آخر تحديث: 8 أبريل 2024 - 10:55 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس هيئة النزاهة الاتحادية القاضي حيدر حنون، الاثنين، أن الجهود الفردية “شخصية أو مؤسسية” لا يمكنها مواجهة الفساد.وذكر بيان للنزاهة ، أن “القاضي حنون شدد خلال كلمته بورشة العمل التي عقدتها الهيئة بالتعاون مع ديوان الرقابة الماليَّة الاتحاديّ في مقرّ الأخير والموسومة (الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد للسنوات 2021 – 2024 ونتائج تنفيذها)، على أهميَّة تضافر وتكامل جهود مكافحة الفساد؛ من أجل إنجاح هذه المهمَّة الوطنيَّة النبيلة”، مُنبّهاً بأنَّ “الجهود الفرديَّة شخصيَّـةً أو مُؤسَّسيَّـةً لا يمكنها مُواجهة الفساد ولا كبح جماح مُرتكبيه”.

ولفت القاضي حنون، إلى أنَّ “مكافحة الفساد تحتاج إلى أفكارٍ ورؤى وقواعد وأسسٍ واستراتيجيَّةٍ جديدةٍ”، لافتاً إلى أنَّ “الهيئة بصدد إعداد مُسوَّدةٍ لاستراتيجيَّةٍ جديدةٍ للنزاهة ومكافحة الفساد للأعوام (2025 – 2030) يكون لديوان الرقابة الماليَّة فيها مساحة واسعة للعمل التكامليّ مع الهيئة؛ لرفع مُستويات النزاهة في أداء القطاع العام ومساعدة مُؤسَّسات ذلك القطاع لتصحيح الأخطاء ذاتياً، وتحفيزها لإجراء التحسينات المُستمرَّة في أدائها”.ودعا، إلى “توأمة مؤسَّسات مكافحة الفساد؛ من أجل جني ثمار تلك الجهود، وتقليص مساحات الفساد وردع الفاسدين”، لافتاً إلى أنَّ “استغلال الوظيفة العامة وسوء الإدارة واستعمال السلطة في غير محلها يُؤدّي إلى تسلُّط الفاسدين على المال العام”، فيما نوه إلى أنَّ “الهيئة والديوان يزعمان عقد اتفاق تعاون بينهما”. من جانبه، أشار رئيس ديوان الرقابة الماليَّة الاتحادي عمار صبحي خلف، إلى أنَّ “عمل الهيئة والديوان مُشتركٌ في مُواجهة الفساد والحفاظ على المال العام”، مُنبّهاً إلى أنَّ “الديوان يعمل على حماية المال العام ويصدر تقاريره التدقيقيَّة، بينما عمل الهيئة هو الأخطر إذ يضطلع منتسبوها بالتحرّي وجمع المعلومات والضبط وملاحقة الفاسدين وهو ما يجعلهم على تماسٍّ مباشرٍمعهم وما يمثله ذلك من مخاطر”.ونبه، بأنَّ “استراتيجيَّة النزاهة ومُكافحة الفساد هي للنزاهة ولنشر الإجراءات السليمة ومُحاولة إبعاد كلّ ما يعيق عمل المُؤسَّسات وتقديمها للخدمات الفضلى للمُواطنين، أمَّا الشقُّ الثاني منها المُتمثل بمُكافحة الفساد فيأتي بعد ذلك لمن لا يستجيب لتلك الإجراءات السليمة”. من جهتها، أشارت المدير العام لدائرة التخطيط والبحوث منال عبد الهادي، إلى أنَّ “الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للنزاهة ومُكافحة الفساد للأعوام (2025-2030) جاءت؛ استجابة لمُقرّرات اتفاقيَّة الأمم المُتَّحدة لمُكافحة الفساد والتي تمثل الهيئة العراق فيها”، لافتةً إلى أنَّ “الاستراتيجيَّة تبنَّت النهج الوقائيَّ الذي تمثَّل في رفع مُسـتويات النزاهة في أداء المُـؤسَّسات، وخلق الميزة التنافسيَّة بينها، وتقديم المُوظَّف النزيه”.ونوهت عبد الهادي، إلى أن “العمل والتنسيق مع مُنظَّمة الشفافية الدوليَّة الذي ما زال مستمراً”، مؤكدةً أنَّ “المُنظَّمة ستعقد مؤتمرها في شهر أيلول المقبل في العراق وأن اختيارها للعراق يبعث مُؤشّراتٍ إيجابيَّة على سير الأداء والعمل الذي تقوم به الأجهزة الرقابيَّة فيه”.وعرجت، على “استعراض نتائج الاستراتيجيَّـة للأعوام (2021 – 2024) وتقييم الجهات التي نفَّذت الاستراتيجيَّة”، مُستعرضةً “وزارة العمل ومُؤسَّسة السجناء ومحافظة بغداد إنموذجاً لذلك”، فيما أوضحت أنَّ “تلك التقييمات والنتائج ستكون مُقدّمة لبناء الاستراتيجيَّة المقبلة؛ للإفادة من تراكم الخبرات وتجاوز بعض العقبات”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: مکافحة الفساد کافحة الفساد إلى أن

