تعيش دولة الاحتلال “إسرائيل” حاليًا في أزمة خانقة، حيث يشتد الانقسام بين مؤيدين ومعارضين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتتفاقم المخاوف من احتمالية نشوب حرب أهلية. 

وفي تقرير نشرته صحيفة "يديعوت إحرونوت" العبرية، تم الكشف زيادة ملحوظة في خطاب الكراهية والعنف والتحريض بين الإسرائيليين.

 

وفقًا للتقرير، قام أحد أنصار نتنياهو بدهس خمسة متظاهرين معارضين للحكومة في تل أبيب في الليلة الماضية.

وقد وجهت مؤسسة "أحرار في بلادنا" رسالة عاجلة إلى مفوض الشرطة كوبي شيتاي لاتخاذ إجراءات فورية لمنع تصاعد العنف والتحريض.

المهاجم في هذه الحادثة هو حاييم سيروتكين، الذي يبلغ من العمر 53 عامًا وكان لاعبًا سابقًا في كرة القدم والآن مدربًا في أحد الأندية الغير معروفة. قام سيروتكين بدهس خمسة متظاهرين معارضين للحكومة، حيث أصيب أربعة منهم بجروح طفيفة وأصيبت سيدة بجروح متوسطة. 

ووفقًا لرواية سيروتكين، فقد حاول تجنب الاصطدام بالمتظاهرين ولكنه لم يتمكن من استخدام المكابح بسبب "عطل ميكانيكي". ومع ذلك، رفضت الشرطة روايته وتم حبسه إداريًا.

وأشار المركز الذي أصدر بيانًا رسميًا إلى أنه منذ حادث الدهس، تم رصد ظواهر مثيرة للقلق، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، تتضمن دعوات صريحة للعنف الشديد وإلحاق الأذى بالمتظاهرين المناهضين للحكومة، مما يعزز احتمالية حدوث حوادث مشابهة في المستقبل.

وأضاف البيان أنه قبل ظهور هذه الدعوات، كانت هناك تصريحات مهينة من قبل مسؤولين في الحكومة، مثل وزيرة الثقافة ميري ريجيف التي انتقدت المتظاهرين علنًا ووجهت اتهامات كاذبة لهم. وقد أثارت هذه التصريحات الجدل وأدت إلى مزيد من تصاعد التوترات والعنف.

تتصاعد المخاوف من أن تشهد إسرائيل حربًا أهلية بسبب هذا الانقسام العميق في المجتمع. فالاحتجاجات والتظاهرات المستمرة ضد نتنياهو وحكومته تعكس غضبًا واستياءًا متزايدًا من قسم كبير من الإسرائيليين الذين يرون أن الحكومة فاشلة في التعامل مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد تصعيد في الصراع مع الفلسطينيين، حيث تشهد المناطق الحدودية والضفة الغربية وقطاع غزة اشتباكات متكررة بين الجانبين. هذا التوتر المستمر يعزز التوترات الداخلية في إسرائيل ويزيد من احتمالية نشوب صراع أهلي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاحتلال تل أبيب مظاهرات مظاهرات تل أبيب المظاهرات في تل أبيب حريق تل أبيب حرب اهلية في إسرائيل الحرب في إسرائيل

إقرأ أيضاً:

هجوم تركي عنيف على إسرائيل وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق

 جاء ذلك في بيان للخارجية التركية، ردا على منشور لساعر، على منصة "إكس". وأضاف البيان: "نرفض التصريحات الوقحة التي أدلى بها وزير خارجية حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

وأكد على أن هذه المزاعم الواهية، والتي لا أساس لها من الصحة، تعتبر جزءا من الجهود المبذولة للتستر على الجرائم التي يرتكبها نتنياهو وشركاؤه. وشدد البيان، على أن هذا الموقف يعمق المخاوف من أن إسرائيل ستسرع من وتيرة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، وأنها ستكثف أنشطتها الرامية إلى زعزعة استقرار دول أخرى في المنطقة.

وأكد أن حملات الدعاية للمسؤولين الإسرائيليين لن تهز أبدا عزم تركيا على مواصلة كشف الحقائق.

وأردف البيان، أن تركيا ستواصل الوقوف والدفاع عن حقوق المدنيين الأبرياء الذين تستهدفهم إسرائيل.

بيان الخارجية التركية جاء ردا على تغريدة لساعر باللغة التركية قال فيها "كشف الديكتاتور أردوغان عن وجهه المعادي للسامية.

وكما هو واضح هذه الأيام، فإن أردوغان يشكل خطراً على المنطقة وعلى شعبه. ونأمل أن تتفهم بلدان حلف شمال الأطلسي هذا الأمر .. ونأمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا".

إسرائيل ترد على بيان الخارجية التركية بشكل غير مسبوق وردا على بيان الخارجية، نشرت الخارجية الإسرائيلية بيانا قالت فيه" ما الذي أزعج وزارة الخارجية التركية؟

إليكم طريقة لتوضيح كلام الديكتاتور: صرّحوا بوضوح أن أردوغان ليس معاديًا للسامية، وأنه ليس كارهًا مهووسًا للدولة اليهودية.

الجميع يعلم ما فعله أردوغان بدول وشعوب المنطقة - من قبرص إلى سوريا. الجميع يرى ما يفعله بشعبه (وببيكاتشو).

والجميع يسمع ما يريد أن يفعله بالدولة اليهودية.لقد انكشف الوجه الحقيقي للجميع".

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قد هاجم في وقت سابق من الأحد الرئيس التركي، واصفا إياه بـ "الجاحد" و"المعادي للسامية"، مؤكدا أن نظامه "سيسقط".

وتشهد الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب تصعيدا كبيرا بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، حيث وصف الرئيس التركي إسرائيل بأنها "دولة إرهاب"، واتهمها بارتكاب "جرائم حرب".

ونتيجة لذلك، قامت أنقرة بتعليق بعض العلاقات التجارية والعسكرية، كما دعت إلى مقاطعة إسرائيل، وواصلت دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بما في ذلك تقديم شكاوى لمحكمة العدل الدولية.

وبدأت الأزمة في العلاقة بين تركيا وإسرائيل تتصاعد تدريجيا منذ عام 2010، عندما هاجمت قوات إسرائيلية سفن "أسطول الحرية" التي كانت تحاول كسر الحصار عن غزة، ما أدى إلى مقتل 10 نشطاء أتراك.

وردت تركيا حينها بسحب سفيرها وتجميد العلاقات الدبلوماسية والعسكرية، مطالبة إسرائيل بالاعتذار وتعويض الضحايا

مقالات مشابهة

  • تل أبيب قلقه حيال الشرع بدعوى تشدده وعمله على تقويض أمن إسرائيل
  • غضب في تل أبيب : مصر تجاهلت دعوة سفير إسرائيل لحفل استقبال الدبلوماسيين الجدد
  • هجوم تركي عنيف على إسرائيل وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق
  • نتنياهو أمام المحكمة المركزية في تل أبيب مجددا لمواجهة تهم بالفساد
  • رئيس وزراء ماليزيا يدعو لوقف العنف في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة
  • نتنياهو يعين رئيسا جديدا لجهاز الشاباك مع تصاعد الجدل حول إقالة رونين بار
  • تصاعد رفض التجنيد فى إسرائيل.. أزمة داخل الجيش وانقسامات تهدد الحكومة
  • تصعيد بالتصريحات بين تل أبيب وأنقرة.. ساعر يتهم وأردوغان يدعو لتدمير إسرائيل
  • مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو .. فيديو
  • إسرائيل تدمر مئات المنازل.. إعلان مخيم جنين غير صالح للسكن