اختلاف فتاوى زكاة الفطر: هل يجب إخراجها نقودًا أم لا؟
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
تلقى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من متصل يستفسر عن صحة إخراج زكاة الفطر نقودًا، استنادًا إلى فتوى صادرة عن الدار المصرية، وذلك بعد أن تم تداول منشور لوزير المفتى في السعودية يؤكد أن المال الذي يتم إخراجه في هذه الحالة يعتبر صدقة وليس زكاة للفطر، وسأل المتصل عن أي فتوى ينبغي عليهم اتباعها.
أمين الفتوى: إخراج زكاة الفطر حبوب في عصرنا الحالي لا تحقق الإغناء للفقير جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بمنطقة تبوك تحدد مواقع استقبال زكاة الفطر
رد "الورداني" خلال برنامج "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى، قائلًا إن زكاة الفطر يجب أن تخرج نقودًا، وشدد على ضرورة أن يلتزم أي مواطن في أي دولة بمؤسسات الفتوى التابعة لبلده، حيث إن الفتوى تتأثر بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص.
وأضاف أمين الفتوى أن المذهب الذي يعتنقه الشخص يعتمد على مفتيه الذي يجتهد ويتحمل مسؤولية أداء وظيفته المجتمعية، وما دامت الجهة المسؤولة عن الفتوى قد أكدت على إخراج زكاة الفطر نقودًا، فعلينا أن نتبع فتوى دار الإفتاء المصرية.
بدوره، قدم المفتي العام في المملكة العربية السعودية، عبدالعزيز آل الشيخ، فتوى بشأن طريقة إخراج زكاة الفطر، حيث أكد أن إخراجها نقدًا يعتبر مخالفة لسنة النبي محمد، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأوضح آل الشيخ أن إخراج صدقة الفطر نقودًا غير جائز، نظرًا لأنه يتعارض مع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومع ما كان يفعله الخلفاء الراشدين الذين كانوا يخرجون الزكاة من الطعام.
وأشار إلى أن زكاة الفطر يجب أن تكون من نفس نوع الطعام الذي يأكله البشر، مثل البر والأرز والزبيب والأقط، وتجب على المسلم في المكان الذي يتواجد فيه عند غروب شمس آخر يوم من رمضان، ويجوز أيضًا إخراجها قبفى العيد بيوم أو يومين.
وأوضح أنه يمكن البدء في إخراج زكاة الفطر ابتداءً من اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان أو اليوم التاسع والعشرين، وأنه يجب تسليم صدقة الفطر إلى الفقراء والمحتاجين شخصيًا، أو يمكن تكليف شخص آخر بتسليمها لهم.
بناءً على ما تم ذكره، يظهر أن هناك اختلاف في فتاوى زكاة الفطر بين الدار المصرية للإفتاء والمفتي العام في المملكة العربية السعودية.
وفي مثل هذه الحالات، من الأفضل أن يلتزم المواطنون بمؤسسات الفتوى في بلادهم، حيث يتم إصدار الفتاوى بناءً على تحليل النصوص والأدلة الشرعية وتطبيقها على الأحوال الراهنة.
وبالتالي، يجب أن يتبع المسلمون الفتوى التي تصدرها دار الإفتاء المصرية فيما يتعلق بزكاة الفطر، وذلك نظرًا لأنها المؤسسة المعنية بإصدار الفتاوى في مصر وتلتزم بتوجيهاتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زكاة زكاة الفطر الزكاة اخراج زكاة الفطر قيمة زكاة الفطر مقدار اخراج زكاة الفطر إخراج زکاة الفطر نقود ا
إقرأ أيضاً:
زكاة الفطر.. موعدها وأحكامها وقيمتها لهذا العام
مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تتجدد التساؤلات حول زكاة الفطر من حيث وقت إخراجها، مستحقيها، وحكم إخراجها نقدًا.
وتُعد زكاة الفطر فريضة شرعية على كل مسلم قادر، تُؤدى قبل صلاة العيد، وتهدف إلى تطهير الصائم من أي تقصير خلال رمضان، بالإضافة إلى إدخال السرور على الفقراء والمحتاجين.
وفي هذا السياق، أوضح الشيخ الدكتور أحمد الهادي السعيد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن سبب تسميتها "زكاة الفطر" يرجع إلى وجوبها عند الفطر من رمضان، أي من مغرب آخر يوم في الشهر وحتى قبل صلاة العيد، إلا أنه يجوز إخراجها من بداية رمضان. وأضاف أن الزكاة تُعطى للفقراء والمساكين الذين لا يملكون قوت يوم العيد، بينما من يملك ذلك يكون مُطالبًا بإخراجها.
وأشار السعيد إلى أن زكاة الفطر شُرعت لتطهير الصائم من اللغو والرفث، ولضمان عدم احتياج الفقراء يوم العيد، حتى يعم الفرح والسرور على الجميع.
أما عن حكم إخراجها نقدًا، فقد أكدت دار الإفتاء المصرية أنه جائز شرعًا، وأنه رأي مذهب الحنفية، وبه قال عدد من الصحابة والتابعين، ومن بينهم الحسن البصري وعمر بن عبد العزيز، نظرًا لكونه أكثر نفعًا للفقراء وأيسر عليهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وبالنسبة لمقدار الزكاة، فقد قدرها النبي صلى الله عليه وسلم بصاعٍ من تمرٍ أو شعيرٍ أو ما يعادل قوت البلد، وهو ما يساوي نحو 2.040 كجم، ويُخرج عن كل فرد من المسلمين، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، ذكرًا أو أنثى.
وأعلنت دار الإفتاء المصرية أن الحد الأدنى لقيمة زكاة الفطر هذا العام هو 35 جنيهًا للفرد، بناءً على سعر القمح، باعتباره الغذاء الأساسي لغالبية الناس، مؤكدة أن من أراد إخراج أكثر من ذلك فله الأجر والثواب.
كما شددت على أن زكاة الفطر واجبة على من يملك الحد الأدنى، أما من لا يستطيع إخراجها فقد سقطت عنه شرعًا.