خبير: إسرائيل لن تتراجع عن العمل العسكري في رفح بغض النظر عن "نجاح" المفاوضات
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أكد الخبير أندريه باكلانوف أن إسرائيل تعيد حساباتها في إمكانية التوصل لاتفاق مع حماس فقط بسبب الضغوط السياسية الداخلية على القيادات والتسوية بعيدة مع وجود حديث عن عمل عسكري في رفح.
وقال باكلانوف، أستاذ الدراسات الإقليمية الخارجية بكلية الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية في المدرسة العليا للاقتصاد بجامعة الأبحاث الوطنية، لوكالة "نوفوستي": "إن المطالب التي يقدمها كل وفد صارمة للغاية.
وعبر عن اعتقاده بأن كل الأحاديث والحسابات حاليا حول إمكانية التوصل إلى اتفاق "لا ترجع إلى حقيقة أن مواقف الأطراف تغيرت، بل إلى حقيقة أن الضغط على الحكومة في إسرائيل زاد بصورة حادة".
وأشار إلى أن القوى السياسية الداخلية في إسرائيل "تطالب بإعادة الرهائن من أيدي حماس بشكل فوري، وهي تعتبر قضية أساسية بالنسبة لنا".
وأضاف: "هنا لا يتعلق الأمر بنجاح عملية التفاوض، بل بالضغط القوي لهذا العامل (الإفراج عن الرهائن) داخل إسرائيل والحاجة إلى إظهار أن هذه القضية يمكن حلها من قبل القيادة الحالية، بما في ذلك من خلال القاهرة".
إقرأ المزيدوبحسب الخبير، فقد توقفت العملية برمتها ضد حماس بشكل كبير. مبينا أن النقاش "كان في البداية حول تهجير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة. وهذا لم يتم تنفيذه في الوقت الحاضر... سوف تستغرق المناورة الجارية بعض الوقت. (هناك) ضغوط كبيرة على إسرائيل حتى لا تستأنف أي نوع من العمل العسكري".
وأردف قائلا: "كل شيء ما زال معقدا بسبب بقاء المدنيين في مدينة رفح، لذا من وجهة نظر السلطات الإسرائيلية يجب إجلاؤهم".
واختتم باكلانوف: "الوقوف على مفترق طرق سيكون لحظة صعبة للغاية بالنسبة للقيادة الحالية لإسرائيل داخل البلاد".
تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال مساء أمس الأحد إن الجيش الإسرائيلي قضى على الوجود العسكري السياسي لحركة حماس الفلسطينية في خان يونس، وإن الجيش يستعد لمهام جديدة، بما في ذلك في رفح.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة تل أبيب حركة حماس رفح طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: إسرائيل تستغل الطوائف السورية لتعزيز نفوذها الإقليم
أكد الدكتور محمد الشيمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الساحة السورية تشهد تصعيدًا متزايدًا في ظل تحركات إقليمية ودولية تهدف إلى إعادة تشكيل خريطة النفوذ في المنطقة، لافتا إلى أن التصعيد الحالي يأتي ضمن مخططات أمريكية وإسرائيلية تهدف إلى تعزيز مصالح إسرائيل وإعادة ترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع رشا مجدي ببرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة في فبراير الماضي جاءت في إطار هذه الترتيبات، حيث تسعى إسرائيل لتعزيز دورها الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في الضفة الغربية وغزة.
وأشار محمد الشيمي إلى الدعم الإسرائيلي المتزايد للطائفة الدرزية، والذي ظهر مؤخرًا في تصريحات نتنياهو، حيث تسعى إسرائيل إلى استمالة بعض الطوائف السورية لتبرير تدخلها في الشأن الداخلي للبلاد، لافتا إلى أن هناك مخاوف من أن تمتد هذه السياسة إلى الطائفة العلوية في منطقة الساحل السوري، مما قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات الطائفية داخل سوريا.