فضل آخر ليلة من رمضان.. نفحة ربانية وليلة مباركة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
كشف الدكتور أيمن الحجار، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء، فضل آخر ليلة من رمضان وصحة الحديث العتق فيها، موضحا أنّ الثلث الأخير من رمضان أيام وليال مباركة لها خصائص كثيرة، وتُعد نفحة ربانية ونقطة انطلاق يجب علينا أن ننتهزها ونعمل العمل الصالح ظاهرا وباطنا لعبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس في هذه الأيام.
وفي إطار الحديث عن فضل آخر ليلة من رمضان، أكد الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، والذي جاء ذكره في الدرر السنية عن الحسن البصري التابعي الجليل، إذ قال النبي إنَّ للهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من رمضانَ ستمائة ألف عَتيقٍ من النارِ، فإذا كان آخِرُ ليلةٍ أعتَقَ اللهُ بِعددِ كل مَنْ مَضَى، لافتا إلى أنّه هذا الحديث ضعيف أورده الألباني في كتابه ضعيف الترغيب عن الحسن البصري رضي الله عنه.
آخر ليلة من رمضانواستكمالا للحديث عن آخر ليلة من رمضان، قال الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، في الثلث الأخير من شهر رمضان، إنّ الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يجتهد ويستعد للعبادة بها، بإحيائها زيادة عن المعتاد، مستشهدا بما جاء في «صحيح الإمام البخاري» عن السيدة عائشة رضي الله عنها، إذ قالت رضى الله عنها: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ».
الثلث الأخير وآخر ليلة من رمضانواستمرارا للحديث عن فضل آخر ليلة من رمضان، أشار المفتي إلى أنّ هناك عددا من الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، تدل على أنّ الله يعتق عددا كبيرا من المسلمين الذين صاموا لله صياما حقيقيا، وصامت جوارحهم وصامت قلوبهم عن الغل والبغض وعملت جوارحهم في العمل الصالح، لافتا إلى أن هناك أحاديث أخرى وردت في شهر رمضان والتي تؤكد أنّه محطة للغفران والعتق من النيران.
الثلث الأخير من رمضانوبخلاف الحديث عن فضل آخر ليلة من رمضان، أوضح المفتي في لقاء سابق له، فضل ليلة القدر والتي تقع في الثلث الأخير من شهر رمضان، موضحا أنّها ليلة جليلة القدر عظيمة الأجر، وثواب ليلة القدر يعادل ثواب العمل الصالح في 83 سنة و4 أشهر؛ مستشهدا بقول الله تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 3].
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آخر ليلة من رمضان الثلث الأخير من رمضان شهر رمضان فضل شهر رمضان الثلث الأخیر من
إقرأ أيضاً:
هل موعد ليلة القدر ثابت أم متغير؟.. صحح معلوماتك
تُعد ليلة القدر من أعظم الليالي في الإسلام، حيث نزل فيها القرآن الكريم، ووصفها الله بأنها "خير من ألف شهر"، أي أن العبادة فيها تساوي عبادة أكثر من 83 عامًا.
ومع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، يتساءل الكثيرون: هل ليلة القدر ثابتة في ليلة معينة أم أنها تتغير كل عام؟.
اختلف العلماء في تحديد موعدها، لكن الرأي الراجح هو أنها ليست ثابتة في ليلة محددة، بل تنتقل بين الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، أي في ليالي 21، 23، 25، 27، و29.
وقد جاء في حديث النبي ﷺ: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" (رواه البخاري ومسلم).
ويُرجح بعض العلماء أنها غالبًا تكون ليلة 27 رمضان، مستدلين بعدد من الأحاديث، لكن هذا لا يعني أنها لا تقع في ليالٍ أخرى، ولهذا يُنصح بالإكثار من العبادة في العشر الأواخر لتحريها.
ومن علامات ليلة القدر أنها تكون ليلة هادئة، لا حارة ولا باردة، وتشرق الشمس في صبيحتها بلا شعاع. لذلك، ينبغي للمسلمين الاجتهاد في العبادة بالدعاء، وقراءة القرآن، وقيام الليل، عسى أن يصيبوا هذه الليلة المباركة وينالوا عظيم أجرها.