إقرأ أيضاً:

مهام صعبة بانتظار الأمين العام الجديد لحلف “الناتو”

تم اختيار رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته لتولي منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ابتداء من أكتوبر/ تشرين الأول، وهو تعيين في مرحلة بالغة الأهمية بالنسبة للحلف، والذي جاء عقب انسحاب الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس من السباق.

وتأتي ولايته في فترة محفوفة بالمخاطر لدول الحلف الغربي مع استمرار حرب روسيا في أوكرانيا ومساعي دونالد ترامب للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
بعد إعلانه ترشحه للمنصب العام الماضي عقب انهيار ائتلافه الحكومي، سرعان ما حصل روته الداعم القوي لأوكرانيا على تأييد الدول ذات الثقل العالمي مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
لكن كان عليه أن يستخدم كافة المهارات الدبلوماسية التي اكتسبها خلال قرابة 14 عاما على رأس الحكومة في هولندا للتغلب على المعارضين لترشحه بقيادة تركيا والمجر.
وتخطى روته التحفظ التركي بزيارة إلى إسطنبول في نيسان/أبريل، قبل أن يتوصل لاتفاق أخيرا مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان في قمة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.

ويبدو أن رئيس الوزراء الهولندي أثار حفيظة أنقرة قبيل انتخابات عام 2017 عندما منع وزيرين تركيين من إلقاء كلمات في تجمعات انتخابية في هولندا. وهذا المنع لم يستسغه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وخلق أزمة وقتها بين البلدين.

وإثر تجاوزه العقبة التركية المجرية، وجد نفسه أمام منافس ممثلا في يوهانيس بعد أن أثار ترشحه المفاجئ استياء أعضاء الحلف، الذين كانوا يأملون في تعيين سلس لروته قبل قمة الناتو في واشنطن الشهر المقبل. لكن مجلس الأمن الروماني أعلن الخميس انسحاب يوهانيس رسميا ودعم بوخارست لروته.

المحافظ الذي يتنقل على الدراجات الهوائية
سيصبح روته الذي يطلق عليه اسم “مارك تيفلون” بالإشارة إلى أواني الطهي المضادة للالتصاق لتمكنه من البقاء في السلطة لفترة طويلة في هولندا، رابع هولندي يقود حلف شمال الأطلسي منذ خروجه من الحرب العالمية الثانية.

ألقى المحافظ الذي يتنقل على الدراجات الهوائية بثقل بلاده الاقتصادي خلف أوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي في 2022، وقاد الجهود المبذولة لتسليم كييف طائرات مقاتلة من طراز إف-16.

وبينما دفعت دول الناتو الواقعة على الضفة الشرقية للحلف كي يتولى مرشح من دولها منصب الأمين العام للناتو، يؤكد أنصار روته أنه يدرك تماما التهديد الذي تشكله روسيا.

