مصر.. ثاني حالة انتحار خلال أيام في نفس المكان
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام مصرية عن انتحار شاب، الإثنين، بعدما قفز في نهر النيل من أعلى أحد الجسور بمحافظة الجيزة، في تكرار لواقعة شبيهة جرت قبل أيام من نفس المكان.
وذكرت صحيفة المصري اليوم، أن الشاب قرر إنهاء حياته بالقفز من أعلى "كوبري" (جسر) الساحل في الجيزة. وعثرت قوات الإنقاذ النهري على جثته.
وأشارت الصحيفة إلى أن كاميرات المراقبة على الجسر، أظهرت لحظة قفزه في المياه، مما ينفي الشبهة الجنائية عن الواقعة.
وأفاد شقيق الشاب الثلاثيني أمام النيابة العامة، أن أخيه كان يمتلك متجر "بازار" في منطقة وسط البلد بالقاهرة، وتعرض لخسائر كبيرة خلال الفترة الأخيرة، ودخل في حالة اكتئاب، وفق الصحيفة.
وتعتبر هذه حالة الانتحار الثانية من أعلى "كوبري الساحل"، بعدما قفز أربعيني، الأربعاء، في النيل وأفادت أسرته أن 3 من أشقائه تخلصوا أيضًا من حياتهم على مدار السنوات الأخيرة، وفق "المصري اليوم".
وتعاني مصر من أزمة اقتصادية كبيرة خلال السنوات الأخيرة. وفي مارس الماضي، سمح البنك المركزي المصري للجنيه بالهبوط، كما رفع سعر الفائدة إلى مستوى قياسي بلغ 27.25 بالمئة، وقال إنه سيسمح بحرية تداول العملة بعد أن ظل الجنيه ثابتا أمام الدولار 12 شهرا.
وانخفض سعر صرف العملة المحلية إلى حوالي 47 جنيها مصريا للدولار من نحو 30.85 جنيه، وهو المستوى الذي حاولت مصر الدفاع عنه لعدة أشهر.
وفي عام 2019، صنفت منظمة الصحة العالمية الانتحار على أنه رابع سبب للوفاة بين الذين تتراوح أعمارهم 15 إلى 29 عاما على مستوى العالم، لكنه قد يحدث أيضا في أية مرحلة أخرى من مراحل العمر.
وتكشف الأرقام أن وفاة واحدة من 100 سببها الانتحار حول العالم، إذ يفقد شخص حياته كل 40 ثانية بسببه.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية، أن الكثير من حالات الانتحار تحدث بشكل مفاجئ نتيجة "لحظات أزمة عندما تنهار قدرة المرء على التعامل مع ضغوط الحياة"، لأسباب مختلفة قد تكون مشكلات مالية أو اجتماعية أو صحية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تواجه عجزا ماليا في 2025 جراء وقف المساعدات الأمريكية
اقترحت منظمة الصحة العالمية خفض موازنتها بنسبة 20 في المائة، إثر قرار الولايات المتحدة بالانسحاب، الأمر الذي يستدعي تقليص مهماتها وأفراد طاقمها، وفق مذكرة داخلية.
وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في رسالة وجهها، إلى العاملين بالمنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن الهيئة تواجه عجزا تناهز قيمته 600 مليون دولار خلال سنة 2025 و »لا خيار آخر أمامها » سوى البدء بالاقتطاعات.
وأضاف غيبريسوس في رسالته أن « اقتطاعات كبيرة في المساعدات الحكومية للتنمية قامت بها الولايات المتحدة ودول أخرى، تتسبب باضطرابات هائلة بالنسبة لدول ومنظمات غير حكومية ووكالات أممية، بينها منظمة الصحة العالمية ». وتابع « رغم أننا اقتصدنا في النفقات الحيوية، إلا أن الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة تزيد من صعوبة تعبئة الموارد ».
وخلص مدير المنظمة « رغم كل جهودنا (…) لا خيار آخر لدينا سوى تقليص مساحة عملنا وطاقمنا »، لافتا الى أن « هذه التدابير ستطبق أولا على مستوى مقر (الوكالة) عبر البدء بالمسؤولين الكبار. لكن تأثيرها سيطاول كل المستويات وكل المناطق ».
يذكر أن الرئيس الأمريكي، قرر تجميدا عمليا لكامل المساعدات الأميركية الخارجية، بما يشمل برامج مهمة تهدف الى تحسين الصحة في مختلف أنحاء العالم.
وتعتبر الولايات المتحدة المساهم الأكبر في منظمة الصحة وبفارق كبير، ففي آخر دورة مالية لسنتي 2022 و2023، أمنت واشنطن 16,3 في المائة من 7,89 مليارات دولار شكلت مجموع موازنة المنظمة.
(وكالات)
كلمات دلالية الصحة العالمية الميزانية الولايات المتحدة الأمريكية تقليص