع تعرضت للقصف، بينها 52 دمرت بشكل كامل.
هذه المذبحة المروعة التي زهقت بها أرواح تلاميذ مصريين صغار، بقيت في الذاكرة المصرية على مر الزمن.
ظهر ذلك حين عبّر أوفير جندلمان، المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 7 يناير عام 2013 عن إعجابه بأغنية وطنية مصرية باسم "يا بلادي يا بلادي أنا بحبك يا بلادي".
بوابة الأهرام قالت حينها في معرض رصدها للموقف، أن جندلمان كتب قائلا إن ""بعض الإسرائيليين، وأنا منهم، يستمعون إلى الأغاني المصرية، التي يستمتعون بها، بينما يمكن للمصريين أيضًا الاستماع إلى الموسيقى الإسرائيلية ردًا على ذلك... الموسيقى ليس لها حدود ولا توجد مشكلة في ذلك".
المتحدث باسم نتنياهو في ذلك الوقت وضع نفسه في موقف محرج، وعبر عن تقديره لأغنية وطنية مصرية كتبت خصيصا لنعي التلاميذ المصريين الصغار الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية التي دمرت مدرسة بحر البقر في عام 1970.
بوابة الأهرام لفتت إلى أن الأغنية الأصلية كانت لحنت خصيصا لفيلم رسوم متحركة بعد مجزرة بحر البقر في 8 أبريل عام 1970.
المصريون ردوا على المتحدث الإسرائيلي بانتقادات شديدة مذكرين إياه بأن تلك الأغنية كرست لمذبحة مدرسة بحر البقر التي "ارتكبها أسلافكم"، كما كتب أحد المعلقين.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة قطاع غزة بحر البقر
إقرأ أيضاً:
هل المرأة بعد موتها يذهب ذهبها إلى بنتها؟.. خالد الجندي يجيب
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على جواز إعطاء المرأة جزءًا من مالها أو "مساغها" لبنتها في حياتها، بناءً على فتوى مستندة إلى أحاديث نبوية شريفة.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "في الفقه الإسلامي، الشافعية والحنفية والمالكية استدلوا بالتسوية بين الأبناء في العطية، وذلك بناءً على الحديث الشريف الذي رواه النبي صلى الله عليه وسلم: 'سَوُّوا بينهم'، وهذا يدل على أن التوزيع بين الأبناء يجب أن يكون بالعدل، وأن المرأة إذا رغبت في إعطاء مالها لبنتها، فهذا جائز في حياتها".
وأضاف: "أما بالنسبة لو ماتت السيدة هل سيذهب الذهب تلقائيًا إلى البنت بعد وفاة والدتها، فهذا لا يجوز إلا إذا وافق باقي الأبناء على ذلك".
وأوضح الجندي أن هذا المبدأ يتعلق بالعطية في الحياة فقط، وأنه إذا ماتت المرأة، فإن الميراث يبقى محكومًا بما ورد في الشريعة الإسلامية، حيث يُعطى للذكر مثل حظ الأنثيين وفقًا لما يقرره الله تعالى في آيات القرآن الكريم.
كما دعا الجندي المسلمين إلى الاهتمام بتعلم الأحكام الشرعية والفتاوى الحديثة التي تهم حياتهم اليومية، مشيرًا إلى أن قضايا العطايا والميراث تشغل الكثير من الأذهان وتحتاج إلى دراية جيدة بالأحكام.
وأضاف: "ارجوكم، اقرأوا كتاب فتاوى تشغل الأذهان، وتعلموا فتاوى دار الإفتاء، لأن هذه القضايا مهمة وتمس كل فرد منا في حياته".
https://www.youtube.com/watch?v=5aALMJQ8LOo