من بين أهم الأحداث التي طبعت رئاسته الحكومة في هولندا، إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية إم إتش-17 فوق أوكرانيا عام 2014، ما أدى إلى مقتل 298 شخصا بينهم 196 هولنديا، في كارثة حملت فيها محكمة المسؤولية لمقاتلين مدعومين من موسكو.

مهام صعبة في انتظاره
سيكون لدى روته الكثير من العمل عندما يتولى مهام منصبه خلفا لرئيس الوزراء النروجي السابق ستولتنبرغ، الذي قاد التحالف خلال العقود الأكثر أهمية منذ نهاية الحرب الباردة.

فبعد أسابيع قليلة من بدء ولايته البالغة أربع سنوات، سيدلي الناخبون في الولايات المتحدة بأصواتهم في انتخابات حاسمة للاختيار بين الرئيس الحالي جو بايدن وترامب.

وأثار احتمال عودة الرئيس السابق المتقلب إلى المكتب البيضوي قلق دول الحلف التي تخشى أنه قد يضعف دور واشنطن القوة العظمى باعتبارها ضامن الأمن المطلق لأوروبا.

اقرأ أيضاًتقاريرعقبة شعار.. أثرٌ سياحيّ كبيرٌ في قلب جبال عسير

وأجج ترامب هذه المخاوف خلال حملته الانتخابية عندما قال إنه سيشجع روسيا على مهاجمة دول الناتو التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع عن نفسها.

وعلى غرار ستولتنبرغ، أُشيد بتعامل روته الحذر مع ترامب خلال فترة رئاسته، عندما تردد أن نجم تلفزيون الواقع السابق فكر في سحب الولايات المتحدة من الناتو.

وبينما قد تمثل عودة ترامب تحديا كبيرا، فإن روته سيواجه على الضفة الشرقية للناتو التهديد الأكثر إلحاحا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقوات الكرملين حاليا تحرز تقدما في أوكرانيا بعد أكثر من عامين من النزاع العنيف، وسيكون للأمين العام للناتو دور رئيسي في حشد المساعدات من داعمي كييف المنهكين.

في الوقت نفسه، سيتعين على روته التأكد من أن الحلف مستعد للدفاع في حال أي هجوم مستقبلي محتمل من موسكو، إذا، بل عندما، يتمكن بوتين من إعادة بناء قواته.

وسيتضمن جزء من ذلك حشد الحلفاء الأوروبيين لإنفاق المزيد على الدفاع، وهو مطلب رئيسي من ترامب وغيره من القادة الأمريكيين.

وأعلن الناتو هذا الأسبوع أن 23 من أصل 32 دولة أعضاء حققت هدف الحلف المتمثل في إنفاق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.

مقالات مشابهة

  • مهام صعبة بانتظار الأمين العام الجديد لحلف “الناتو”
  • القاضي (حيدر حنون) يؤكد رغبة النزاهة العراقية في التعاون مع جهاز الشرطة الماليَّة والهيئة الوطنيَّة لمكافحة الفساد الإيطاليَّة
  • إيطاليا تشيد بدور الأجهزة الرقابية في العراق: تسير بالاتجاه الصحيح
  • رئيس هيئة النزاهة يؤكد على أهميَّة مكافحة الفساد وتقليص نفوذ الفاسدين
  • “المنفي” يبحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا
  • مدعي عام النزاهة يصدر قراراً بالحجز التحفظي على أموال محل صرافة
  • رئيس هيئة النزاهة يعلن عن ستراتيجية جديدة لمكافحة الفساد
  • النزاهة تحيل ملفات الفساد في المثنى إلى القضاء
  • حنون: نعمل على زرع النزاهة وقلع الفساد من جذوره
  • خلال لقائه وزير الزراعة.. القاضي حنون: نعمل على زرع النزاهة وقلع الفساد من جذوره