وزارة الزراعة: تقاوى المحاصيل الصيفية بدرجة عالية من النقاوة متوفرة في 278 منفذ
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
تداولت مواقع إلكترونية وصفحات على التواصل الاجتماعي أنباء بشأن استيراد مصر شحنات تقاوي فاسدة.
ونفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء قائلا، إن ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، من أنباء بشأن استيراد مصر شحنات تقاوي فاسدة، غير صحيح.
حقيقة استيراد تقاوي فاسدة
وتواصل المركز الإعلامي لمجلس الوزراء مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لاستيراد مصر شحنات تقاوي فاسدة، موضحةً أن جميع التقاوي المستوردة سليمة وآمنة ومطابقة لكافة المواصفات القياسية، حيث تخضع جميعها للفحص والرقابة من قبل إدارة الحجر الزراعي المصري.
وأوضحت الوزراة، أن جميع التقاوي المستوردة سليمة وآمنة ومطابقة لكل المواصفات القياسية، حيث تخضع جميعها للفحص والرقابة من قبل إدارة الحجر الزراعي المصري، ويتم سحب عينات منها وتحليلها بالمعامل المختصة للتأكد من سلامتها، مع رفض الشحنة بالكامل حال رصد أي عينة إيجابية وغير مطابقة للاشتراطات الدولية، مُناشدةً الموطنين عدم الانسياق وراء مثل تلك الأخبار المغلوطة، مع استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
محافظ شمال سيناء يشهد موسم حصاد القمح بمدرسة الزراعة بالعريشإنتاج التقاوى
وأعلنت الادارة المركزية لإنتاج التقاوى التابعة لوزارة الزراعة عن توفير تقاوى المحاصيل الصيفية بدرجة عالية من النقاوة لزيادة الإنتاجية حيث تمتلك 14 من محطات غربلة تقاوى تحتوى على 17 خط إنتاج تقوم بإعداد و توفير تقاوى على درجة عالية من النقاوة منتشره في الفيوم وكفر صقر بالشرقية و سخا بكفر الشيخ وقويسنا بالمنوفية وجنوب التحرير بوادي النطرون لتوزيعها فى 278 منفذ بجميع محافظات الجمهورية.
ومن جانبه أكد الدكتور حاتم إبراهيم رئيس الإدارة المركزية للتقاوي، أنه تم توفير تقاوى المحاصيل الصيفية التي تتحمل الجفاف وخاصة تقاوي محاصيل القطن والارز والذرة الشامية بجميع محطات التقاوي لزراعتها بجميع مناطق أراضي الوادى والدلتا .
توفير تقاوي زراعية
وأشار الدكتور حاتم إبراهيم الى انه تم التنبيه علي المديريات والإدارات و الجمعيات الزراعية بضرورة توعيه المزارعين بعدم شراء أي تقاوى مجهولة المصدر لافتًا إلى أنه تم استنباط أصناف تقاوى جديدة مبكرة النضج تمتاز بإنتاجيتها العالية ومقاومتها للأمراض والتغيرات المناخية لزراعتها بجميع مناطق أراضي الوادى والدلتا.
استخدام التقاوى المعتمدة
ووضعت وزارة الزراعة خطة محددة المعالم لرفع معدلات استخدام التقاوى المعتمدة لزيادة الإنتاجية مع مراجعة الخطة مع الاحتياجات من التقاوى، واستخدام الممارسات الزراعية للقمح وعرض فوائد ذلك اقتصاديا وبالأرقام، على اعتبار أن محصول القمح من أهم الحاصلات الاستراتيجية التي تسعى كافة الحكومات للاقتراب من حد الكفاية الإنتاجية فيه، لتلبية احتياجات مواطنيها وتقليل فاتورتها الاستيرادية، وهي المسألة التي تفرض التزامًا أكبر على المزارعين، وتطبيقًا منضبطًا للتوصيات الفنية والإرشادية الواردة بشأن "الغلة"، لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
وزير الزراعة يبحث كيفية الاستفادة من البحث العلمي في مكافحة الآفاتوأكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن القمح من المحاصيل الاستراتيجية التى تحظى باهتمام الدولة لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين وتقليل فاتورة الاستيراد لذلك وافق مجلس الوزراء على 1600 جنيه سعراً استرشادياً لتوريد أردب القمح هذا العام، وذلك في إطار تشجيع المزارعين المصريين وتحفيزهم لزراعة وتوريد هذا المحصول الاستراتيجي.
