الصين: مخاوف أمريكا بشأن الطاقة الإنتاجية المفرطة “غير مبررة”
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
المناطق_متابعات
اعتبر وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو بأن المخاوف الأمريكية من أن ازدياد الصادرات الصينية منخفضة الكلفة يمثل خطرا على الأسواق العالمية “غير مبررة”، وذلك في ختام زيارة لوزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين اليوم الاثنين تطرقت خلالها إلى هذه المسألة من بين قضايا أخرى.
وتبنى المسؤولون الصينيون خلال زيارة يلين نبرة متفائلة بأن العلاقات بين البلدين مستقرة، مع اتفاق الطرفين على فتح قنوات لإجراء مزيد من المحادثات بشأن مسألة الإمكانيات الصناعية المفرطة، رغم وجود خلافات ما زالت قائمة بشكل واضح.
وتخشى واشنطن من أن يؤدي دعم بكين للشركات، بفائض في الإنتاج يتجاوز إمكانيات استيعاب الأسواق العالمية ويمكن لتدفق صادرات زهيدة الثمن في قطاعات رئيسية مثل المركبات الكهربائية وتلك العاملة بالطاقة الشمسية أن يؤثر على نمو هذه الصناعات في بلدان أخرى.
لكن وزير التجارة قال أثناء زيارة إلى باريس أمس الأحد إن “الاتهامات لبكين بالطاقة الإنتاجية المفرطة من قبل واشنطن وبروكسل لا أساس لها”، وأفاد بأن النمو السريع لشركات تصنيع المركبات الكهربائية الصينية كان نتيجة للابتكار وسلاسل الإمداد الراسخة، وليس الدعم الحكومي، مضيفا بأن بكين ستدعم الأعمال التجارية للدفاع عن مصالحها.
وقللت الصين مرارا من أهمية المخاوف حيال الدعم الذي تقدمه الدولة للقطاع، فيما أطلقت أوروبا تحقيقا بشأن حزم دعم السيارات الكهربائية الصينية التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الرسوم الجمركية على المركبات التي تعتقد بأنها بيعت بشكل غير منصف بسعر أقل، وهو أمر دانته بكين الشهر الماضي على اعتباره “حمائية”.
وطرحت يلين مسألة الطاقة الإنتاجية المفرطة مرارا خلال محادثاتها في قوانغتشو وبكين، وتطرقت إلى المسألة في محادثاتها مع نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ التي استمرت 11 ساعة، كما طرحتها مع رئيس الوزراء لي تشيانغ في مسعى لإيصال الرسالة بشأن هذه المخاوف إلى أعلى مستويات صناعة القرار في الصين.
وقال لي ليلين، إن على واشنطن النظر إلى مسألة الطاقة الإنتاجية بشكل “موضوعي” ومن منظور “يراعي السوق”، وأضاف أن نمو قطاع الطاقة الجديدة الصيني “سيقدّم مساهمات مهمة للانتقال العالمي إلى الطاقة الصديقة للبيئة والكربون المنخفض”، بحسب نص اجتماعهما الثنائي.
وأقرت يلين من جانبها بأن “هذه قضية معقدة ترتبط بكامل استراتيجيتهم للاقتصاد الكلي والصناعة”، وأفادت “لم تحل المسألة في يوم أو شهر”، لكنها لفتت إلى أنه تم إطلاع المسؤولين الصينيين على أن “هذه قضية مهمة بالنسبة لنا”، وستكون حاسمة بالنسبة للعلاقة الثنائية ولعلاقة الصين مع البلدان الأخرى مستقبلا.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أمريكا الصين وزير التجارة الصيني وزيرة الخزانة الأمريكية الطاقة الإنتاجیة
إقرأ أيضاً:
هل يتحول ملف المياه إلى “حرب جديدة” بين الجزائر والمغرب؟
ذكرت وسائل إعلام غربية، أن الجزائر اتهم المغرب بتقليص حصتها من مياه “وادي كير” الذي يمتد من الأراضي المغربية إلى الأراضي الجزائرية.
وأفادت صحيفة غربية، مساء السبت، بأن الجزائر أبدت قلقها بشأن تقليص كمية المياه التي تصل إليها من خلال “وادي كيره” الذي يسهم في تزويد بعض المناطق الجزائرية بالمياه، وهو ما أدى إلى تصعيد الموقف بين الجانبين.
وأكدت أن هذا الاتهام يأتي في ظل التوترات السياسية الجزائرية المغربية، خاصة وأن الجزائر أثارت ملف “وادي كير” مرتين على المستوى الدولي، حيث تحدث وزير الري الجزائري، طه دربال، عن ما أسماه بـ”تجفيف متعمد ومنتظم للمياه” من بعض المناطق على الحدود الغربية.
وأشارت إلى أن الحديث عن ملف المياه قد تجدد في منتدى المياه العالمي الذي عقد في شهر مايو/أيار 2024، حيث وصف طه دربال الممارسات المغربية بأنها “تدمير للمياه عبر الحدود”.
وأثناء اجتماع جرى في سلوفينيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بخصوص اتفاقية حماية واستخدام مصادر المياه عبر الجبال والبحيرات الدولية، اتهمت الجزائر المغرب بـ”عرقلة تدفق المياه وتدمير المياه السطحية عبر الحدود”.
لم يقتصر النزاع بين كل من الجزائر والمغرب بشأن “وادي كير” فقط، بل تضمن السدود أيضا، حيث اعتبرت الجزائر أن “سد قدوسة المغربي هو السبب الرئيسي وراء تقليص تدفق المياه إلى سد الجرف الأصفر الجزائري، الذي يعد من أكبر السدود في البلاد، ما أدى ذلك إلى كارثة بيئية بسبب تناقص منسوب المياه في السد”.
ولفتت إلى أن تلك الكارثة البيئية تسبب في نفوق الأسماك وهجرة الطيور، في ظل استمرار الغضب الشعبي الجزائري بسبب نقص حاد في المياه في بعض المناطق الجزائرية.
ومن ناحيتها فإن المغرب قد نفت كل ما وجه لها من اتهامات جزائرية، مضيفة أن هذا اتهام لا يصدق.
ويشار إلى أن الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب بدأت منذ قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب في صيف عام 2021، في وقت لم تتوان المملكة منذ ذلك الحين في اقتراف أعمال عدائية ومستفزة للجزائر، إلى جانب النزاع المتصاعد بشأن “الصحراء الغربية”.
ويتنازع المغرب وجبهة البوليساريو منذ عقود بشأن السيادة على إقليم الصحراء، وبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب