8 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تتعرض حكومة محمد شياع السوداني لانتقاداتٍ حادةٍ من قبل بعض القوى السياسية العراقية، التي تُتهمها بالرضوخ “بشكلٍ مهينٍ” لمطالب إقليم كردستان.

وتُشير الاتهامات إلى أنّ السوداني تنازل عن المواقف الحاسمة والعادلة من أجل إرضاء الإقليم، وذلك من أجل تحقيق غرضين رئيسيين، الاول: ضمان نجاح زيارته المرتقبة إلى واشنطن، والثاني: الحصول على دعم الإقليم لتجديده رئيساً للحكومة.

وتُستند هذه الاتهامات إلى عدة مؤشرات، منها التنازلات التي قدمتها الحكومة العراقية في ملفاتٍ عالقةٍ مع الإقليم، مثل النفط والرواتب وملف الانتخابات، والصمت الحكومي على التصريحات “المُستفزة” لبعض المسؤولين الكرديين،  والتقارب “المُفاجئ” بين السوداني و حكومة الإقليم.

ويُؤكد بعض المحللين أنّ هذه الاتهامات “ليست مُجرد ادعاءاتٍ”، بل تُمثّل “قلقاً حقيقياً” من قبل بعض القوى السياسية العراقية من “سياسات السوداني” تجاه الإقليم.

و عبرت أحزاب كردية عن “خيبة أملها” من نتائج اللقاء الذي جمع وفداً حكومياً عالياً مع رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني حيث نوقش الوضع المالي للإقليم،  وضرب قرارات المحكمة الاتحادية عرض الحائط.

وقال المعارض الكردي هوشيار عبدالله أن السوداني يريد أن يصفر المشاكل قبل زيارته إلى أمريكا، مشيرًا إلى أن التفاهمات الجارية تهدف إلى تملص تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية بتوطين الرواتب. وقد أشار إلى أن عدم الانصياع لتلك المطالب قد يؤدي إلى عودة العراق إلى مربع الصفر اليدين.

من جانبه، عبر النائب يوسف الكلابي عن (تهانيه) للحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة إقليم كردستان على ما وصفه بالنصر المؤزر على العراق، مشيرًا إلى استمرار سحب الأموال غصبًا على موازنة العراق وقرارات المحكمة الاتحادية، معبرًا عن انتقاده لهذا الوضع وتضحيات الوسط والجنوب من أجل مصلحة الإقليم.

تلك التصريحات تعكس حالة من التوتر السياسي وعدم الثقة بين بغداد وإقليم كردستان، مما ينذر بمزيد من التصعيد والتوترات في المستقبل، ويجعل الحاجة إلى حوار مفتوح وبناء على الثقة أمرًا ضروريًا لحل الخلافات وتجنب الأزمات القادمة.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

العيد في كردستان.. مائدة عامرة وعادات متوارثة

بغداد اليوم – السليمانية

رغم تطور الزمن وتغير نمط الحياة، لا تزال العديد من العوائل الكردية تحافظ على تقاليدها العريقة خلال أيام العيد، حيث يبقى الطعام الدسم وطقوس الزيارات والتواصل الاجتماعي جزءا لا يتجزأ من الاحتفال.

ويؤكد الباحث الاجتماعي الكردي، سلام حسن، في حديث لـ”بغداد اليوم” أن "الأكل الدسم هو أبرز تقاليد العيد لدى الكرد، إذ تتصدر المائدة أطباق الفاصولياء، والقيسي، واللحوم الحمراء والبيضاء في فطور أول أيام العيد".

ولا تقتصر العادات على الطعام فقط، بل تشمل ارتداء الزي الكردي التقليدي، وزيارة الجيران والأقارب لتبادل الحلويات، إضافة إلى تقليد زيارة المقابر لقراءة الفاتحة على أرواح الأحبة. وبعد ذلك، يتوجه الكثيرون إلى المزارع الخاصة لقضاء أوقات ممتعة وسط الطبيعة".

ورغم تمسك العديد من العوائل بهذه العادات، إلا أن بعضها بدأ في التراجع مع مرور الزمن، مثل الذهاب إلى حمام السوق أو إعداد المعجنات والحلويات في المنازل، وهو ما يرجعه الباحثون إلى تأثير التطور التكنولوجي ووسائل الاتصال الحديثة على أسلوب الحياة.

مقالات مشابهة

  • معركة الدوائر الانتخابية.. من يخشى اكتساح الشخصيات الشعبية؟
  • الحل النهائي لأزمة رواتب كردستان بيد الإقليم.. كيف ذلك؟ - عاجل
  • موعد تشكيل حكومة الإقليم يقترب.. اجتماع حاسم الأسبوع المقبل
  • موعد تشكيل حكومة الإقليم يقترب.. اجتماع حاسم الأسبوع المقبل - عاجل
  • الكشف عن استمرار تهريب نفط الإقليم الى إسرائيل.. ما موقف الحكومة؟
  • الكشف عن استمرار تهريب نفط الاقليم الى إسرائيل.. ما موقف الحكومة؟ - عاجل
  • العيد في كردستان.. مائدة عامرة وعادات متوارثة
  • رويترز: تعثر مفاوضات استئناف تصدير النفط من الإقليم عبر ميناء جيهان التركي
  • ارتفاع تاريخي جديد لأسعار الذهب في بغداد واربيل
  • شركة النفط : لا صادرات نفطية من الاقليم دون ضمانات بغداد