كل ما تريد معرفته عن السيدة «فاطمة النبوية» ومسجدها بالدرب الأحمر
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
السيدة «فاطمة النبوية، لقبت بـ"أم اليتامى والمساكين"، وكانت أشبه النساء شبها بجدتها فاطمة الزهراء ـ رضي الله عنها ـ ؛ نشأت في كنف والدها الإمام الحسين ـ رضي الله عنه ـ الذي كان يجلها ويحبها لذلك الشبه بينها وبين والدته البتول ابنة الرسول.
فمن هي السيدة "فاطمة النبوية" التي تم افتتاح مسجدها اليوم بمنطقة الدرب الأحمر بعد إعادة تجديده وترميمه.
ورثت السيدة فاطمة النبوي عن بيت النبوة عدة صفات، كالكرم والسماحة والشجاعة والعلم والفصاحة، مع طهارة نفس، وحسن خلقً وخلقٍ، وكانت أشبه النساء بجدتها فاطمة الزهراء ـ رضي الله عنها ـ ، وكانت كأختها السيدة سكينة آية في جمال الخلقة والخلق، وكان والدها الإمام الحسين ـ رضي الله عنه ـ يحبها لذلك الشبه بينها وبين والدتها الزهراء، لذا نجده حين يزوجها بابن أخيه الحسن بن الحسن (الحسن المثني) يقول له :"قد اخترت لك ابنتي فاطمة إذ هي أكثر شبها بأمي فاطمة الزهراء".
عرفت السيدة فاطمة بـ"أم اليتامى"؛ لأنها كانت صاحبة أول مؤسسة خيرية اجتماعية في تاريخ الإسلام لرعاية أبناء ضحايا وشهداء الحرب، وتوفت عن عمر ناهز 70 سنة. بدوره يقول الأثري عماد مهران،:"تم بناء مسجد السيدة "فاطمة النبوية" علي يد الأمير عبد الرحمن كتخدا خلال عهد علي بك الكبير، وقد بلغت مساحة المسجد في ذلك الوقت 80 مترا، بداخله ضريح وُضع عليه قبة مرتفعة ومقصورة من النحاس الأصفر". تعرض المسجد للتصدع الشديد في عام 1992، وتم تجديد المسجد مرة أخرى وتوسعته بداية من العام 1999، وحتى افتتاحه في العام 2003، بعدما ضم إليه مساحة أكبر من الأراضي لتصبح مساحته 2200 متر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيدة فاطمة النبوية الدرب الأحمر فاطمة النبوية فاطمة النبویة ـ رضی الله
إقرأ أيضاً:
فاطمة الشامسي تبحث تطوير علاج للسكري
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
كُرّمت الدكتورة والباحثة الإماراتية فاطمة الشامسي بجائزة برنامج «الشرق الأوسط الإقليمي للمواهب الشابة لوريال - اليونسكو من أجل المرأة في العلم»؛ تقديراً لجهودها المتميزة وإسهاماتها البارزة في مجال البحث العلمي، ليعكس هذا الفوز التزامها بالابتكار والتطوير العلمي، ويعزز دور المرأة الإماراتية في تحقيق التميز العلمي على المستويين الإقليمي والدولي.
يدور بحث د. الشامسي بجامعة خليفة حول تحديد الجينات المعززة لاختلال وظيفة الخلايا البطانية في مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بمرض السكري، وتتعمق أبحاثها في دراسة المضاعفات الوعائية لمرض السكري، وخاصة اعتلال وظيفة الخلايا البطانية، وهو عامل مهم لا يمكن التغلب عليه بشكلٍ كافٍ من خلال التحكم في نسبة السكر في الدم فقط.
مسيرة علمية
عن البدايات، أوردت د. الشامسي أن مسيرتها المهنية بدأت في عالم العلوم أثناء دراستها الجامعية في مجال الهندسة الطبية الحيوية، حيث طوّرت أسلوباً جديداً في اكتشاف علامات الاكتئاب باستخدام إشارات تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)، كمشروع تخرج من الجامعة، والذي يُعد أول فرصة لها لإجراء الأبحاث فعلياً. وحسب الشامسي، فإن هذه التجربة أشعلت اهتمامها بإمكانات استخدام التكنولوجيا المبتكرة في مواجهة مشكلات الصحة المعقدة.
