صنع القرار وادوار الحاشية في دول العالم الثالث
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
8 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
صنع القرار وادوار الحاشية في دول العالم الثالث
فاضل الچالي
لا أستغرب من بعض موظفي دول العالم الثالث
العاملين في القطاع الخاص والشركات الكبيرة وفي محيط الاعمال الحكومية كذلك وربما بنسب متفاوتة بين هذين المجالين من الإدارات.
ذلكم النوع من الافراد الذين يشهرون بأماكن عملهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وهم من يسربون وثائق مؤسساتهم الى جهات معادية او صحافة صفراء او أناس موتورين يمثلون لوناً سياسياً محظوراً بأحكام القوانين والدساتير، ويناهضون الواقع الحالي بحجة الديمقراطية.
نسي أولئك المتخلفون ان هنالك قواعد انضباط وظيفي وحدود عملية واخلاقية يتوجب على العاملين عدم تجاوزها او خيانة الواجب الوظيفي من خلال تسريب الوثائق لجهات مشبوهة وناقمة على كل لحظة تقدم وإنجاز لإنها تمثل انحسارهم كـ(حرس قديم)، فيما هم يعولون على الفشل…لتبرير أعمالهم السابقة والحالية الخالية من كل جنبة أخلاقية وتسليم بالواقع الحالي الذي يجب ان يستمر.
يتيح الموظف غير المنضبط أخلاقيا في تلك البلدان التي تعاني مما وصفت لتلك الجهات التنمر والتشهير بالدوائر وموظفيها.
المؤسف حقاً ان الخصومة بذاتها تفتقد لشرفها لمجرد الخلاف الفكري او العقائدي بل ويتسافل البعض الى امتهان المذاهب والأديان من خلال تسقيط الموظفين من لون معين بحجة انهم غير اكفاء، ومعلوم ان المسألة ليست هكذا ابداً، بل ما يفعلونه ناجم عن عقيدة شوفينية وعنصرية واحقاد الخاسرين لمجد زائف تحت شعار (الزمن الجميل)، بل ويمارس المسربون للوثائق في بعض الدوائر الصغيرة أساليب انتقامية من الموظفين ممن لا يروقونهم ويعطلون مستحقاتهم تحت شعار ( عطل عطل خرب خرب)،بغية اكمال أدوار مرسومة هدفها الانتقام ممن استقام وقوي عود الدولة بهم ( أيُ دولة تمر بفترات انتقالية)، واستمرت الحياة بدماء ذويهم من الشهداء والذين تم تهجيرهم او سبيت نسائهم إضافة الى سجناء الرأي في ازمان الديكتاتوريات.
مما يؤسف له كذلك ان الإدارات العليا في دول العالم الثالث تتماهى مع تلك الدوائر الضيقة تحت مسمى أو رأي قانوني لا أساس له البتة
بل وتستمر اللعبة والمتاهة وتستكمل حلقاتها بين جهات معلومة في ذات الوقت الذي تعطى الحقوق لمستحقيها وغير المستحقين من تابعيهم وعبدة أصنامهم القديمة.
بل والمضحك ان البعض يضع هامشه بمنتهى السذاجة دون ان ينصاع لأوامر الأعلى، لأنه مؤدلج بشدة ولا يخشى عواقب افعاله كونه محمي من ذات الجهات التي تصمم المخاطبات المعطلة بقوانين مختلقة لا تدقق من قبل جهات رقابية عادلة.
او تحرف التوجيهات بالأوامر إلى غيّر المختصين ببراعة وبعلل وأسباب كثيرة في محاولات بائسة لإقناع (المسلوب حقه)، بضياع فرصته..
وكأن المرافق الحكومية ملك (بني معيط) على سبيل التشبيه من أحوال العرب والمسلمين في العصر الوسيط والموظفين خِولٌ للمعية الخاصة وحاشية الرؤوس الكبيرة.
السؤال هو الى متى يبقى أولئك الذين يمارسون تلك الأدوار البشعة وبصلافة آمنين من العقاب.
صدق مولانا ابي تراب ونحن في أيام الذكرى الحزينة لرحيله شهيداً حين قال “من أمن العقاب أساء الادب”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی دول العالم الثالث
إقرأ أيضاً:
تقارير: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت «زلزال هز العالم»
أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، ردود فعل متباينة وتحليلات واسعة النطاق في الصحف البريطانية.
تحليل الجارديان: "زلزال قانوني"وصفت صحيفة الجارديان، القرار بأنه "زلزال" هز المشهد القانوني العالمي، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تُتهم فيها شخصية سياسية من دولة غربية ديمقراطية بجرائم حرب.
وأكد جوليان بورجر، كبير مراسلي الصحيفة للشؤون الدولية، أن تأثير هذه الخطوة قد يكون محدودًا على المدى القصير داخل إسرائيل، بل وربما يزيد من دعم القاعدة الشعبية لنتنياهو.
ويرى بورجر، أنه ومع مرور الوقت، فإن التهم قد تقيد حرية الحركة الدولية لنتنياهو وجالانت، إذ ستضطر العديد من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وعددها 124 دولة، إلى تنفيذ مذكرات الاعتقال حال دخولهما أراضيها.
وأشار إلى أن مصادقة المحكمة على المذكرات؛ سيعزز مكانتها كهيئة قانونية دولية تدافع عن العدالة العالمية، خاصة في دول الجنوب.
موقف أوروبا والضغوط الأمريكيةتناولت الجارديان كذلك الموقف الأوروبي، مشيرة إلى أن حلفاء إسرائيل في أوروبا، مثل ألمانيا، قد يحاولون تجنب التورط في هذا النزاع.
وفي بريطانيا، يواجه رئيس الوزراء كير ستارمر تحديات صعبة، إذ أيد تنفيذ المذكرات، مما يعني أن نتنياهو سيكون مهددًا بالاعتقال إذا دخل الأراضي البريطانية.
ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى الانتقادات التي واجهتها حكومة ستارمر من حزب المحافظين البريطاني، الذي وصف بعض أعضائه القرار بأنه "استفزازي"، مطالبين بإدانته.
أما الولايات المتحدة، فقد رفضت مذكرتي الاعتقال وأعلنت أنها ستنسق مع شركائها، بمن فيهم إسرائيل، لاتخاذ "خطوات تالية".
وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض الحالي قد يجد أي زيارة من نتنياهو أو جالانت محرجة للغاية، بينما قد يتبنى الرئيس المنتخب دونالد ترامب نهجًا مختلفًا عند توليه السلطة.
رؤية التايمز: محكمة غير مسبوقةمن جهتها، سلطت صحيفة “التايمز”، الضوء، على الطبيعة غير المسبوقة للقرار، مشيرة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية لم تصدر سابقًا مذكرات اعتقال ضد زعيم دولة ديمقراطية غربية.
وأضافت أن القرار سيؤدي إلى فرض قيود كبيرة على نتنياهو وجالانت، حيث ستلتزم الدول الأعضاء بتنفيذ الاعتقال حال دخولهما أراضيها.
ولفتت إلى أن بريطانيا قد تصبح نقطة اختبار لهذا الالتزام، لا سيما في ظل وجود انقسام داخلي حول قرار المحكمة.
وفي الوقت ذاته، ذكرت الصحيفة أن وزيرة الخارجية في حكومة الظل، بريتي باتيل، انتقدت القرار ووصفته بـ"المثير للقلق"، ودعت الحكومة البريطانية إلى اتخاذ موقف معارض.