الجدير بالذكر أن القمح واحد من أهم الحاصلات الزراعية الاستراتيجية التي تأتي في مقدمة أولويات الدولة والمزارعين، وهي المسألة التي تحتم ضرورة الاحتكام إلى القواعد العلمية والإرشادية الساعية لتحقيق أفضل النتائج المأمولة، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تقاوي فاسدة شحنات تقاوي فاسدة حقيقة استيراد تقاوي فاسدة إنتاج التقاوي
إقرأ أيضاً:
مواساة للإخوة مزارعي الطماطم
منصور البكالي
إنّا لله وإنّا إليه راجعون، حسبكم الله ونعم الوكيل، بقلوب حزينة تلقينا خبر أن سعر السلة الطماطم عبوة 20 كجم، أقل من 1000 ريال، وفي بعض المحافظات وصل سعرها إلى 200 ريال، إنه مصاب جلل!!
أمام هذه الخسارة الكبيرة لا يمكننا إلا تقديم المواساة وأحر التعازي، لإخوتنا المزارعين، والجهات المعنية، ونقول عظّم الله أجركم، ورحم الله وزارتكم الفقيدة، التي قضت عمرها في التقوقع الإداري، وروتين اللادولة في الزمان الماضي، أَو بالأحرى زمن دولة اللامبالاة بالزراعة، والانطواء المكتبي، وعدم النزول الميداني، لتفقد المزارعين وتوجيههم، وتحديد المساحات المزروعة بالطماطم، وغيرها من المحاصيل بما يتناسبُ مع الطلب، وتجنب الزراعة الزائدة التي تؤدي إلى انخفاض الأسعار، والخسائر التي وقع المزارعون فيها.
وأمام هذه الخسارة يمكننا القول إن على وزارة الزراعة والري والثروة السمكية.. ومعها وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد، والاستثمار تحمل المسؤولية أمام الله، وثقة القيادة، والشعب، وإنشاء مصانع قادرة على احتواء المنتج واستقباله، وتحويله إلى معجونات الصلصة التي تستورد من الخارج بملايين الدولارات، ومنع دخولها، كما عملتم في مشروع الثوم، الذي وصل إلى الاكتفاء الذاتي وإمْكَانية التصدير.
أخي المزارع لست الخاسرَ الوحيد بل الشعب ذاته الخاسر الكبير، نتيجة عشوائية الجهات المختصة، وهو يدرك أن بعد أَيَّـام سيشتري الكيلو الواحد بألف ريال؛ نظراً لعدم قدرتكم على الصمود والاستمرار في زراعة الطماطم، كما هو حالة اليوم أمام شراء البطاطا بأسعار مرتفعة.
ومن هذه الزاوية يمكن لقيادة وزارة الزراعة بالدرجة الأولى الاستفادة من الدروس والعبر، ولنا تاريخٌ في هذا الصدد، ويجب أن تمنحَ نفسها فرصةً جديدة، لتدارك الخطر وتصويب الاعوجاج، وبدء استشعار المسؤولية بكل متطلباتها، والسعي للنهوض بأداء الوزارة وهيئاتها ومؤسّساتها ذات الصلة، وفق رؤية ودراسات ميدانية علمية، ومقاربات وجهود تكاملية، وأن تمنح المؤسّساتِ التنفيذية صلاحيات وإمْكَانيات تؤهلها للنهوض بالأداء، إيجاد توازن بين العرض والطلب، وحفظ حقوق المزارعين، وتشجيع المستثمرين في جوانب ما بعد الحصاد، أَو توفير رأس مال قادر على المنافسة ومنع المنتجات الخارجية وتوفير البديل على مدى العام بتسعيرة موحدة من أَيَّـام البذرة إلى نهاية الحصاد.
ونذكر بما هو معروف أن تتحمل وزارة الزراعة مسؤولية كبيرة في إدارة هذا المِلف، ابتداءً من تخطيط الإنتاج، ودراسة السوق، بإجراء دراسات مستفيضة لحجم الطلب على الطماطم في الأسواق المحلية، وتحديد المناطق الأكثر إنتاجية، وإمْكَانية إيجاد فرص للتصدير والتعليب وصناعة مشتقات الطماطم، ومنع استيرادها، وتحويل التحديات إلى فرص نجاح تسهم في تحقيق الاستدامة في إنتاج الطماطم، وتحسين الدخل للمزارعين، وتوفير المنتج بأسعار مناسبة للمستهلكين، وتوفير العملات الصعبة.
وأخيراً: نطمئن إخواننا المزارعين بأن قيادة الوزارة، ورؤساء ومديري المؤسّسات ذات الصلة، يعملون ليلَ نهارَ لمواجهة هذا التحدي، ودفع الضرر، وعدم تكراره مرة أُخرى، مشيدة بصمودكم أمام كُـلّ التحديات، وترحيبها لإشراككم في صناعة القرار وتنفيذ المشاريع الزراعية المتعددة.