وأضافت «خلال إعداد برنامج للماجستير، درستُ علامات سرطان الغدة الدرقية؛ بهدف تحسين عمليات التشخيص، وأدركت حينها بالفعل مدى حيوية العلوم الصحية وقابليتها للتحسين، وقد أبهرني مدى انفتاح مقدمي خدمات الرعاية الصحية والأطباء لدعم الجهود البحثية، وبدأت أفهم الأثر البالغ الذي يمكن أن تُحدثه التكنولوجيا الناشئة في تطوير الرعاية الصحية.
قصة إنسانية
قالت الشامسي: «يعني لي البحث الشيء الكثير، ويرتبط بقصة شخصية إنسانية عميقة؛ نظراً لانتشار مرض السكري من النوع الثاني بشكل كبير في مجتمعنا والعالم، كما عانى منه الكثيرون من أفراد عائلتي، وأثَّر بشكل مباشر على جودة حياتهم، مما دفعني إلى إيجاد حلول يمكنها أن تُحسِّن النتائج بالنسبة للمرضى».
وتركز أبحاث الشامسي على مرض السكري من النوع الثاني، الذي تصاحبه مضاعفات خطيرة في الأوعية الدموية تؤثر على العينين، والأنسجة الطرفية، وتنتج هذه المضاعفات عن اعتلال متواصل في الخلايا البطانية، موضحة أن هذا الخلل لا يمكن علاجه عن طريق التحكم في سكر الدم فقط، ويرجع ذلك إلى احتواء مرض السكري أيضاً على عنصر قوي مُحَرِّض على الالتهاب غالباً ما يتم إغفاله، مؤكدة أن بحثها يهدف إلى رأب هذه الفجوة من خلال دراسة الكيفية التي يسهم بها اعتلال الخلايا البطانية في مشكلات الأوعية الدموية، عن طريق تحديد الجينات التي تسبب هذا الاعتلال، والكشف عن علاجات جديدة تساعد في الحد من مضاعفات مرض السكري التي تؤثر على الأوعية الدموية، مما يوفر للمرضى جودة حياة أفضل، مشيرة إلى أن الحافز وراء هذا العمل يتمثل في تقليل المعاناة الناجمة عن هذه المضاعفات، والتي تعجز العلاجات الحالية عن تخفيفها بالقدر الكافي.
دقة وفاعلية
عن أهمية بحثها، أكدت أنه بإمكانه إحداث تحوُّل في خدمات رعاية مرضى السكري عن طريق تحديد أهداف علاجية جديدة لمكافحة المضاعفات التي يسببها المرض للأوعية الدموية، ومنها اعتلال الشبكية والكلى، وأمراض القلب والأوعية الدموية، المؤدية إلى الوفاة، موضحة أنها تهدف من خلاله إلى تحسين دقة العلاج وفاعليته لتخفيف العبء على المرضى بوجه عام، وتحسين جودة الحياة لجميع الأفراد المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
البحث عن حلول
عن أهمية هذا البحث، قالت الشامسي «لقد عانى الكثيرون من أفراد عائلتي هذا المرض، وأثَّر بشكل مباشر على جودة حياتهم، في ظل الافتقار إلى علاجات فعَّالة للمضاعفات الناجمة عن مرض السكري وتأثيره على الأوعية الدموية، الأمر الذي دفعني إلى إيجاد حلول يمكنها أن تُحسِّن النتائج بالنسبة للمرضى، من خلال فهم تعقيدات اعتلال الخلايا البطانية على المستوى الجزيئي وإلى فتح الباب أمام علاجات جديدة تتمتع بإمكانية تحسين جودة الحياة ومتوسط العمر للأفراد، الذين يعانون مرض السكري وأمراضاً أخرى مرتبطة بالأوعية الدموية، مثل مرض السرطان.