فلسطينيون عائدون إلى خان يونس: الدمار ورائحة الموت في كل مكان
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
سرايا - قالت مها ثائر، وهي أم لأربعة أطفال، لدى عودتها إلى مدينة خان يونس المدمرة جنوب قطاع غزة، الأحد، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها، إن "الدمار في كل مكان ورائحة الموت أيضا".
وأضافت المرأة البالغة 38 عاما "المدينة أصبحت مدينة الأشباح، دمروا المباني والأشجار، جميع الشوارع تم تجريفها ولم يبق شيء أبدا.
وتابعت "لم يعد هناك مدينة، فقط ركام... شاهدت الناس وهم يكبّرون ويخرجون جثث شهداء من غارات سابقة".
وبعد وقت قصير من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاب قواته، بدأ الناس بالتدفق إلى المناطق المدمرة، وعاد سكان إلى خان يونس للعثور على ما تبقى من منازلهم.
"صدمة وحزن شديد"
كان قرابة 400 ألف شخص يعيشون في خان يونس وضواحيها قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتحولت معظم المنطقة الآن إلى خراب بعد أشهر من القصف والقتال العنيف بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية.
وتوجهت مجموعة من الرجال والصبية الذين يركبون عربات تجرها الحمير ودراجات هوائية وشاحنة صغيرة شمالا خارج رفح أقصى جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من 1,5 مليون فلسطيني بسبب الاجتياح البري والقصف الإسرائيلي المتواصل.
وقالت مها ثائر، من منطقة مدينة حمد غرب خان يونس، "أشعر بصدمة وحزن شديد".
وأضافت "بيتي دمر جزئيا لا يوجد جدران ولا نوافذ، أغلب الأبراج نسفت بالكامل".
ولكنها أكدت أنها ستعود إلى شقتها المتضررة بشدة "رغم أنها لا تصلح للحياة لكنها أفضل من الخيام".
ويعاني جيرانها مصيبة أكبر، فقد "وجدوا منازلهم مدمرة ولا يعرفون أين سيذهبون".
وحمل غزيّون آخرون مراتب على رؤوسهم على أمل العثور على منازلهم قائمة.
وتسلق أحد الذين غادروا رفح الأحد كومة من الأنقاض في خان يونس كانت ذات يوم منزلا.
"فعلنا كل ما في وسعنا"
جميع المباني على مرمى البصر تضررت من الحرب، وأظهرت صور مساحات واسعة من المدينة وقد سويت بالأرض.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه سحب الفرقة 98 من القوات البرية من المدينة الجنوبية الأحد "للراحة".
وصرّح مسؤول عسكري لصحيفة هآرتس "ليست هناك حاجة لبقائنا... لقد فعلنا كل ما في وسعنا هناك".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: خان یونس
إقرأ أيضاً:
شهادات عن الدمار بمخيم الفارعة بعد انسحاب قوات الاحتلال
بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مخيم الفارعة للاجئين في الضفة الغربية، بدأت الجرافات بإزالة الأنقاض من المباني المدمرة.
واستمرت العملية العسكرية الإسرائيلية لمدة 11 يوما في المخيم، حيث فرضت القوات الإسرائيلية حظر تجول، وبدأت بتدمير البنية التحتية والطرق، بالإضافة إلى تدمير المنظمات والأنابيب الكهربائية والمائية.
شهادات من داخل المخيمعضو لجنة الطوارئ في مخيم الفارعة محمد طيّه أوضح أن المخيم تعرض لحصار وهجوم مكثف استمر 11 يوما، ودمرت القوات الإسرائيلية البنية التحتية والطرق فيه، مما أثر بشكل كبير على حياة السكان.
وأضاف طيّه أن القوات الإسرائيلية أجبرت العائلات على مغادرة منازلها لتفجيرها أو استخدامها كثكنات عسكرية، مما زاد من معاناة السكان.
وعبّر محمد دكّة، أحد سكان المخيم، عن يأسه وحيرته بعد أن فقد منزله وسيارته وكل ممتلكاته، مما جعله يشعر بالعجز عن مواصلة حياته.
وتحدثت عديلة صبوح من مخيم الفارعة عن تجربتها المؤلمة عند دخول القوات الإسرائيلية منزلها وتدميره بالكامل، بما في ذلك تخريب أثاث الأطفال وملابسهم، مما جعلها تشعر بالصدمة وعدم التصديق.
وبدأت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في جنين 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وتوسعت العملية لتشمل طولكرم والفارعة وطمون، حيث فر آلاف الفلسطينيين من منازلهم في الضفة الغربية في أعقاب الحملة العسكرية والدمار الواسع.
إعلانوتستمر معاناة سكان مخيم الفارعة للاجئين، في ظل الدمار الذي خلفته العملية العسكرية الإسرائيلية، حيث يحاولون إعادة بناء حياتهم وسط الأنقاض والدمار.